ترامب: استقالة المبعوث الرئاسي للحرب ضد داعش «لا تمثل شيئا»

آخر تحديث: الأحد 23 ديسمبر 2018 - 5:17 ص بتوقيت القاهرة

واشنطن - (د ب أ)

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المبعوث الرئاسي للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" استقال من منصبه، لكنه أعرب عن رفضه للضجة الإعلامية حول الاستقالة.

وغرد ترامب على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلا إن "بريت ماكجورك، الذي لا أعرفه، تم تعيينه من قبل الرئيس أوباما عام 2015، وكان من المفترض أن يغادر منصبه في فبراير، لكنه استقال قبل مغادرته، إثارة دعائية؟ الأخبار الكاذبة تجعل من اللاشيء، أزمة كبيرة!".

وقال ترامب أيضا إنه إذا كان قائد أمريكي آخر غيره قد أمر بسحب القوات الأمريكية من سوريا، "سيكون هذا الشخص هو البطل الأكثر شعبية في أمريكا".

وكانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أن ماكجورك سيترك منصبه في وقت أبكر من المتوقع، بسبب التحول الأخير في سياسة ترامب في سوريا، في أعقاب تحرك مماثل من قبل وزير الدفاع جيم ماتيس.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت، إن بريت ماكجورك المبعوث الخاص للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، استقال من منصبه وذلك بعد أن قرار الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي بسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وأضاف المسؤول أن ماكجورك قدم استقالته لوزير الخارجية مايك بومبيو، أول أمس الجمعة، على أن تصبح نافذة في 31 ديسمبر.

وفي تحول سياسي مفاجئ، أعلن ترامب يوم الأربعاء الماضي، أن واشنطن ستسحب قواتها البالغ قوامها نحو ألفي جندي من سوريا، مما قوض أحد أعمدة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وأثار قلق حلفاء الولايات المتحدة.

وفي أعقاب قرار الانسحاب، استقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بشكل مفاجئ من منصبه يوم الخميس، وكشف في خطاب استقالته لترامب عن مدى الانقسام المتنامي بينهما بشأن رسم السياسة الخارجية.

وقال شخص مطلع على الأمر إن ماكجورك استقال بسبب اعتراضه على قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا. وأضاف أن رحيل ماتيس كان له ”أثر كبير“ على استقالة ماكجورك الذي كان من المقرر أن يترك منصبه في فبراير 2019.

ووصف مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية ماكجورك بأنه ”مهندس الاتفاق الفاشل الذي توصل إليه أوباما مع إيران“ وقال إنه كان مقررا بالفعل أن يترك منصبه العام القادم.

وكان ترامب قد تخلى في وقت سابق من العام الحالي عن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي تم التوصل إليه في عهد سلفه الرئيس باراك أوباما بهدف تقييد النشاط النووي الإيراني.

وعين أوباما ماكجورك في أكتوبر 2015 وكان له دور في تشكيل سياسة واشنطن في شمال سوريا، خاصة دعمها لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وهي تحالف من جماعات مسلحة كردية وعربية قاتل تنظيم الدولة الإسلامية بدعم أمريكي لثلاث سنوات.

كان ماكجورك قال للصحفيين بوزارة الخارجية الأمريكية في 11 ديسمبر "سيكون من الحمق إذا قلنا ببساطة إن الخلافة على أرض الواقع قد هزمت ومن ثم يمكننا الرحيل الآن، حتى إذا كانت نهاية هذه الخلافة باتت جلية بوضوح الآن، فإن نهاية تنظيم الدولة الإسلامية ستكون مبادرة أطول أجلا بكثير، لا يعلن أحد أن المهمة قد أنجزت“.

في المقابل، أعلن ترامب انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية، واعتبر أن المهمة في سوريا قد انتهت في ظل خسارة التنظيم للأراضي التي كان يسيطر عليها.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر أمس السبت "الآن هزم تنظيم داعش إلى حد كبير، وينبغي أن تكون بعض دول المنطقة، ومنها تركيا، قادرة على الاعتناء بكل ما تبقى".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved