أحمد مراد في الجامعة البريطانية: الفن واحد والدهشة هي شرارة الإبداع.. ولا تنتظروا الثلاثين لتبدأوا طريقكم

آخر تحديث: الأحد 23 نوفمبر 2025 - 7:37 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

شهدت الجامعة البريطانية اليوم الأحد، لقاءً مفتوحًا مع الروائي والكاتب أحمد مراد، في فعالية ثقافية نظمتها مكتبة الجامعة، وجمعت عددًا كبيرًا من الطلاب المهتمين بالكتابة والسينما. وخلال اللقاء الذي أدارته الدكتورة غادة لبيب، مؤسس جروب القراءة "بوك جاردن"، تحدث مراد عن رحلته مع الكتابة والفن ورؤيته للإبداع، مؤكدًا في بداية حديثه أن الفن واحد مهما اختلفت أدواته ومساراته.

واستهل مراد حديثه بالتأكيد على أن من يملك حسًا بالصورة والحكاية ليس شخصًا "متعدد المواهب" بقدر ما هو قادر على رؤية جوهر الفن. مضيفًا: "الفنون متقاربة، وأنا تخرجت في معهد السينما، قسم التصوير السينمائي عام 2001، وهذا منحني معرفة أعمق بالصورة والإضاءة. كما أن نشأتي داخل الاستوديو والعمل إلى جوار والدي الذي يعمل في التصوير كونت لدي تراكمًا كبيرًا من الخبرات."

وأضاف أنه يرى أن الإنسان الذي يبدأ مبكرًا ويشق طريقه المهني في الحياة منذ صغره هو الأكثر حظًا، موضحًا: "أقصد بذلك من يعمل في سن صغيرة ويخوض تجارب كثيرة تكسبه خبرة ومرونة."

وتابع: "أتعجب ممن يبدأ التفكير في العمل بعد التخرج، في حين أن كثيرين بنوا مجدهم منذ سنواتهم الأولى، مثل سيد درويش وبيتهوفن وغيرهما."

ووصف مراد هذا الوضع بـ"التعليب المجتمعي"، قائلًا: "ندفع إلى إنهاء الدراسة الجامعية ثم يطلب منا التفكير في الطريق بعد ذلك، لنفاجأ بأننا على مشارف الثلاثين ونحن ما زلنا في أول السطر."

وأكد أنه يعتبر نفسه محظوظًا لأن والده دفعه إلى العمل أثناء الدراسة منذ المرحلة الإعدادية، وهو ما أكسبه خبرات مبكرة، وساعده على اكتشاف ما يحب وما يستطيع فعله، وأنه وجد شغفه الحقيقي في التصوير. وكشف أنه لم يرغب في أن يعمل مصورًا سينمائيًا، لكنه عمل مصورًا شخصيًا للرئيس الأسبق حسني مبارك لمدة خمس سنوات، سافر خلالها إلى دول عديدة واكتشف الكثير من الأشياء التي صقلت خبراته، قبل أن يجد طريقه إلى الكتابة لاحقًا.

ووجه مراد نصيحته لطلاب الجامعة بضرورة البدء في البحث عن الحياة العملية مبكرًا واكتساب الخبرات دون استهانة بأي عمل، مشيرًا إلى أن من يعمل في أبسط المهن ومنها على سبيل المثال الـ(Doorman) غالبًا ما يكون على قدر من الثقافة والخبرة الإنسانية.

وتحدث مراد عن أهمية الحفاظ على الطفل الصغير بداخل كل منا، معتبرًا أن الدهشة هي روح الإبداع، وأن هناك من يفقد هذا الطفل بداخله في سن مبكرة، فتذبل رؤيته ويبهت خياله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved