وزيرة الصحة: مبادرة لربط علاج الإدمان بتوفير فرص عمل للمتعافين.. وتوطين صناعة الأنسولين وأدوية الأورام في مصر

آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2020 - 10:12 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أن استراتيجية الوزارة ترتكز على محورين هامين هما مبادرات الصحة العامة والتأمين الصحي الشامل والتي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء في سرعة تنفيذهما عقب أدائها اليمين الدستورية كوزيرة للصحة والسكان في يونيو 2018، منوهة بالإشادات الدولية الهائلة التي لاقتها مبادرات الرئيس السيسي بالاهتمام بصحة المواطن المصري من المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية.

وقالت الدكتورة هالة زايد، في حوار مع الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن تعداد الشعب المصري تجاوز 100 مليون نسمة إلى جانب ملايين المقيمين من جنسيات مختلفة يجب توفير الرعاية والحماية الصحية لهم، مشيرة إلى أن مبادرات الصحة العامة ،كان على رأسها مكافحة العديد من الأمراض ومنها "فيروس سي" والأمراض غير السارية التي تسبب 83% من أسباب الوفيات في مصر وتشمل أمراض السكر وضغط الدم والسمنة ومضاعفاتها.

وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالبدء فورا في حل مشكلة قوائم انتظار المرضى حيث تم البدء في تنفيذها على الفور وشملت 17 ألفا و888 حالة تم الإنتهاء منها في 62 يوما فقط إلى جانب اتخاذ اجراءات تمنع وجود قوائم جديدة للانتظار، مشيرة إلى أن هذه المبادرة بدأت في 18 يوليو 2018 وكانت تشمل تسعة تدخلات طبية حرجة منها عمليات القلب المفتوح وزراعة الكلى والكبد وجراحات الأورام وزرع القرنية وزراعة القوقعة وتغيير المفاصل إلى جانب القسطرة المخية والطرفية التي تم إضافتهما بدعم من بيت الزكاة والصدقات لترتفع حالات التدخلات الطبية الحرجة إلى 11 تدخلا طبيا لعلاج تلك الأمراض التي كانت تشكل عبئا اقتصاديا وأسريا كبيرا للغاية، موضحة أن تكلفة زراعة الكبد تبلغ 350 ألف جنيه على الأقل للحالة الواحدة إلى جانب 20 ألفا نفقات أخرى شهرية.

وأكدت أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي شددت على ضرورة إضافة الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل إلى تلك القائمة من الأمراض.

وأوضحت أنه تم تنفيذ أكثر من 370 ألف حالة من التدخلات التسعة ضمن هذا البرنامج الأمر الذي كان محل اهتمام العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التي أشادت بقدرة مصر على تنفيذ هذه المبادرة خلال فترة زمنية وجيزة وكيفية تغطية تكلفة هذه الحالات دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية.

ونبهت وزيرة الصحة إلى ضرورة ربط الإقبال على علاج الإدمان بتوفير فرص عمل للمتعافى وتشجيع المجتمع المدني ورجال الأعمال لتدريب وتأهيل هؤلاء للإنخراط في سوق العمل، داعية مؤسسات المجتمع المدني إلى التعاون مع وزارة الصحة لوضع خطة لربط علاج الإدمان بالتدريب على اتاحة فرص عمل أمام المتعافين للانخراط مرة أخرى في المجتمع.

وقالت إنه في السنوات الماضية كان هناك نقصا حادا في "الأنسولين" ، مشيرة إلى أن مصر تشهد حاليا توطينا كاملا لصناعة "الأنسولين" بكل أنواعه ومنها "أقلام الأنسولين" إلى جانب بدء العمل في توطين صناعة أدوية الأورام حيث بدأت العديد من الشركات في انتاجها حاليا.

وقالت إنه تم توفير 385 مليون جنيه من ميزانية الدولة في العام الأول لبدء هذه المبادرة حيث تم الاعتماد على منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والعديد من رجال الأعمال والبنك المركزي المصري.

وأكدت أن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار تشتمل على حوكمة بمنظومة إلكترونية دقيقة للغاية يتم تنفيذها من خلال 305 مستشفيات عامة وخاصة، مشيرة إلى أن فترة انتظار المريض تراجعت إلى 17 يوما فقط مقابل 400 يوم في السابق.

ونبهت إلى أن تكلفة الأمراض ليست مادية فقط بل اقتصادية تؤثر على ساعات العمل وتقلل انتاجية الفرد، مشيرة إلى أن نسبة 65 % من تعداد سكان مصر تحت سن الثلاثين عاما.

وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بعد نجاح هذه الحملة بالبدء فورا في حملة الكشف المبكر على أطفال المدارس للقضاء على أمراض السمنة والتقزم والأنيميا، مؤكدة أنه تم إقامة العديد من المراكز الطبية في كافة محافظات الجمهورية؛ بهدف تقديم العلاج للأطفال الذين يعانون من هذه الأمراض وتوفير الرعاية الصحية لهم إلى جانب الكشف المبكر عن هذه الحالات فضلا عن توفير هرمون النمو للأطفال الذين يحتاجون إليه .

وأكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بأن تشمل هذه الخدمة الأطفال بدءا من سن 12 عاما وذلك بمراحل التعليم الإعدادي والثانوي والجامعات، مشيرة إلى أن هذه الحملة انتهت في نهاية إبريل الماضي لكنها ستستمر على مدى السنوات الخمس المقبلة لمراحل الصف الأول الإعدادي والصف الأول الثانوني والفرقة الأولى في الجامعات للتأكد من عدم تعرض حالة واحدة لأي من هذه الأمراض إلى جانب كل نزلاء السجون ومراكز علاج الإدمان، فضلا عن حملة التوعية للمترددين على صالونات الحلاقة حيث تم تقديم أدوات الحلاقة لأكثر من 20 ألف صالون حتى الآن.

وأوضحت أنه من ضمن مبادرات الصحة العامة، الكشف المبكر لفقدان السمع وتركيب قواقع للأطفال المحتاجين، حيث تم شراء 1463 جهازا بتقنية عالية شملت مختلف أنحاء مصر وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وأشارت إلى أنه منذ 15 سبتمبر 2019 يتم الكشف في بداية الشهر الأول من ولادة الطفل عن فقدان أو ضعف السمع عند الأطفال وتم بالتعاون مع وزارة الداخلية وضع "خانة" إجبارية في شهادة الميلاد لقياس السمع إلى جانب جدول التطعيمات، موضحة أن الطفل الذي يتم علاجه منذ البداية لن يحتاج إلى جلسات تخاطب بعد ذلك.

وأكدت أنه من ضمن المبادرات الرئاسية التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تنفيذها ولاقت إشادات دولية، الاهتمام بصحة المرأة المصرية، والتي لاتشمل فقط الكشف المبكر عن سرطان الثدي لكنها تشمل أيضا الكشف عن الأمراض غير السارية والتوعية بالكشف الذاتي والسمنة وضغط الدم والسكر ومشاكل الصحة الإنجابية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved