الأطباء: تعقيدات ترخيص المنشآت الطبية الخاصة تسبب مزيدا من هجرة الأطباء
آخر تحديث: الجمعة 24 فبراير 2023 - 8:12 م بتوقيت القاهرة
محمد فتحي وعلاء شبل
نقيب الأطباء يطلب لقاء عاجلا مع وزير التنمية المحلية لمناقشة الأمر
حذر أعضاء بمجلس النقابة العامة للأطباء، من تداعيات المشكلات التى تواجه الأطباء والمتعلقة بالوحدات المحلية فى المحافظات المختلفة، وأهمها اشتراط ترخيص المنشآت الطبية الخاصة فى الوحدات الإدارية بالمبانى وفرض رسوم على لافتات المنشآت الطبية الخاصة، معتبرين أنها تُفاقم هجرة الأطباء إلى الخارج.
وأعلن نقيب الأطباء حسين خيرى، مخاطبة وزير التنمية المحلية هشام آمنة، لطلب لقاء عاجل مع هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء لعرض مشكلات الأطباء المتعلقة بالوحدات المحلية فى المحافظات المختلفة، وأهمها اشتراط ترخيص المنشآت الطبية الخاصة فى الوحدات الإدارية بالمبانى وفرض رسوم على لافتات المنشآت الطبية الخاصة.
وقال أمين عام نقابة الأطباء محمد فريد حمدى، إن النقابة تتلقى مئات الشكاوى من الأطباء فى محافظات عدة بوقوف الإدارة المحلية فى المحافظة عقبة فى طريق ترخيص المنشآت الطبية باشتراطها أن تكون المنشأة بوحدة إدارية بالمبنى برغم أن ذلك لم ينص عليه قانون المنشآت الطبية الخاصة رقم ٥١ لسنة ١٩٨١ وتعديله بالقانون رقم ١٥٣ لسنة ٢٠٠٤، مؤكدا أن مهنة الطب ليست سلعة تجارية حتى تتطلب الترخيص فى أدوار إدارية بالمبنى.
وأضاف حمدى أن هذه التعقيدات ضد مصلحة الدولة وتوجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بتذليل عقبات الاستثمار فى قطاع الصحة وتشجيع السياحة العلاجية وتحسين أحوال الأطباء.
وقال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء أيمن سالم، إن المنشآت الطبية الخاصة تمثل نحو 70% من الخدمة الطبية المقدمة فى مصر، وهى الآن تئن وتعانى من مشكلات التراخيص وأكواد الحماية المدنية وغيرها من المشاكل، مشيرًا إلى أن النقابة تشدد دائمًا على تنفيذ الاشتراطات الموجودة بقانون المنشآت الطبية حتى نضمن أمان المواطن بنسبة 100% سواء فى عيادة أو مركز طبى أو مستشفى.
وأضاف سالم لـ«الشروق»، أن الأكواد التى صدرت مؤخرا من مراكز بحوث الإسكان، والأكواد الخاصة بالحماية المدنية، فيها نوع من التصعيب المبالغ فيه، مشيرًا إلى أن هناك شرطا بأن تكون العيادة فى وحدة إدارية وليست سكنية، وهذا الأمر قد يكون مقبولا فى المجتمعات العمرانية الجديدة، باعتبار أن هناك أماكن محددة سلفا للوحدات الإدارية، أما فى القاهرة والمحافظات فالأمر صعب تحقيقه.
وأشار إلى أن اشتراطات الحماية المدنية على العيادات الخاصة مبالغ فيها، مضيفا: «إذا حدث حريق داخل عيادة خاصة، فيلزم وجود طفاية حريق بعدد لترات معينة، ورمل، وسكينة كهرباء، لكن لا يلزمنى أن يكون هناك خرطوم حريق، وجهاز إنذار، والعيادة كأى مكتب آخر لا يتشرط فيه هذا الأمر».
وفى السياق ذاته، أكدت عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة الاجتماعية إيمان سلامة، أن الوحدات المحلية بكثير من المحافظات تفرض رسومًا على لافتات المنشآت الطبية، مشيرة إلى أن هذه اللافتات ليست دعائية وإنما هى تعريف بالمنشأة ومن اشتراطات ترخيص المنشأة طبقا لقانون المنشآت الطبية والتى يدفع رسومه الطبيب مرخص المنشأة.
وأضافت أن استمرار هذه المعوقات والصعوبات أمام الأطباء لن يكون لها سوى نتيجة من اثنتين، إما أن يضاعف عدد الأطباء المهاجرين للخارج، أو أن يضطر الطبيب أن يضاعف مقابل الخدمة على المريض، فليس من المنطقى أن يتحمل الطبيب كل هذه التكاليف والرسوم المبالغ فيها فى ظل ضعف الرواتب الحكومية والأزمة الاقتصادية الطاحنة.
وفى سياق متصل، قال نقيب الأطباء بمحافظة الغربية بهاء توفيق، إنه فى حالة متابعة مستمرة لواقعة الاعتداء على طبيب أطفال داخل قسم الحضانات فى مستشفى كفر الزيات العام، بعد الاعتداء عليه من قبل مرافق.
وأضاف نقيب الأطباء بالغربية، أن الطبيب المعتدى عليه حالته الصحية مستقرة، ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة داخل مستشفى كفر الزيات العام، مناشدًا جهات التحقيق بسرعة التحقيق فى الواقعة وملابساتها.
وتعرض طبيب أطفال للاعتداء داخل مستشفى كفر الزيات العام، من قبل مرافق طفل مريض أثناء تأدية عمله داخل المستشفى بسلاح أبيض، ما أسفر عن إصابته بجرح قطعى بالرأس والوجه بلغ 15 غرزة.