قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، ومدير مكتبة الإسكندرية، إن الكثير من الفرص للتعامل مع ملف سد النهضة ضاعت قبل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا أنه لم يكن لدى مصر الوعى الكافي للتعامل مع إثيوبيا قبل عام 2011.
وأشار «الفقى»، خلال لقائه عبر برنامج «يحدث فى مصر»، المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، مساء الخميس، إلى أنه كان من الخطأ التفاوض مع إثيوبيا بالتزامن مع الاستمرار فى أعمال إنشاء سد النهضة، فكان لا بد من توقف العمل فى البناء.
ولفت إلى أن الحديث عن تحلية مياه البحر ووجود بدائل لمياه النيل خطأ كبير، يعطى المبرر لإثيوبيا للاستمرار فى بناء السد، متابعًا أن مصر بدأت إظهار «العين الحمراء» فى التعامل مع أزمة سد النهضة بعد تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأسبوع الماضي.
وأكد المفكر السياسي، أنه لم تزل لدينا الخيارات المتاحة للتعامل مع أزمة سد النهضة، وأبرزها اللجوء لمجلس الأمن، مشيرًا إلى أن السودان يجب أن يراجع موقفه فى أزمة سد النهضة، لأن العلاقات بيننا تاريخية وأعمق من ذلك.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال خلال افتتاحه مشروع بركة غليون، للاستزراع السمكي، قبل أيام، إن مياه مصر لا يمكن المساس بها، وأنها تمثل مسألة حياه أو موت، وليست ملكًا لأحد.