الشروق داخل الحديقة الدولية.. مسئول: الأعمال الجارية هدفها التطوير

آخر تحديث: الجمعة 23 سبتمبر 2022 - 11:58 ص بتوقيت القاهرة

محمد عبد الناصر

سادت حالة من الجدل مؤخرا لبدء الجهات المختصة في إزالة جانب من الحديقة الدولية بمدينة نصر، مما أدى إلى انزعاج المواطنين بسبب قطع النباتات وقلع الأشجار من الحديقة.

دخل محرر "الشروق" الحديقة الدولية، بعد دفع تذكرة للدخول سعرها 10 جنيهات، حيث تبين بدء إزالة جانب من للحديقة الدولية باتجاه امتداد شارع عباس العقاد، مع محمد محمود بجوار مدخل الحديقة.

ورصدت إقبال المواطنين الكبير على الحديقة، أمس الخميس، للاستمتاع بالمسطحات الخضراء الشاسعة داخلها، وتميزها بكافيتريات وقاعة أفراح ومطاعم وملاهي "ماجيك بارك" للأطفال، ودورات مياه لخدمة روادها.

وبدوره، قال نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية الدكتور إبراهيم صابر، إن الأعمال الجارية بالحديقة الدولية هدفها التجديد والتطوير، موضحا أنه سيتم إزالة جزء صغير منها لإعادة تشجيرها وتحديث أسوارها من جديد.

وأضاف صابر، لـ"الشروق"، أن الحديقة من المناطق التي يقصدها الكثير من سكان مدينة نصر ومصر الجديدة، مشيرا إلى أنها متنفس طبيعي للمواطنين ولم يتم إزالتها بالكامل كما زعم.

ونفى نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، إزالة الحديقة للدولية بنية توسعة امتداد شارع عباس العقاد، قائلاً: "لا يوجد مخطط توسعة للشارع وأعمال الإزالة الجارية لقطع صغيره بأحد أطرافها ليس للحديقة ككل".

وأكد صابر، على عراقة ومكانة الحديقة الدولية في مدينة نصر، وأن أعمال الإزالة الجارية هدفها التطوير وإعادة التشجير وليس التشويه، قائلاً: "خلال أشهر ستتغير ملامحها بتركيب أشجار ومقاعد ومظلات لاستقبال زوارها".

وتابع: "فتح أبواب الحديقة أمام المواطنين، وأعمال التطوير الجارية بأحد جوانبها ولا تعرقل دخولهم أو تعكير صفوهم".

ومن جانبه، قال أحد عاملي الحديقة، فضل عدم ذكر اسمه، إن أعمال الإزالة الجارية داخل الحديقة لإنشاء مطاعم وكافتيريات لتأجيرها، موضحا أن الجهات المختصة بدأت إزالة الجانب الأيسر للحديقة لتكون تلك المحلات مطلة على امتداد شارع عباس العقاد.

وأضاف العامل، لـ"الشروق"، أنه مقرر إزالة الجانب الأيمن من الحديقة على غرار الجانب الأيسر، موضحا أن تلك المحال بعد تنفيذها ستخضع لمزاد علني.

وأشار مواطن داخل الحديقة، فضل عدم ذكر اسمه، إلى انزعاج المواطنين لقطع أشجار ونباتات الحديقة الدولية، موضحا أنها تتمتع بمطاعم وكافتيريات وكاملة فإزالة الأشجار لبناء أكشاك ما هو إلا تشويه للمتنزهات والحدائق العامة.

وتابع: "لو العقارات والأشجار في مصر بتتكلم هتقولنا كفاية إزالات هديتوا البلد كلها تحت ستار التطوير.. أنا ضد التطوير طالما لم يراعي شعور ومصالح المواطنيين".

وقال إن الدولة مستهدفة الحدائق والمتنزهات الخضراء بنية التطوير، موضحا أنه بعد الانتهاء من التطوير لن يتم تشجير المنطقة من جديد.

واختتم: "السيارات في مصر أكثر من البني آدمين وعوادمها مؤثرة جدا على الصحة العامة.. عاوزين تطوروا طوروا بس رجعوا الحاجه زي مهي أو أحسن لكن إزالة الأشجار والنباتات دون إعادة تشجير المكان يمثل خطرا كبيرا يهدد كل المصريين بالشوارع".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved