المدير الإقليمي للصحة العالمية: وضع كورونا خطير.. والأشهر المقبلة ستكون صعبة

آخر تحديث: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 12:16 م بتوقيت القاهرة

كتبت-منى زيدان:

المنظري: نرصد بقلق تزايد عدد الحالات.. وسنعدل توصياتنا استنادا إلى الوضع الوبائي والسياق المتغير

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط، إن الوضع المرتبط بفيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩ )، في إقليمنا خطير ويبعث على القلق، حيث أن هناك زيادة حادة في حالات الإصابة في جميع أنحاء الإقليم، حيث سجلت بعض البلدان مؤخرا من بينها إيران والعراق والمغرب والأردن وتونس وليبيا أعلى عدد من الحالات المبلغ عنها في يوم واحد منذ اندلاع الجائحة، كما سجلت إيران أعلى أعداد من الوفيات.

وأكد المنظري -في كلمته التي بثتها المنظمة- أن الاستجابة لفيروس كورونا المستجد على مدى الأشهر التسعة الماضية شهدت توسيع البلدان لقدراتها ومواردها إلى الحد الأقصى، كما أن المجتمعات تسعى إلى قبول "الوضع المعتاد الجديد" والتعايش معه.

وتابع: الا أن الاتجاه الحالي في الإقليم يشير إلى أن ما قمنا به حتى الآن لم يكن كافيا على الرغم من العديد من الجهود الرائعة التي بذلناها حتى هذه اللحظة.

ولفت المنظري الي أن الزيادة غير المسبوقة في الأعداد اليومية التي تم تسجيلها مؤخرا، بمثابة تذكير صارخ بضرورة أن تقوم الحكومات والمجتمعات المحلية والشركاء، ومن بينهم منظمة الصحة العالمية، بالكثير والكثير من الجهود لتغيير مسار الجائحة.

وأكد المنظري أنه من المتوقع أن البلدان والسكان يصلون إلى مستويات أعلى من الإحباط والإجهاد مع استمرار الجائحة في تدمير سبل العيش والاقتصادات الوطنية.

وأشار المنظري الي أن هناك حاليا حركات عالمية مناهضة لحظر التجوال، بينما لا يزال الالتزام بالسلوكيات التي نعلم أنها تعمل على الحد من انتشار الفيروس مثل استخدام الكمامات والتباعد البدني غير كاف، وينطبق ذلك على العديد من بلدان الإقليم.

وقال المنظري إنه مع استمرار الإجهاد المرتبط بكوفيد-19، نتوقع أن يزداد الوضع سوءا، وستكون الأشهر المقبلة صعبة علينا جميعا، حيث يشهد الفيروس مزيدا من الفرص للانتشار، ومن المرجح أيضا أن يؤدي موسم الأنفلونزا الذي من المنتظر أن يبدأ قريبا إلى تفاقم الوضع.

ولفت المنظري أنه مع تزايد عدد المصابين في جميع أنحاء الإقليم، سيستمر تزايد الضغط على النظم الصحية والعاملين الصحيين وهم يتكبدون المشاق من أجل تلبية الطلب على الخدمات المرتبطة بكوفيد-19 والخدمات غير المرتبطة به.

وأشار المنظري إلي أنه علي الصعيد الإقليمي، نرصد بقلق تزايد عدد الحالات كل يوم، ونعكف في الوقت الحالي على تعديل توصياتنا لتتناسب مع البلدان، استنادا إلى الوضع الوبائي والسياق المتغير.

وأكد المنظري علي ضرورة اتباع نهج أكثر تكثيفا واستهدافا فيما يتعلق بالترصد والتحاليل وتتبع المخالطين، ويجب أن تدرك المجتمعات الدور الحاسم الذي تضطلع به في المساعدة على وقف انتشار الفيروس من خلال تبني سلوكيات وقائية.

وتابع المنظري: أنه من السابق لأوانه الاسترخاء أو العودة إلى العمل المعتاد، فحياة ملايين الناس وسبل عيشهم وعافيتهم معرضة للخطر، وكذلك حياة أسرنا وأحبائنا.

وأكد المنظري أنه من شأن الخيارات التي سنتخذها في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة كأفراد ومجتمعات وبلدان أن تحدد ما إذا كانت هذه الجائحة الفتاكة ستجتاحنا مجتمعين بصورة أعمق أو ما إذا كنا سنتغلب مجتمعين على الفيروس ونتعافى منه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved