اندماج 3 أحزاب في الائتلاف الحاكم بإثيوبيا فى حزب واحد

آخر تحديث: الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 12:29 م بتوقيت القاهرة

قرر ثلاثة من الأحزاب الأربعة المكونة للإئتلاف الحاكم في إثيوبيا، اليوم، الاندماج في حزب واحد، ما يوفر نجاحاً سياسياً مهماً لرئيس الوزراء ابي أحمد، الدافع إلى هذا التغيير الذى يرى أنه يعزز وحدة البلاد.

والحزب الجديد الذي تم تشكيله لخلافة "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي" (الإئتلاف الحاكم) استعداداً للانتخابات العامة المقررة في مايو 2020، سيطلق عليه "حزب الازدهار".

وقال آبي أحمد في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة تويتر إن "القرار الذي اتخذ بالإجماع بدمج الحزب مرحلة مهمة لجمع طاقتنا بغرض العمل من أجل رؤية مشتركة".

وأضاف أحمد أن "حزب الازدهار مصمم على تطبيق نظام فيدرالي حقاً يعترف بالتنوع وإسهامات الإثيوبيين جميعهم"، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية "إينا".

واتخذ القرار بالإجماع في مجلس الجبهة بعد أن قرر أحد أحزابها، جبهة تحرير شعوب تيجري، مقاطعة اجتماع المجلس. ويخشى حزب جبهة شعوب تيجري الذي هيمن لنحو ثلاثة عقود على الجبهة الحاكمة قبل وصول ابي السلطة في أبريل 2018، من أن يضعف أكثر نفوذه بسبب الاندماج، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال فيكادو تيسيما عضو المكتب التنفيذي للجبهة الثورية، أن برنامج حزب الازدهار تم تبنيه وأنه سيتم بحث نظامه الداخلي.

وتأسست الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الاثيوبي في نهاية ثمانينات القرن الماضي على يد متمردين معارضين للنظام العسكري الماركسي، بقيادة منغيستو هيلي مريم (1974-1991). وصعدت الجبهة الى الحكم عام 1991، ومارست هيمنة على اثيوبيا لنحو ثلاثة عقود.

ورغم ان الجبهة مكونة من 4 احزاب تأسست على قاعدة أثنية، فقد هيمن عليها طوال تاريخها تقريبا حزب "جبهة تحرير شعوب تيجري" الذي تزعم الكفاح ضد منغيستو. وتمتع التيجريون الذين يشكلون 6% من السكان، لفترة طويلة بسلطة لا تتناسب مع ثقلهم العددي.
وأدت مظاهرات مناهضة للحكومة بدأت مع نهاية 2015، وقادتها أثنيتا الاورومو والامهريون، وهما الاكبر في البلاد، الى اضعاف موقع الجبهة الديموقراطية الثورية وانتهت بوصول ابي احمد الى الحكم.

من جهته، رأى المحلل السياسي الإثيوبي ابيل اباتي أن "أبي أحمد يراهن على أن تغيير لصورة الجبهة الحاكمة سيساعد اعضاءها في الحصول على نتائج أفضل في الانتخابات المقبلة"، مضيفا أنه "في الوضع الحالي، سيلاقي أعضاء التحالف الحاكم في اوروميا ومنطقة امهارا "صعوبات في الفوز بأغلبية المقاعد في مناطقهم".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved