صحيفة إسرائيلية: ضباط في الموساد يقدمون استشارات لممثلي وشركات هوليوود

آخر تحديث: الأحد 24 يناير 2021 - 8:56 م بتوقيت القاهرة

نوران عرفة

- بينهم عملاء أقارب لجواسيس تم ضبطهم فى مصر.. العديد من منتجى هوليوود طلبوا تدخلا من الوكالة لإنتاج أفلامهم..

كشفت صحيفة إسرائيلية عن ضباط سابقين فى جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد)، يقدمون استشارات لشركات الإنتاج السينمائى فى هوليوود وللممثلين أيضا.

صحيفة «اسرائيل هيوم ــ Israel Hayom» ذكرت أنه تم لأول مرة إنشاء وكالة لموظفى الموساد، وجهاز الأمن العام وأذرع أمنية واستخباراتية أخرى فى إسرائيل وحول العالم؛ هدفها هو تقديم المشورة والتوجيه للممثلين والمخرجين والمنتجين لأفلام التجسس التى تنتجها هوليوود.

وقال «أفنير أفراهام»، الذى عمل كعميل للموساد لمدة 28 عاما، أنه قرر إنشاء هذه الوكالة التى أسماها «أساطير الجاسوسية ــ SPYLEGEND » أو «تعلم الجاسوسية»، بعد اندلاع أزمة كورونا بوقت قصير؛ مستعينا بالعديد من العلاقات فى إسرائيل وحول العالم، وتجنيد شخصيات مرتبطة بعالم الأمن والتجسس للعمل معه.

وأكد «أفراهام» أن وكالته لتعلم الجاسوسية، والتى أطلقت عليها الصحيفة «وكالة الموساد»؛ تجمع العديد من متقاعدى جهاز الامن الخارجى (الموساد)، وجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (الشاباك) إلى جانب ضباط الجيش والشرطة الإسرائيليين.

وأشار «فراهام» إلى أنه يعمل معه رئيس الشاباك السابق يعقوب بيرى، ونائب رئيس الموساد المتقاعد إيلان مزراحى، ومسئولو الموساد: يولا ريتمان وميشكا بن دافيد، وماتان فيلناى وغيرهم، وأن أعضاء الوكالة هم أيضا أعضاء كبار فى قوات الأمن العالمية مثل رجل المخابرات المركزية الأمريكية السابق روبرت بار.

وعمل «أفراهام» فى الموساد الإسرائيلى وأسس فى نهاية خدمته متحف المنظمة وعمل مديرا لها، كما عمل كمستشار رئيسى لشئون الموساد فى فيلم «العملية النهائية ــ Operation Finale» الذى أنتج عام 2018، بطولة بن كينجسلى، والذى يروج لدور ضباط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) فى خطف واعتقال الضابط النازى أدولف أيخمان عام 1960 فى الارجنتين.

*منتجو أفلام هوليوود طلبوا مساعدة الوكالة

ومن جانبه، صرح مالك وكالة «أساطير الجاسوسية ــ SPYLEGEND » الإسرائيلى والمسئول عن تعليم التجسس لشركات هوليوود وممثليها؛ بأن منتجى العديد من الأفلام يطلبون خدمات وكالته؛ زاعما: «تم الاتصال بى عدة مرات بعروض من إنتاجات الأفلام والمسلسلات بعد أن وضعت صفحة للوكالة على الإنترنت».

وأكد «أنهم يرغبون فيمن يعلمهم وينصحهم بشأن تفاصيل الظهور فى الأفلام، التى تعالج قضايا التجسس بشكل احترافى وموثوق على الشاشة»؛ مؤكدا أنه لا يريد الكشف عن أسماء الأفلام التى شارك فيها.

وأضاف: «هناك بالفعل أفلام جاهزة التى تُعد فى طور الإعداد؛ ممن شاركنا فيها ووقّعنا على اتفاقات سرية تمنعنا من الكشف عن دورنا فى هذه الأفلام».

أشار مالك الوكالة إلى دورها فى تقديم المشورة ومرافقة الإنتاج فى هوليوود، كما يقدم الموظفون المعينون بها خدمات إضافية، مثل إعطاء محاضرات فى إسرائيل ودول العالم، وإقامة المعارض، وتقديم النصائح لمتاحف وشركات تجارية تعرض وتبيع أدوات التجسس.

واختتم: «نحن نروج أيضا لإرث الهولوكوست والصهيونية، ونبيع سلسلة من المحاضرات للجاليات اليهودية فى الشتات، وبدأنا العمل مع متجر أدوات فى مجال التجسس فى الولايات المتحدة».

تساهم الوكالة الإسرائيلية فى إنتاج أفلام فى جميع أنحاء العالم أيضا، بما فى ذلك البلدان التى لم تكن لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل، فنزويلا والإمارات، وفقا لمالكها، الذى كشف عن تلقيه اتصالا من كاتب فنزويلى الأصل، طلب مساعدته لتحديث قصة كتابه إلى فيلم يتحدث عن اليهود الذين أخفوا يهوديتهم.

جدير بالذكر أن الوكالة تضم أيضًا صحفيين وكتاب سيناريو وممثلين وشخصيات أخرى مرتبطة بهذا العالم القائم على التجسس، إلى جانب نخبة من رجال الأمن والتجسس.

* أقارب جواسيس عملوا بمصر وسوريا

ويُعد «أفراهام كوهين» المالك للوكالة الجديدة لتعليم التجسس، هو شقيق عميل الموساد إيلى كوهين، الذى ولد فى مصر بالإسكندرية وعمل جاسوسا لإسرائيل فى سوريا فى الفترة ما بين (1961–1965)، منتحلا اسم «كامل أمين ثابت»؛ حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسى والعسكرى، وكشفته المخابرات السورية فى نهاية المطاف وحكم عليه بالإعدام عام 1965.

إلى جانب «كوهين»، تعمل فى الوكالة الإسرائيلية لتعليم التجسس لشركات وممثلى هوليوود، الجاسوسة «ميشيل بينيت»، ابنة عميل الموساد الشهير «ماكس بينيت» أو «ريتشار كليفورد»، الذى أسس شبكة جواسيس إسرائيلية فى مصر للقيام بعمليات تخريب وتفجير عام 1954، فيما عرف وقتها باسم «فضيحة لافون»، وتم القبض على الشبكة الإسرائيلية حينئذ، ولكن «بنيت» انتحر قبل إعدامه بقطع شرايين يده.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved