بعد حادث فيلم راست.. أبرز المعلومات عن مصنعة السلاح المتسبب في الواقعة

آخر تحديث: السبت 23 أكتوبر 2021 - 4:08 م بتوقيت القاهرة

ياسمين سعد

بعد ساعات من وقوع الحادث الأليم في موقع تصوير الفيلم الأمريكي راست، حيث قتلت رصاصة طائشة أطلقها بطل الفيلم أليك بولدوين مديرة تصويره هالينا هتشينز، ثم عبرت من خلال جسدها لتصيب مخرجه الذي يرقد حاليا في المشفى منتظرا معجزة للشفاء، تم التعرف أخيرا على الفتاة التي قدمت السلاح إلى أليك والتي أكدت له أن المسدس آمن تماما.

وذكرت التحقيقات الأمنية، أن صانعة الأسلحة هانا جويتيرز وضعت 3 بنادق على إحدى العربات خارج موقع التصوير، على أساس أنهم مجرد ديكور للتصوير فقط، فالتقط المخرج المساعد دايف هولز إحداهم وأعطاها للممثل أليك بولدوين لاستخدامها خلال التصوير، دون أن يعلم أن بها ذخيرة حية.

"سلاح بارد".. هكذا صاح مساعد المخرج قبل بدء تصوير المشهد المؤسف، ليتأكد جميع المشتركين فيه أن هذا السلاح آمن ولا يحتوي على ذخيرة حية، هذا بحسب ما ورد في جريدة "الدايلي ميل".

لم تمر سوى ثوانٍ معدودة حتى بدأ التصوير، الذي وقع داخل كنيسة على الطراز الغربي القديم، ليصوّب أليك بحسب تعليمات المخرج بندقيته على الكاميرا، وتخرج طلقة منها، تخترق جسد المصورة هالينا وتسقطها ميتة على الفور، ثم تصيب المخرج جويل سوزا الذي كان واقفا خلفها.

ووفقا لصحيفة وول ستريت، فإن اسم المسؤولة عن صناعة الأسلحة بالفيلم هي الشابة هانا ريد التي تبلغ من العمر 24 عاما فقط، وهي ابنة ثيل ريد مستشارة الأسلحة التي تستخدم في العديد من الأفلام، ذات الشهرة الواسعة والنجاح الكبير في هوليوود، وقد أكدت هانا في مقابلة حديثة بأنها تدربت على هذه المهنة على يد والدتها منذ صغرها.

وصرّحت هانا، بأنها انتهت من فيلمها الأول كصانعة أسلحة مؤخرا، والذي كان من بطولة الفنان نيكولاس كيدج، مشيرة إلى أنها كانت سترفض الاشتراك في الفيلم لأنها لم تكن تعلم في ذلك الوقت إذا كانت مستعدة للعمل في هذا المجال أم لا، ولكن عندما بدأ التصوير وجدت نفسها تعمل بنجاح، حتى انتهى كل شيء، ووجدت أنها قادرة على صنع المزيد من الأفلام.

ومن ناحية أخرى، يعتبر مساعد المخرج هولز مساعد مخرج مخضرم، حيث اشترك في تصوير عشرات الأعمال الناجحة التي تم من خلالهم استخدام الأسلحة، وكان هولز مشرفا عليها، مثل ذا ماتريكس لوديد، ورينو 911، وفارجو.

ورفض هولز وهانا الإدلاء بأية تصريحات صحفية حول الخطأ الذي وقع خلال التصوير، ولم توجه لهم التحقيقات أية تهم، ولا يعتبرا حاليا مشتبها بهما في قضية القتل الخطأ، ولكن ما زالت التحقيقات مستمرة.

ويذكر أنه بعد وقوع الحادث مباشرة، قامت هانا بالتحفظ على السلاح الذي تم إطلاق النار منه، لتسليمه للشرطة، كما قام الممثل أليك بولدوين بتغيير قميصه سريعا، حتى يقوم بتسليم ملابسه الملطخة بالدماء إلى جهات التحقيق، مساهمة منهما في المساعدة على سير التحقيقات، بينما قامت الشرطة بالتحفظ على المكان الذي وقع به الحادث للبحث به عن قرب، لاكتشاف ما إذا كان الحادث قتل خطأ، أم جريمة مدبرة.

والمفارقة العجيبة هي أن فيلم راست يدور في عام 1880م، حول شخصية هارلاند راست، الذي يدافع عن حفيده لأنه حكم عليه بالإعدام بسبب القتل الخطأ، وهو ما حدث في الحقيقة مع بولدوين بطل الفيلم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved