محمد عبدالمعطي: «حكايتي» مهد طريق البطولة المطلقة لأحمد صلاح حسني في «ختم النمر»

آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2020 - 8:45 م بتوقيت القاهرة

إيناس عبدالله

المسلسل الجديد يرسخ قيمة حب الوطن ويدعو للتمسك بالعادات والتقاليد المصرية.. ورسائله نابعة من قناعتى وليست مفروضة على
حرصت على تفادى أخطاء المسلسلات الطويلة وكتبت العمل بلغة تناسب إيقاع هذا الزمن
المنافسة خارج الموسم الرمضانى أكثر هدوءًا.. وأصبح لدى خبرة فى الكتابة أثناء التصوير


انتهى المؤلف محمد عبدالمعطى من كتابة 40 حلقة من مسلسله الجديد «ختم النمر» الذى يجمعه للعام الثانى على التوالى مع المخرج أحمد سمير فرج، والفنان أحمد صلاح حسنى فى أول بطولة مطلقة له بعد أن قدم «الثلاثى» مسلسل «حكايتى» الذى شارك فى الماراثون الرمضانى الأخير وحقق نسب مشاهدة كبيرة.

ويقوم «عبدالمعطى» حاليا بكتابة الخمس حلقات الأخيرة، فى الوقت الذى سافر فيه فريق عمل المسلسل إلى «اليونان» لتصوير بعض المشاهد هناك تستغرق أسبوعا، ثم العودة للقاهرة لاستكمال تصوير باقى المشاهد.

المسلسل يذاع حاليا على قناتى ON E ــ وON دراما، وحقق ردود أفعال طيبة، لكن حال انشغال فريق العمل بالتصوير والكتابة دون رصد ومتابعة ردود الأفعال، وهو ما أكده محمد عبدالمعطى فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» وقال:

التجربة مرهقة جدا، فنحن نصارع الزمن، فلقد اتفقنا على هذا المشروع منذ قرابة 3 أشهر، وبعد كتابة الحلقات الأولى بدأنا التصوير فورا، وبعده جاء قرار عرض الحلقات أثناء التصوير، ولذا فالمهمة صعبة، فنحن جميعا نسعى لتقديم عملا جيدا يلقى قبول الجميع، وجميعنا يبذل قصارى جهده لتحقيق هذا، ونواصل الليل بالنهار، وان كنا اعتدنا على هذا الامر، فمن خلال تجربتى فى الموسم الرمضانى اعتدت الكتابة على «الهواء»، أى أثناء التصوير، وأعطى وقتى وجهدى كله فى كتابة الحلقات وكذلك يفعل باقى أفراد العمل فالكل يمنح وقته بالكامل من اجل تصوير المسلسل، وعليه فمن الطبيعى الا نتابع بشكل كبير ردود الأفعال التى حققتها الحلقات الاولى، لكن من خلال المحيطين بنا تلقينا بعض الردود التى أسعدتنا كثيرا.

وتابع عبدالمعطى: لا انكر اننى كنت اترقب رصد ردود الأفعال تجاه «ختم النمر»، فهذه هى المرة الأولى التى أقدم فيها مسلسلا خارج الموسم الرمضانى، فعلى مدى الأربعة الأعوام الماضية كنت أشارك فى الموسم، والحمد لله حققت اعمالى نجاحات كبيرة بداية من مسلسل «الأسطورة» مرورا بـ«أرض جو»، و«نسر الصعيد» واخيرا «حكايتى»، إلى جانب أن مسلسلنا لا يلعب بمفرده، فلقد أصبح امرا واقعيا وجود مواسم خارج رمضان، تشهد عدد كبير من المسلسلات يلعب بطولتها نجوم كبيرة، وأصبحت هناك منافسة حقيقية بين هذه الأعمال، رغم انها أهدأ بكثير من «رمضان» لكنها تظل منافسة قوية، فقلة عدد مسلسلات هذه المواسم مقارنة بالموسم الأكبر للدراما، تتيح فرصة مشاهدة العمل بأريحية أكثر وعليه فيصبح الحكم عليه أكثر دقة، بدلا من مشاهدة مشهد من هذا العمل وآخر من ذاك كما يحدث فى الموسم الرمضانى.

وعاد «عبدالمعطى» بذاكرته قليلا إلى الوراء وهو يكشف بداية دخوله هذه التجربة وقال:
لا أحد ينكر ان مسلسل «حكايتى» مهد الطريق للفنان أحمد صلاح حسنى للبطولة المطلقة، فلقد كشف المسلسل عن جوانب مختلفة فى شخصية «أحمد» بعد أن كان محصورا فى لعب دور «الشر»، لكن دوره فى «حكايتى» كشف عن موهبة فنية كبيرة لممثل مجتهد يتمتع بمواصفات جسمانية وفنية وشكلية تؤهله للبطولة المطلقة وأن يصبح «جان» على الشاشة المصرية سواء الكبيرة أو الصغيرة، وبعد النجاح الذى حققه أحمد صلاح حسنى تحمست شركة «سنيرجى» للإنتاج لإسناد بطولة مطلقة له وتم الاتفاق معى ومع أحمد سمير فرج الذى عرض على بدوره قصة «ختم النمر»، التى لاقت إعجابى وتحمست لها كثيرا، ووجدت ان القصة تحتمل تقديم عملا دراميا طويلا، ورحبت بالموضوع وبدأنا العمل فورا، وخلال فترة الكتابة حرصت تماما على تفادى أخطاء المسلسلات الطويلة وفى مقدمتها «الإيقاع البطىء»، وكتبت الحلقات بنفس إيقاع المسلسل ال30 حلقة، فانا بطبعى أكره البطىء، واسعى لكى يكون المشاهد متفاعل معى فى كل حلقة وأن أشغل باله بمجموعة من الأسئلة تدفعه لمشاهد الحلقات الجديدة للعثور على أجوبة لها.

وعن سر توليه كتابة سيناريو وحوار أعمال مأخوذه من قصص غيره كما حدث فى فيلم«الفلوس» لتامر حسنى، وتكرر الأمر فى «ختم النمر» قال:
هى صدفة بحتة، فكتابة سيناريو وحوار عمل درامى عن قصة شخص أخر لها سلبياتها وايجابياتها، فمن الضرورى أن تكون هناك «كيميا» بينى وبين صاحب القصة حتى لا نصطدم أثناء العمل ويحدث خلاف، ويجب ان تحظى هذه القصة على إعجابى حتى أنفعل بها واستطيع كتابة السيناريو والحوار، والحمد لله هذا حدث معى فى العملين، وحقق الفيلم نجاحا رائعا، وأتمنى أن يحدث الأمر ذاته مع المسلسل.

وعن تصنيفه لمسلسل «ختم النمر» قال محمد عبدالمعطى:
المسلسل رومانسى اجتماعى أكشن، فرغم ان التيمة الاساسية للعمل هو أنه رومانسى، لكننا لا ننفصل على مشاكل المجتمع، وذلك لأن المسلسل يحمل الكثير من الرسائل الهامة منها ضرورة انه يرسخ لحب الوطن، وينادى بضرورةإعلاء مصلحة البلد فهى أهم من مصلحة الإنسان نفسه، كما يدعوا للتمسك بالعادات والتقاليد، وكل هذا فى إطار من التسلية، فنحن فى النهاية نقدم عملا دراميا.

ونفى «عبدالمعطى» ان تكون هذه الرسائل تمت بتوجيهات وقال:
هذه الرسائل نابعة عن قناعتى وضميرى تجاه بلدى، ولم اتلقى أى تعليمات بخصوص زرع رسائل ما فى العمل، فنحن فى فترة هامة جدا وصعبة للغاية، وبحاجة إلى اعمال درامية ترسخ معانى كثيرة افتقدناها، وهذا لا يحتاج لتعليمات لكنها تعتمد على ضمير المؤلف فهناك واجب وطنى لابد ان نؤديه، ورغم أن البعض قد يرى أن « عمرالنمر» بطل العمل الذى يلعب دوره «احمد صلاح حسنى» شخصية ملائكية، لكننا نسعى لتقديم نموذج يحتذى به.

وبسؤاله عن تأثر العمل بوفاة الفنان إبراهيم فرج الذى صور بعض المشاهد بالعمل قال:
هناك تأثير نفسى كبير وقع علينا جميعا، فهذا الرجل فنان كبير وصاحب موهبة حقيقية ويعد اضافة لأى عمل يشارك فيه وهو احد أبطال العمل، وكل مشاهده قوية ومهمة، ولا يمكن الاستغناء عنها، أوالاستعانة ببديل له، وحاليا أقوم بوضع مجموعة من الحلول الدرامية، وفى انتظار عودة المخرج أحمد سمير فرج من اليونان لعرضها عليه ومناقشته فيها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved