دراسة: فقدان الوزن بعد عمر الـ50 يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

آخر تحديث: الإثنين 23 ديسمبر 2019 - 2:02 م بتوقيت القاهرة

منار محمد

يعد سرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أحدث تقارير جمعية السرطان الأمريكية، اتضح أن خطر إصابة المرأة المتوسطة في العمر -التي يفوق عمرها الـ50- بسرطان الثدي هو 12%، مما يجعله مرضًا فتاكًا للسيدات.

وأجرت الجمعية دراسة حول سرطان الثدي والعوامل التي تساعد في حدوثه، وأظهرت النتائج أن السمنة لها تأثير قوي على نسبة تعرض المرأة لهذا النوع من السرطانات، وحينما يخفضن أوزانهن بعد انقطاع الطمث؛ فإن ذلك يقلل من إصابتهن بسرطان الثدي.

قالت لورين تيراس، المديرة العلمية لأبحاث علم الأوبئة في الجمعية الأمريكية للسرطان، إن الدراسة شملت فحص 18 ألف امرأة فوق سن الـ50 لمدة 10 سنوات، وتم تشخيص إصابة 7000 منهم بسرطان الثدي، وبقياس الوزن في بداية الفترة ومنتصفها ونهايتها اتضح أن السمنة تزيد من خطر سرطان الثدي.

وأضافت أن النساء اللاتي استطعن خسارة 4 أرطال بعد الطمث انخفض لديهن نسبة حدوث المرض 13%، أما من استطعن خسارة 20 رطلا فوصلت نسبة انخفاض الإصابة لديهن لـ40%، وذلك وفقًا لما جاء في موقع "nbc news".

وعلقت أيضًا الدكتورة جينيفر ليجيبيل، طبيبة أورام الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان، على الدراسة، موضحة أنها فتحت باب أمل جديد للنساء اللاتي يعشن في ظروف صعبة بسبب سرطان الثدي حتى الموت أو خلال رحلة العلاج المؤلمة.

وأوضحت أن تأثير السمنة بعد انقطاع الطمث على تطور سرطان الثدي ليست مفهومة بشكل كامل حتى الآن، ولكن ما أظهرته الدراسة هو أن الخلايا الدهنية التي تصنع الإستروجين تقوم بتغذية الخلايا السرطانية في الجسم بعد انقطاع الدورة الشهرية، إلا أن فقدان الوزن يقوي جهاز المناعة الذي يقوم بدوره بمحاربة السرطان.

وأشارت إلى أن السمنة ليست الشئ الوحيد الذي يشجع الإصابة بسرطان الثدي، فهناك قلة النشاط البدني حتى لو كان الجسم يتمتع بوزن مثالي، وتناول الكحول، وبعض أشكال العلاج الهرموني.

وقالت إن الدراسة كشفت أيضًا أن النساء اللاتي يستخدمن الهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث انخفضت لديهن خطر الإصابة بالسرطان؛ لعدم وجود خلل هرموني بعد وصولهن سن الـ50.

• أعراض سرطان الثدي

وبعد نتائج الدراسة الأمريكية، تقدم "الشروق" أعراض الإصابة بسرطان الثدي؛ حسبما ذكرها موقع "Breast cancer care"، ومنها:

1- تغيير في حجم الثدي أو شكله، وهذا يمكن ملاحظته بمجرد رؤية الثدي المصاب بالسرطان.

2- وجود كتلة أو جلد سميك في جزء من الثدي عن الأجزاء الأخرى.

3- ظهور تجعيد أو جلد يشبه اللون البرتقالي على الثدي، أو إحمرار وطفح جلدي.

4- نزول سائل من الثدي، وهذا من أبرز علامات الإصابة بسرطان الثدي.

5- الشعور بألم في الثدي أو تحت الإبط لساعات طويلة.

6- وجود كتلة أو تورم تحت الإبط، ويمكن اكتشافها من خلال الاستلقاء على الظهر ورفع اليد اليمنى والضغط على كل منطقة بالإبط الأيسر والعكس.

وحتى تستطيع المرأة التأكد من أنها مصابة بسرطان الثدي، فهناك بعض الفحوصات المنزلية التي ذكرها موقع "national breast cancer"، وهي:

1- التحقق من وجود كتلة

عليك فحص نفسك شهريًا، من خلال تحريك أصابعك حول الثدي بالكامل في حركة دائرية من الداخل إلى الخارج، والتحقق جيدًا من الإبطين، وفي حالة وجود جلد سميك أو تصلب أو كتلة يجب الذهاب لإجراء إشاعات فورية على الثدي لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بالسرطان أم هذا بسبب أشياء أخرى.

2- الفحص البصري للثدي

عليكِ الوقوف أمام المرأة ورفع ذراعيك عاليًا وفحص منطقة الإبطين والثدي، وفي حالة ملاحظة أي تغييرات في محيط الثدي أو أي تورم أو تقشير في الجلد، أو تغييرات في الحلمات يجب زيارة الطبيب على الفور.

3- فحص الثدي في وضع الاستلقاء

أما عن الفحص الثالث، فهو يحتاج إلى أن تقوم المرأة بالاستلقاء على الأرض؛ لأن هذا الوضع تكون أنسجة الثدي فيه متساوية على طول جدار الصدر.

ويبدأ الفحص بوضع وسادة أسفل الكتف الأيمن ووضع الذارع الأيمن خلف الرأس مع تحريك أصابع اليد الأخرى حول الثدي الأيمن في حركات دائرية تشمل الثدي بالكامل ومنطقة الإبطين، ويتم الضغط بشكل خفيف ومتوسط وقوي على كل جزء في هذه المنطقة للتحقق من وجود كتل، وفعل ذلك في اليد الأخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved