كواليس انسحاب خالد على من «السباق الرئاسى»

آخر تحديث: الأربعاء 24 يناير 2018 - 8:21 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد البردينى:

استمر هاتف المحامى الحقوقى خالد على، فى تلقى المكالمات، أغلب الساعات الـ24 الماضية، فى محاولة من «معسكر المقاطعة» بين أنصاره، لإقناعه بالانسحاب من السباق الرئاسى، وإعلان هذا الموقف على الفور، خاصة عقب صدور بيان القوات المسلحة أمس، وإحالة الفريق سامى عنان للتحقيق، واستبعاده من المنافسة.

ولم يقتصر الأمر على المحادثات الهاتفية، فمقر الحملة بوسط العاصمة، كان قبلة كثيرين من الحزبيين والنشطاء والمتطوعين الذين احتشدوا بكثافة هناك.

المفاوضات بدأت باجتماعات مصغرة من الأعضاء الموجودين فى الحملة منذ الثانية ظهرا، حتى اتسعت لتشمل المرشح نفسه وقيادات الحملة حتى العاشرة مساء، أفضت إلى تحديد السادسة مساء لإعلان الموقف النهائى من الاستمرار.

وخلال الاجتماع، حاول أنصار فريق المقاطعة الضغط من أجل الانسحاب الفورى حفاظا على رصيد خالد على لدى المعارضة، خصوصا أنه رفض خوض الانتخابات السابقة للأسباب نفسها، وهو ما رصدناه من تعليقات شباب الحملة الانتخابية على «فيسبوك»، طالبوا فيها بالانسحاب اتساقا مع موقفه السابق في 2014.

أما الفريق الآخر الداعم للاستكمال فى الماراثون فكانت دوافعه هى الحفاظ على معنويات المتطوعين الذين شاركوا فى جمع توكيلات تأييد ترشحه، ومحاولة استثمار هذا الفريق فى ما بعد فى تشكيل تنظيم سياسى معارض قوامه من الشباب.

أحمد فوزى، أحد قيادات حملة المرشح الرئاسى المحتمل خالد على، قال لـ«الشروق»، قبل المؤتمر الصحفى، إن الحملة لن تتخذ قرارا بالانسحاب أو بالاستمرار فى الماراثون الرئاسى قبل العودة لقواعدها الجماهيرية فى المحافظات.

وكتب فوزى، على صفحته بفيسبوك: «الزملاء الأعزاء مع المقاطعة أو المشاركة، القوى الديمقراطية التى دعمتنا التى تطلب من الحملة اتخاذ موقف حملتنا لها شباب فى الشوارع فى أوضاع صعبة بتلم توكيلات وبتشغل وهما شركاء لنا فى اتخاذ أى قرار لا يمكن نتخذ أى قرار دون الرجوع لهم وتأمين أوضاعهم».

ودعا المحامى الحقوقى خالد على رموز التيار المدنى من بينهم حمدين صباحى ومحمد أنور السادات ومعصوم مرزوق وقيادات أحزاب التيار الديمقراطى للتشاور حول الموقف النهائى قبل إعلانه فى المؤتمر الصحفى.

وانتهى الأمر اليوم عندما أعلن المحامى الحقوقى خالد على فى مؤتمر صحفى انسحابه من السباق الرئاسى وعدم ترشحه فى الانتخابات الرئاسية لعام 2018.

وبرر على موقفه، خلال مؤتمر صحفى بمقر حملته، اليوم، بعدم قدرة الحملة على العمل فى أجواء انتخابية مسممة، بحسب تعبيره، قائلا: «السلطة سدت جميع المنافذ أمام، وأرادت تحويل الاستحقاق الرئاسي إلى استفتاء»، على حد زعمه.

وشرح على أسباب قبوله الانتخابات منذ البداية، أنها بسبب رغبته فى بناء جدار من المعارضة الشابة وفتح المجال العام.

وأكد على أنه لم يكن يسمح أن تساهم الدولة فى جمع توكيلاته لاستمراره فى العملية الانتخابية، لتقديره جهود الشباب الذين عملوا جاهدين على خوض السباق.

اقرأ أيضا:

عاجل.. «خالد علي» يعلن انسحابه من انتخابات الرئاسة

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved