إيران: إحياء الاتفاق النووي ممكنا إذا تخلت أمريكا عن ازدواجيتها
آخر تحديث: السبت 23 سبتمبر 2023 - 1:09 م بتوقيت القاهرة
وكالات
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن التوصل إلى اتفاق بشأن العودة إلى الاتفاق النووي "ليس بعيد المنال إذا تخلت الولايات المتحدة عن ازدواجيتها وأظهرت نية وإرادة حقيقية".
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم السبت، عن عبد اللهيان قوله خلال لقاء مع مركز أبحاث أمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ذكرنا أنه لو تخلى الجانب الأمريكي عن ازدواجيته وأظهر نية وإرادة حقيقية، فإن التوصل إلى اتفاق بشأن عودة جميع الأطراف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ورفع العقوبات عن إيران ليس بعيد المنال"، وفقا لما نشره موقع قناة "الشرق" الإخبارية السعودية.
- اتهامات دولية بعدم التعاون
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، إن قرار إيران منع بعض المفتشين النوويين التابعين إلى الأمم المتحدة يدل على أنها غير مهتمة بأن تكون طرفا مسئولا في برنامجها النووي.
وأضاف بلينكن للصحفيين: "حاولنا العمل بشكل غير مباشر مع إيران وكذلك مع الشركاء الأوروبيين، وحتى روسيا، والصين لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني. لكن طهران لم تستطع أو لم ترغب في القيام بذلك".
وتابع: "في الأسبوع الماضي فقط رأيناهم يستبعدون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يلعبون دورا حاسما في القيام بالعمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأفضل ما يمكن، لضمان امتثال إيران بالتزاماتها"، مؤكداً أن "هذا يشير إلى أن إيران غير مهتمة بأن تكون طرفاً مسئولاً".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي دان، السبت الماضي، قرار إيران استبعاد العديد من المفتشين المعينين في البلاد، ما يعيق إشرافها على الأنشطة النووية لطهران.
وقالت إيران إنها ترد على دعوة وجهتها الولايات المتحدة و3 من حلفائها الأوروبيين لطهران للتعاون على الفور مع الوكالة، ومقرها فيينا، بشأن قضايا من بينها تفسير آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
والأحد الماضي، عبر متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن قرار إيران سحب تفويض المفتشين النوويين، مؤكداً أن هذا القرار يضعف قدرة وكالة الطاقة الذرية على مراقبة الأنشطة الإيرانية.
كما أصدر ممثلو الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا لدى وكالة الطاقة الذرية بيانا، الإثنين الماضي، قالوا فيه إن طهران تواصل توسيع أنشطتها النووية، و"تعرقل عمداً" تنفيذ أنشطة التحقق التي تجريها الوكالة في إيران بموجب اتفاق الضمانات الخاص بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
واعتبر البيان الذي نشرته الحكومة البريطانية، أن تصرفات إيران من شأنها أن "تقوض قدرة الوكالة على تنفيذ مهمتها الخاصة بالضمانات بفاعلية"، واصفاً سحب تصاريح المفتشين بأنه إجراء "غير مسبوق وأحادي الجانب"، داعيا إيران إلى التراجع فوراً عن قرار سحب تصاريح المفتشين النوويين، والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم إحراز تقدم في المحادثات مع إيران بخصوص قضايا حساسة، مثل إعادة تركيب كاميرات مراقبة، وتفسير وجود آثار لليورانيوم في موقعين غير معلنين.
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا عدة جولات من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018، لكنها توقفت منذ أشهر.