سامح علاء لـ«الشروق»: اختار أرقاما لأسماء أفلامى لأنها تعبر عن المراحل العمرية التى نتناولها

آخر تحديث: الأحد 24 يناير 2021 - 8:34 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ محمد عباس:

* أحداث «تمنتاشر» تدور فى الإسكندرية.. ونبدأ التصوير نهاية العام الجارى
* لم أتوقع اختيار «ستاشر» للمشاركة فى مهرجان «كان» من بين 4 آلاف فيلم.. وفرحتى برد فعل الجمهور توجت بـ«السعفة الذهبية»


يستعد المخرج سامح علاء، لدخول تحدٍ جديد بعد فوز فيلمه السابق «ستاشر» بالسعفة الذهبية لمهرجان كان، وذلك عبر فيلم جديد يتم التحضير له بعنوان «تمنتاشر»، ليكمل سلسلة أفلامه التى تحمل عناوين أرقام، وتدور حول أشخاص تمر بتحديات خلال مراحل عمرية، فتساهم بشكل كبير فى تغيير حياتهم وطريقة نظرتهم للأمور.
«الشروق» التقت المخرج سامح علاء، وتحدثت معه عن فيلم «تمنتاشر»، كما تحدثت معه حول فيلم «ستاشر» وفوزه بالسعفة الذهبية.

* تعمل حاليا على فيلم جديد يحمل اسم «تمنتاشر»، ما الموضوع الذى يناقشه الفيلم؟
ــ الفيلم تدور أحداثه فى الإسكندرية، وسيقوم بدور البطولة شخص عمره 18 عاما، يواجه العديد من التحديات والعقبات التى تواجه من هم فى مثل عمره، ونشاهد كيف تؤثر هذه التحديات على نظرته للأمور وكيف يتعامل معها، من المقرر أن يبدأ تصويره فى نهاية عام 2021.

* هل ستستعين بممثلين محترفين؟
ــ لست متأكدا، أنا الآن فى مرحلة الكتابة، ولكنى أرحب جدا بالممثلين المحترفين إذا كانوا مناسبين للدور وهذا يشرفنا، كما يشرفنا إذا شارك معنا ممثلون غير محترفين يعُرفون لأول مرة من خلال الفيلم.

* فاز مشروع فيلم تمنتاشر بجوائز ومنح من أيام القاهرة لصناعة السينما بمهرجان القاهرة.. هل ترى أن هذا بسبب نجاح فيلم ستاشر؟
ــ لا أعرف، ولكنى أعتقد يكون له معايير خاصة، واللجان المختصة تبحث هذه المعايير من المستوى الفنى أو المخرج أو شركة الإنتاج، أعتقد أن كل هذه عوامل مؤثرة توضع فى الحسبان عندما يتم تمويل أى فيلم لأنه فى الآخر هذه صناعة، ولكن مثلما تقدم على وظيفة يكون هناك فى سيرتك الذاتية أعمالك السابقة التى تؤهلك لمكانة أعلى، ثم تضيف إليها فتحصل على فرصة أكبر وهكذا، ولكن فى النهاية كل قصة أعمل عليها أكون مؤمنا بها بشكل كبير وهذا ما يحركنا.

* لماذا تختار لأفلامك أسماء تحمل أرقام؟
ــ موضوعات الأفلام لها علاقة بشكل كبير بالمراحل العمرية التى يعيشها أبطال الشخصيات، يمرون بها بتجارب تكون السبب فى تغيير شخصياتهم بشكل كبير جدا، لذاك أعتقد أن أنسب ما يمكن أن يصف هذه المرحلة هو رقم السن التى تدور أحداث القصة خلاله، وكان بالنسبة لى مهم بالتكلم عن المراحل العمرية، حيث أقول «وأنا عندى كذا سنة، ثم أحكى حكاية».

* ننتقل إلى فيلم «ستاشر».. متى بدأت التجهيزات له.. وما الصعوبات التى واجهتها أثناء العمل عليه؟
بدأت التجهيزات قبل 3 سنوات من عرض الفيلم، لم نواجه صعوبات أثناء تصوير الفيلم، ولكن كان التحدى الأكبر بالنسبة لنا هو إيجاد تمويل وهذا الأمر استمر لسنوات، ثم بعد ذلك تأتى صعوبات اختيار أماكن التصوير والممثلين.

* هل كنت تخطط لطرح فيلم «ستاشر» فى مهرجان كان؟
ــ بدأت تصوير الفيلم فى شهر فبراير وتحديدا يوم 10، وكان هدفنا أن يعرض الفيلم فى مهرجان مناسب للأفلام القصيرة وأن يعرض بشكل جيد، وكان أول شيء أمامنا حسب ترتيب المهرجانات هو «كان»، وقمنا بتقديم الفيلم.

* ما كان شعورك عند قبول الفيلم؟
ــ كان عندى شعوران الأول سعادة بالغة بأن يشارك فيلمى فى مهرجان «كان»، والثانى هو القلق لأن هذه الدورة كانت مهددة بالإلغاء بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد ــ 19»، فالسنة الوحيدة التى اختير فيها فيلمنا للمشاركة فى «كان» يمكن أن يتم إلغاؤها.

* كيف تصف مرحلة التجهيزات لحضور عرض الفيلم بـ«كان»؟
ــ لا يمكن وصفها بشعور معين، فهى كانت مليئة بالأحداث والتحضيرات والسعى، ولم أكن أفكر فى كل هذا ولكنى كنت حريصا على أن أعيشها وأستمتع بها، وكنت متشوقا جدا لرؤية الفيلم أثناء عرضه.

* كيف كانت ردود فعل الجمهور.. وهل توقعت نجاح الفيلم بهذا الشكل؟
ــ كان من الصعب أن أتوقع أى شيء، ففى النهاية عندما تقدم فيلمك وسط 4000 فيلم صعب تتوقع أن يتم اختياره ضمن أفضل 11، وبعد ذلك صعب أن تتوقع أن فيلمك يحصل على جائزة السعفة الذهبية، من بين الـ11 فيلم المشاركة، لا يمكن لأحد أن يتخيل حتى هذا التوقع. كان هناك تفاعل كبير مع الفيلم من الجمهور، جميع الأفلام المشاركة كانت مختلفة كليا عن بعضها البعض، ولم أفكر فى أننى سأحصل على جائزة أو لا، حيث إن إعلان الجوائز كان بعد عرض الفيلم بـ4 ساعات فقط، كنت حينها منتشيا بردة فعل الجمهور الإيجابية عن الفيلم.

* لماذا لم تحضر عرض الفيلم بمهرجان «الجونة» فى أول عرض له بالقاهرة؟
ــ حين عرض الفيلم كان العالم يمر بظروف استثنائية، فلولا ذلك لحدث السيناريو المثالى لعرض الفيلم، حيث يحضر الفريق كاملا العرض بـ«كان» ثم يعود ليحضر العرض بـ«الجونة»، وحين عرض الفيلم كنت مقيما بأوروبا فلم يكن هناك أحد يستطيع تمثيل الفيلم غيرى.

* لماذا اخترت «سيف الدين حميدة» لبطولة الفيلم؟
ــ أهم شيء بالنسبة لى هو الشغف، أى أحد لديه الشغف تجاه شيء معين يعمل على نفسه، فبالتالى يتطور ويصل إلى ما يريد، ولم يكن مهما بالنسبة لى كمّ الأعمال التى قدمها قبل ذلك، بالمقارنة بشغفه ومناسبته للشخصية، وعندما بدأت التحضيرات معه تأكدت بأنه لا يوجد أجدر منه بالدور.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved