وزير التجارة والصناعة: تطوير منظومة المواصفات القياسية الدولية

آخر تحديث: الأحد 24 مارس 2019 - 3:37 م بتوقيت القاهرة

القاهرة - أ ش أ:

أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن تطوير منظومة الجودة والالتزام بالمواصفات القياسية يمثل أولوية قصوى للدولة خلال المرحلة الحالية حيث تعد خط الدفاع الأول لحماية المستهلك وحماية السوق والصناعة الوطنية من المنتجات غير المطابقة للمواصفات وتمكين الصناعة والمنتجين من المنافسة العادلة وزيادة الصادرات وفتح مزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية.

وقال في هذا الصدد إن الوزارة تحرص -بالتعاون مع كل الأجهزة الرقابية في مختلف المنافذ الجمركية- على تشديد عمليات الفحص الفني للسلع والمنتجات المستوردة قبل الإفراج عنها للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية قبل دخولها للأسواق لضمان مطابقتها لمعايير واشتراطات الجودة والسلامة.

وأضاف الوزير -في كلمة افتتاح فعاليات الملتقى الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتقييس- أن الوزارة خطت خطوات مهمة نحو الارتقاء بمنظومة الجودة المصرية وبذلت جهودا كبيرة لتوفيق المواصفات القياسية المصرية مع المواصفات العالمية وإعداد مواصفات قياسية جديدة ترتبط بشكل وثيق بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتراعي المتطلبات الوطنية وتسهم في تحقيق استراتيجية مصر 2030.

وتابع -في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه المهندس أحمد طه، مساعد الوزير لشئون الصناعة- أن الوزارة تعمل على الحفاظ على الاعتراف الدولي بمنظومة الاعتماد المصرية، إلى جانب إنشاء منظومة خاصة بحماية المستهلك وتشجيع المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.

ولفت نصار إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تمثل تحدياً كبيراً للقطاع الصناعي خاصة في ظل قيام الروبوتات والذكاء الاصطناعي بالمزيد من المهام، مشيراً إلى أن التصنيع الإضافي المعروف بالطباعة ثلاثية الأبعاد سيحدث طفرة غير مسبوقة في مجال الصناعة.

وأشار الوزير إلى أن المواصفات القياسية الدولية قامت بدور محوري منذ الثورة الصناعية الأولى قبل 250 عاماً خاصة بعد الانتقال من العمل اليدوي إلى الاعتماد على الآلات ومعدات المصانع، لافتاً إلى أن اللحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة يستلزم مواكبة حركة التطور العالمية في مجال التقييس والمواصفات وتبني الممارسات الدولية المطبقة في هذا الصدد.

يذكر أن الملتقى يعقد تحت شعار "المواصفات الدولية والثورة الصناعية الرابعة" والذي أطلقته المنظمة الدولية للتقييس "ISO"، والاتحاد الدولي للاتصالات "ITU"، واللجنة الدولية الكهروتقنية "IEC" بهذه المناسبة.

من جانبه، قال المهندس أشرف عفيفي رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، إن اليوم العالمي للتقييس يركز هذا العام على دور المواصفات القياسية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ودورها في الانتقال إلى عصر جديد من التكنولوجيا الناشئة في مجالات الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا النانو، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والمركبات المستقلة، مشيراً إلى أن تطبيق المواصفات القياسية سواء في الإنتاج أو في نظم إدارة الموارد والعمليات يعد وسيلة للتطور وتحسين مناخ الأعمال وزيادة حجمها ويضمن تحقيق النجاح بالسوقين المحلي والعالمي.

وأشار إلى أن الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة تعمل وبالتعاون مع أجهزة التقييس في العالم ومن خلال شراكاتها المستدامة مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال التقييس على إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية المتوافقة مع الممارسات الدولية، بهدف تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية وتسهيل التبادل التجاري، وحماية المستهلك والبيئة، إلى جانب تشجيع الصناعات والمنتجات الوطنية.

وأضاف عفيفي أن إجمالي المواصفات القياسية التي صدرت عن الهيئة حتى الآن تبلغ نحو 9100 مواصفة قياسية مصرية، تم إصدارها وتحديثها ومراجعتها من خلال 140 لجنة فنية مشكلة على غرار اللجان الفنية بالمنظمة الدولية للتقييس "أيزو"، والتي يشارك فيها ممثلون عن الأطراف المعنية بالدولة مثل الجهات الرقابية والبحثية والغرف الصناعية وجهاز حماية المستهلك.

وأوضح أن أبرز المواصفات القياسية التي أصدرتها الهيئة مؤخرا تتضمن المواصفة القياسية المصرية الخاصة بمكافحة الفساد والرشوة والتي تستهدف إعلاء قيم السلوك الوظيفي وتبني مبادئ المسئولية المجتمعية بكافة المنشآت الوطنية الحكومية وغير الحكومية لتعزيز الشفافية والمساءلة واحترام سيادة القانون، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم حاليا بتأهيل نظام العمل بها لتكون أول جهة حكومية مصرية تطبق نظم إدارة مكافحة الرشوة والفساد طبقا للمواصفة الصادرة في هذا الشأن.

ولفت عفيفي إلى أن الهيئة قامت بجهود كبيرة لترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة من خلال إصدار مواصفات قياسية في مجالات نظم إدارة الطاقة للأجهزة المنزلية الكهربائية والهادفة لتحسين كفاءة استخدام مصادر الطاقة المستخدمة في عمليات الإنتاج الصناعي طبقا للمعايير الدولية بما يسهم في توفير الطاقة وخفض الانبعاثات الحرارية وحماية البيئة دون التأثير على عمليات الإنتاج والجودة، مشيراً إلى أن الهيئة تقدم العديد من الدورات التدريبية في مجالات نظم إدارة الطاقة وتطبيقاتها والمراجعات الداخلية لنظم إدارة الطاقة وإختبارات كفاءة الطاقة لمختلف المنتجات، فضلا عن معايرات الأجهزة والمعدات المتعلقة باختبارات كفاءة الطاقة إلى جانب إصدار المواصفات القياسية المصرية بمجال الخلايا الشمسية وكذلك السخانات الشمسية طبقا لأحدث المرجعيات الدولية.

وتابع أن الهيئة بصدد إصدار مواصفة قياسية مصرية جديدة تحدد قواعد الشراء والتعاقد المستدام لجميع المنشآت ،بهدف دمج معايير الاستدامة في السياسات الشرائية والاستراتيجيات للمنشآت بما يعظم من الآثار الاقتصادية والاجتماعية ويقلل الآثار البيئية السلبية بالاقتصاد القومي، مشيراً إلى أنه يجري التخطيط لوضع خطة استراتيجية وطنية للتوعية بهذه المواصفة القياسية وتقديم الدعم الفني للمنشآت الوطنية لتطبيقها ودمج الاستدامة في سياساتها وعملياتها الشرائية.

وأشار رئيس هيئة المواصفات والجودة إلى أنه يجرى دراسة إعداد نحو 250 مشروع مواصفة قياسية وطنية بالإضافة إلى أنشطة مراجعة مشاريع المواصفات الواردة من الدول العربية المختلفة ومشاريع المواصفات القياسية العربية الموحدة الواردة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، فضلا عن دراسة مشاريع المواصفات الدولية التي تعدها المنظمة الدولية للتقييس "ISO" والمنظمة الإفريقية للتقييس "ARSO"، واللجنة الدولية لدستور الأغذية (الكودكس) والمنظمة الدولية للمعايرات الصناعية "OIML"، لإبداء الرأي الوطني حول هذه المواصفات الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بدور نقطة الاستفسار الوطنية لمنظمة التجارة العالمية المعنية بدراسة الإخطارات التي ترد من المنظمة بمتوسط شهري نحو 150 إخطارا، كما تقوم الهيئة بإخطار كل دول العالم بمشاريع المواصفات القياسية الملزمة بالمتطلبات الوطنية للأسواق المصرية.

وأوضح أنه من خلال عضوية مصر في شبكة شمسي، تم منح أول علامة جودة للسخانات الشمسية، وذلك انطلاقا من مبادرة الرئاسة التي تم إطلاقها خلال شهر أكتوبر الماضي والخاصة تشجيع المنتج المحلي، مشيراً إلى أن الهيئة بصدد اعتمادها لمنح الشهادات طبقا للمعايير الدولية.

وفي مجال رقابة الجودة، أوضح عفيفي أن الهيئة قامت خلال عام 2018 بإجراء 739 زيارة تفتيشية لعدد 233 منشأة حاصلة على علامة الجودة المصرية ومنح تراخيص جديدة لعلامة الجودة لعدد 18 منشأة وتجديد تراخيص لعلامة الجودة لعدد 139 منشأة وإصدار 54 شهادة مطابقة لعدد 24 منشأة، واعتماد 9 نماذج أساسية لعدد 9 منشآت ودراسة مستندات مراجل بخارية لعدد 139 منشأة، كما تم منح 4041 علامة مطابقة لعدد 3 منشآت وتم فحص 244 مقطورة لعدد 41 منشأة إنتاجية، كما تم منح علامة حلال لعدد 152 منشأة تنتج 3300 منتج، وقامت وحدة وسائل النقل بمنح 71 منشأة لعدد 149 موديلا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved