انتقادات شديدة لعمدة مدينة تركية بسبب زيادة ضخمة في الرسوم الخاصة بالأجانب

آخر تحديث: الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

تعرض عمدة مدينة بولو في شمال غرب تركيا لانتقادات قوية اليوم الثلاثاء عقب تصويت مجلس المدينة على زيادة كبيرة في قيمة فواتير المياه ورسوم الزواج المدني للأجانب.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول، التركية الرسمية، بأن مجلس مدينة بولو، برئاسة العمدة تانجو أوزكان، وافق أمس الاثنين على زيادة قيمة فواتير المياه بعشرة أمثال، وتحصيل 100 ألف ليرة (8200 دولار) قيمة رسوم الزواج المدني للأجانب.

وغرد وزير العدل التركي عبد الحميد جول على موقع تويتر قائلا إن العمدة نصب "تمثالا للعنصرية"، واتهمه بإثارة الكراهية.

وأضاف جول: "يجب أن يعلموا أن الجميع متساوون فيما يتعلق بالحصول على الخدمات العامة".

وقال رئيس البلدية أوزكان، إن الارتفاع المثير للجدل في قيمة فواتير المياه لا يشمل المهاجرين الخاضعين لوضع الحماية المؤقتة في تركيا. ولكن قيمة رسوم الزواج تنطبق على جميع الأجانب.

يذكر أن رسوم الزواج للسكان المحليين تصل إلى حوالي 500 ليرة فقط في بولو، التي تقع على بعد نحو 290 كيلومترا شرقي مدينة إسطنبول.

ودعا النائب المعارض والناشط الحقوقي، المؤيد للأتراك، عمر فاروق جيرجرلي أوغلو حزب الشعب الجمهوري، اليوم الثلاثاء، إلى طرد أوزكان من الحزب بسبب "عنصريته".

وقال متحدث باسم الحزب: "هناك عملية تأديبية جارية فيما يتعلق بالعمدة. وسوف يأخذ مجلس التأديب هذا القرار الأخير في الاعتبار".

وتعرض أوزكان لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب تصريحاته المعادية للأجانب منذ تولى منصب العمدة في عام 2019، شملت انتقادات من حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه.

وكان العمدة اقترح وقف المساعدة الاجتماعية عن المهاجرين في عام 2019، وفتح ممثلو الادعاء العام مؤخرا تحقيقا ضد أوزكان بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز.

وقال أوزكان خلال اجتماع عقد في بولو في وقت سابق هذا الشهر: "لا نريد للأجانب أن يتزوجوا وينجبوا أطفالا، ويستقروا في بولو. نريدهم أن يعودوا إلى بلادهم". 

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن هناك 29ر5 مليون أجنبي في تركيا، من بينهم 7ر3 مليون لاجئ سوري تحت الحماية المؤقتة.

ويبلغ عدد السوريين المسجلين في بولو 4390 شخصا، أي نحو 4ر1% من سكان المدينة، وفقا لبيانات رسمية.

وتزايدت المشاعر المعادية للمهاجرين في تركيا في الأونة الأخيرة. وفي أغسطس، هاجم مئات السكان المحليين منازل وشركات سورية في العاصمة أنقرة بعد مقتل شاب تركي طعنا في مشاجرة تردد أنها كانت مع سوريين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved