بعد مصرعهم.. من هم السجناء الأربعة الذين حاولوا الهرب من سجن طرة وقتلوا 4 شهداء؟

آخر تحديث: الخميس 24 سبتمبر 2020 - 1:48 م بتوقيت القاهرة

محمد جمعة

النقض أيدت حكم إعدام 3 منهم قبل شهرين
فشل أربعة إرهابيين في الهروب من مصيرهم المحتوم، وتطبيق الجزاء العادل على ما اقترفته أيديهم من أعمال إرهابية، بعد مثولهم أمام القضاء، فثلاثة منهم متهمون في قضية تنظيم أنصار الشريعة الإرهابية حكم عليهم بالإعدام شنقًا، والرابع محكوم عليه بالإعدام أيضًا لانضمامه لتنظيم داعش وقتله طبيب مسيحي.

وصرح مصدر أمني، في بيان له اليوم، بمحاولة 4 من المحكوم عليهم بالإعدام والمودعين بحجز الإعدام بسجن طرة الهروب من داخل السجن صباح اليوم، وتصدت لهم قوات التأمين مما أسفر عن استشهاد ثلاثة ضباط وفرد شرطة، ومقتل المتهمين الأربعة السيد السيد عطا محمد، وعمار الشحات محمد السيد، ومديح رمضان حسن علاء الدين، وحسن زكريا معتمد مرسي.

وفي السطور التالية تنشر "الشروق" ما صدر بحق المتهمين من أحكام قضائية بعد التحقيق معهم ومثولهم أمام القضاء:

في أكتوبر 2018 قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، بالإعدام شنقًا للمتهمين السيد السيد عطا محمد مرسي، وكنيته أبو عمر، ومديح رمضان حسن علاء الدين، واسمه الحركي "عماد"، وعمار الشحات محمد السيد إبراهيم سبحة، واسمه الحركي "خالد".

وتضمن الحكم آنذاك معاقبة 4 متهمين بالسجن المؤبد، والسجن المشدد 15 سنة لـ7 متهمين آخرين، بينما طعن عشرة متهمين فقط.

وفي 1 يوليو 2020 قضت محكمة النقض، بتأييد أحكام الإعدام لتصبح نهائية وباتة.

وتضمنت حيثيات الحكم أن المتهم الأول السيد السيد عطا محمد مرسي، وعلى الرغم من كونه ممن عَمِل بالأزهر الشريف، ومن حفظة القرآن الكريم، إلا أنه لم يهتدِ بهداه، ولم يكن من أصحاب الصراط القويم، فلم يعصمه ذلك من أن يجنح إلى الفكر المتشدد المتمثل في تكفير الحكام العرب لعدم تطبيقهم مبدأ الحاكمية بدعوى أنهم لا يحكمون بما أنزل الله.

وبدأ المتهم في حضور الدروس التي تحث على الجهاد، وكان يتردد على المساجد التي تنتهج هذا النهج ومنها مسجد نداء الحق بالحسينية، بمحافظة الشرقية، واستمع إلى الدروس التي كان يلقيها "المتهم السابع عشر- مدين إبراهيم محمد حسانين"، كما تابع المنتديات التي تتناول هذا الفكر، حتى اعتنق العديد من الأفكار الجهادية والتكفيرية المتمثلة في تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، ووجوب الجهاد على كل مسلم لإقامة الدولة الإسلامية، واعتبار القوانين الوضعية كافرة تخالف الشريعة الإسلامية، والاحتكام إليها يعتبر احتكاماً إلى الطاغوت.

وعقب ثورة 30 يونيو 2013، اختمر في ذهنه فكرة إنشاء جناح يدعو لنشر الفكر الجهادي أو السلفية الجهادية في تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم البلاد وتوصيله للناس، وبدأ في تفعيل الفكرة عن طريق طرحها على الدكتور عبد الحميد "المتهم الثاني العشرين - عبد الحميد عوني عبد الحميد سعد"، بمسجد نداء الحق الذي عَرّفه على محمد يحيى "المتهم العاشر - محمد يحيى الشحات بيومي"، حيث التقيا به بالمزرعة الخاصة بالأخير بقرية بهجات وطرح عليه الأمر فرحب بالفكرة، وأبدى استعداده لضم أشخاص إلى المجموعة، وبدءا سوياً في دراسة تفعيل تلك الفكرة.

وفي نهاية عام 2013 تمكن المتهم الأول من إنشاء وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واختار لها اسم "كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة" كون هذا الاسم يلقى قبولاً عند كل الأطياف الإسلامية، وخصوصاً في أوساط التيارات الإسلامية، فضلاً عن تداول هذا الاسم في ليبيا واليمن وتونس وأن له بعداً جغرافياً.

كما تولي المتهم القيادي السيد عطا، مسئولية التنظيم، وتسيير العمل فيه وإعداد برنامج لتجهيز أعضاء التنظيم تضمن عدة محاور، الأول: تثقيفي تم من خلاله تدارس الأفكار التكفيرية والجهادية والتأكيد على فرضية الجهاد ضد السلطة الحاكمة، ومحور حركي يتمثل في اتخاذ أسماء حركية وكنية وتغيير شرائح الهواتف المحمولة بصفة دورية لعدم الرصد الأمني، ومحور عسكري تمثل في إمكانية الاستعانة بمن سبق لهم المشاركة بحقل الجهاد السوري.

المتهم الرابع.. داعشي متهم بقتل طبيب مسيحي في الساحل

في ديسمبر 2018، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم السبت، بإعدام الداعشي المتهم بذبح طبيب داخل عيادته بمنطقة الساحل.

واعترف المتهم حسن زكريا معتمد مرسي، في التحقيقات، بشروعه في الانضمام لجماعة "داعش" التي تعتنق أفكارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاة والمسيحيين واستباحة دمائهم واستحلال أموالهم، وتنفيذ العمليات العدائية ضد مؤسسات الدولة؛ وذلك لإسقاط النظام القائم بالبلاد.

وجاءت اعترافات المتهم الحاصل على دبلوم فني صناعي، ومقيم بمركز أشمون بالمنوفية، بعد القبض عليه بتهمة قتل الدكتور "ثروت.ج" 82 سنة.

وقال المتهم في التحقيقات إنه عقب انتهاء مواعيد العمل بالعيادة، التقى بممرضة بالعيادة تدعى "سوزان.ك" 40 سنة، بزعم توقيع الكشف الطبي عليه، ولدى سماحها له بالدخول لغرفة الكشف توجه إلى الغرفة مهرولاً، وأعقب ذلك استغاثة الطبيب وشاهدته خلال تعديه عليه بسلاح أبيض "مطواة" فأصابه بجروح طعنية أودت بحياته، ولدى محاولتها منعه من الهرب تعدى عليها بذات السلاح الأبيض فأصابها بجروح طعنية ولاذ بالفرار، فاستغاثت بالأهالي ولدى ضبطه تعدى على أحدهم فأصابه بجرح نافذ بالبطن، وتمكن الأهالي من ضبطه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved