بعد انضمامها لـ صحفيي الجولدن جلوب.. هويدا حمدي: أتمنى حضورا مصريا قويا في الجائزة

آخر تحديث: السبت 23 أكتوبر 2021 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

• حتى الآن ليس بين الأفلام وصناعها ما يمثل مصر في الجائزة

بالتزامن مع إقامة المهرجانات السينمائية الكبرى على أرض مصر، وفوز عدد من الأفلام المصرية بجوائز عالمية، يرتفع صوت مصر أكثر فأكثر في الأوساط العالمية، حيث انضم صحفيان مصريان مطلع هذا الشهر لعضوية رابطة الصحفيين الأجانب بهوليوود، أو منظمة الجولدن جلوب، وهما الكاتبة الصحفية هويدا حمدي، والممثل والإعلامي ميكو سعد، ليرتفع عدد المصريين المشاركين في الانضمام لهذه الرابطة العريقة، والذين على رأسهم الكاتبة الصحفية، عايدة تكلا.

حاورت "الشروق" هويدا حمدي، لمعرفة كيفية انضمامها لعضوية رابطة الصحفيين الأجانب بهوليوود، وطبيعة دورها لتحديد الفائزين بجائزة الجولدن جلوب، وكيف سيساعد ذلك في رفع صوت مصر عالميا في هذه الجائزة العريقة، التي تعد أكبر جائزة عالميا بعد الأوسكار.

• هويدا حمدي.. 30 عاما من الكتابة في حب السينما

30 عاما قضتها هويدا وهي تكتب عن السينما، فبعد حصولها على بكالوريوس الإعلام مباشرة، قررت الحصول على دبلومة النقد الفني، حيث درست أصول النقد السينمائي، ومن وقتها وكان مقال هويدا بعنوان "كلام في السينما" بجريدة الأخبار، هو الملاذ لكل محبي السينما.

تفضل هويدا الأعمال السينمائية الإنسانية الصادقة، وترى أن هناك أفلام كثيرة تمثلها، ففي كل قصة تجد أجزاء من حياتها، سواء كانت ذكرى معينة، تفصيلة مميزة، أو موقف ما، مشيرة إلى أنها تحب في السينما كل ما هو إنساني ويمس المشاعر، لأن هذه النوعية من الأعمال تصل إلى القلب مباشرة.

وعن كيفية اشتراكها في عضوية رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود، قالت هويدا، لـ"الشروق": "قررت رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود هذا العام بعد الانتقادات التي تعرضت لها في حفلها الأخير في فبراير 2021م، أن يكون هناك وقفة لتصحيح المسار وتحقيق الشمولية والتنوع، ومن هنا كان القرار بإعادة الهيكلة وإجراء تعديلات على اللائحة الخاصة بهم".

وأضافت: "قررت الرابطة ضم أعضاء جدد من جنسيات وأعراق مختلفة، ووقع الاختيار على 21 عضوا جديدا كنت واحدة منهم، وذلك لضخ دماء وروح جديدة ومختلفة للرابطة لتصحيح المسار، الذي يأتي بخطوات وقرارات عديدة تتخذ حاليا وليس باختيار الأعضاء الجدد فقط".

أكدت هويدا سعادتها باختيارها لتكون عضوة بالرابطة العريقة وسط صحفيين ونقاد كبار، وبأنها واحدة ممن لهم حق التصويت على جوائز الجولدن جلوب الشهيرة، لأنها تعد الجائزة الأهم عالميا بعد الأوسكار، ولأنها كانت تتابعها بشغف وتتمنى حضور حفلها السنوي المبهر، موضحة أن هذه الخطوة مهمة ومرحلة جديدة في حياتها العملية، وتتمنى أن توفق فيها.

وأشارت إلى أن ما أهلها في رأيها للانضمام إلى الرابطة، هو تقدير رابطة الصحفيين الأجانب للكتابات التي كتبتها عن السينما، بالإضافة إلى تميزها بالحيادية، وعدم وجود أي علاقات لها مع الفنانين أو مهرجانات بعينها، أي أنه لا يوجد أي محاباة أو مجاملات في كتابتها عن الفن، بل أنها تكتب عن السينما بكل شفافية، بالإضافة إلى إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية، التي هي من ضمن الشروط الواجب توافرها في المنضمين للرابطة.

تقول هويدا عن وصفها لكتابتها عن السينما: "الصدق وتنمية مهاراتك الصحفية والفنية ودراسة النقد الفني واحترام القارئ واحترامك لنفسك ولمهنتك ووضع حدود بينك وبين صناع الأفلام من أجل النزاهة والحياد هي المباديء التي اتبعها، فلا يوجد صداقة تتبعها مجاملات، أو عداء يتبعه هوى أو رأي موجه".

وعن دورها في تحديد الفائزين بجوائز الجولدن جلوب، أشارت إلى أن دورها يكمن في مشاهدة الأفلام المرشحة لجوائز المسابقة، ثم التصويت لتحديد الفائزين، مؤكدة أنها بدأت بالفعل العمل معهم بجدية شديدة، حيث تقوم حاليا بحضور الاجتماعات والمؤتمرات الصحفية والموائد المستديرة التي تحاور فيها صناع الأفلام.

كما أوضحت أنها منذ تم اختيارها وهي تشاهد كل ما فاتها مشاهدته من أفلام ومسلسلات، خاصة وقد تحددت مواعيد إعلان ترشيحات الأعمال التي ستتنافس على الجائزة في ديسمبر القادم، مؤكدة أن الوقت الآن أصبح ثمينا جدا وكل دقيقة لها قيمة.

صرّحت هويدا بأنها شاهدت العديد من الأفلام المتميزة خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أنها تتوقع لبعض منها الترشح لجائزة الجولدن جلوب والفوز بها، لكنها أكدت أنها لا تستطيع التحدث عن هذه الأفلام حاليا، وأن مرحلة المشاهدة ستستمر إلى يوم 9 ديسمبر، حتى إعلان الترشيحات عن الأعمال المشاركة في الجائزة، ثم بدء الاقتراع.

وعن تحقيقها لأمنيتها بالتواجد في حفل الجولدن جلوب، تقول هويدا لـ"الشروق": "بالتأكيد سأكون متواجدة بحفل الجولدن جلوب، لكن هناك تنظيم لفقراته وتسليم الجوائز ولا أعرف شئ عن هذا الآن، لأن الوقت مبكرا جدا للحديث عنه، كما أن هذا العام هناك الكثير من الاختلافات في الحفل عن الأعوام السابقة، أهمها هو أن الحفل لن تنقله قناة (إن بي سي) كما المعتاد، ولذلك أتوقع أن يكون كل شئ مختلفا".

أكدت هويدا أنها كمصرية تتمنى أن يكون للسينما المصرية حضورا وفرصة قوية في الترشيحات ونصيبا في جوائز الجولدن جلوب، مشيرة إلى أنه حتى الآن ليس بين الأفلام وصناعها ما يمثل مصر في الجائزة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved