لوحات 17 فنانا تشكيليا في معرض مراسم رشيد بمركز الهناجر
آخر تحديث: الخميس 24 أبريل 2025 - 4:59 م بتوقيت القاهرة
شهدت قاعة آدم حنين بمركز الهناجر بساحة دار أوبرا القاهرة، افتتاح معرض "ملتقى مراسم رشيد للرسم والتصوير" والذي تنظمه هيئة قصور الثقافة، برعاية من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
افتتح المعرض مساء أمس، بحضزر الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، والفنان د. عماد أبو زيد القوميسير العام للمعرض، ونخبة من الفنانين والإعلاميين والمهتمين بالفنون التشكيلية.
المعرض الذي يستمر حتى27 أبريل الحالي؛ يتيح فرصة أمام الجمهور للتعرف على تفاصيل تلك التجربة التي تعكس ثراء المدينة المصرية.
واستهلت فعاليات الافتتاح بتفقد المعرض الذي ضم ٣٦ عملا فنيا إبداعيا بمشاركة ١٧ فنانا وفنانة وهم: صباح نعيم، عماد إبراهيم، هاني رزق، فرح عمرو سلامة، رشا سليمان، أماني زهران، يارا حاتم شافعي، عمر الفيومي، طارق الشيخ، محمد دسوقي، محمد غالب، سيف الإسلام، سمت سامي، غادة النجار، فاطمة عادل، أميرة العطار، والفنان د. عماد أبو زيد.
قال الدكتور عماد ابو زيد قوميسير عام الملتقى، أنه تم اختيار أسماء بارزة من أجيال مختلفة للمشاركة في الفعاليات من أجل توثيق تراث مدينة رشيد، ما ساعد على وجود تفاعل ثقافي وبصري.
وأوضح أن الأعمال الفنية المقدمة جاءت لتعبر عن روعة العمارة الإسلامية بالمدينة التراثية كمسجد أبو مندور الواقع على ربوة عالية، وهناك أيضا الطاحونة القديمة الموجودة التي تمثل نموذجا نادرا في العمارة المصرية التقليدية، وغيرها من الأعمال التي حملت جمعت مفردات بصرية متنوعة كشخصية "غادة رشيد" التي برزت خلال فترة الحملة الفرنسية.
وعن الأعمال الفنية التي شارك بها قال: أشارك بلوحتين، إحداهما توثق منظرا طبيعيا يجمع مسجد مندور وصناعة المراكب، والأخرى تتناول عناصر من المشربيات والأسقف الخشبية والزخارف الإسلامية الفريدة الموجودة في بيوت رشيد، بالإضافة إلى الطوب الأحمر المحروق الذي اشتهرت به رشيد على وجه الخصوص.
وعبّر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض، وأوضحت الفنانة أميرة العطار، مشرف الملتقى، أنها حرصت على تقديم لوحات فنية تعكس الطابع المعماري للمدينة، من خلال التركيز على بعض العناصر كالمشربيات، إلى جانب الترسانة والمراكب لكونهما جزءا أصيلا من هوية البيئة المحلية.
وقالت الفنانة أماني زهران، إنها شاركت في الملتقى بلوحتين، جسدت الأولى الشخصية التاريخية المعروفة "زبيدة"، التي تزوجت من الجنرال مينو، خلال الحملة الفرنسية على مصر. وأضافت أنها قدمت ملامح الشخصية بشكل مصري خالص، وتم الاستعانة بزخارف حجر رشيد في التصميم، مع إبراز صورة مسجد أبو مندور في خلفية المشهد من خلال النوافذ المصنوعة من الأرابيسك.
أما اللوحة الثانية فحملت عنوان "صياد رشيد" زتم تنفيذها خلال ١٠ أيام، ويظهر فيها مجموعة من الصيادين بجوار سور الكورنيش، مع خلفية المنازل والمراكب التقليدية، بشكل عكس روح المدينة وجمالها المتفرد، خاصة مع استخدام تقنية الظل والنور.
وأضاف الفنان محمد دسوقي، أنه شارك بلوحتين فنيتين جسد فيهما مشاهد الصيد والمراكب، أيضا بالإضافة إلى أجواء الطبيعة الخلابة التي تتميز بها المدينة.
وأشارت الفنانة رشا سليمان، بأنها شاركت بلوحتين، تم خلالهما التعبير عن الطبيعة والتراث المعماري للمدينة، من خلال الاستعانة بعدد من الرموز منها المراكب، الصيادين، والمسجد الموجود في الجزيرة، هذا بالإضافة إلى الأبنية القديمة التي لا تزال تحتفظ بروحها، والطاحونة بكل تفاصيلها الدقيقة من تروس وزخارف، وغيرها.
وأوضحت الفنانة يارا حاتم، مدرس مساعد بقسم التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان، أنها شاركت بلوحة عن بيت زبيدة (المتحف القومي للمدينة حاليا)، ضمت عدة عناصر منها المسجد المعلق بما يشمله من زخارف مميزة.
من ناحيته، شارك د. عمر الفيومي، بلوحة بانوراما بعنوان "الطريق إلى رشيد" ، أوضح خلالها أهم معالم المدينة.
أما د. فاطمة عادل، مدرس بكلية الفنون الجميلة، جامعة المنصورة، شاركت بلوحتين مختلفتين، الأولى لعدد من العازفين يعزفون على العود وآلات موسيقية أخرى، بينما تتابع النساء المشهد من النوافذ العلوية للمنازل.
وحملت اللوحة الثانية عنوان"لقمة عيش" عبّرت خلالها عن حياة أهل المدينة وسعيهم لطلب الرزق، وتم التعبير عن ذلك من خلال المركب والسمكة الملونة باللون الأصفر الذي ساعد على وجود تباين بصري مع الخلفية.
وفي الختام كرّم قوميسير المعرض، ومدير عام الفنون التشكيلية الفنانين المشاركين بتسليمهم شهادات تقدير.
معرض "ملتقى مراسم رشيد للرسم والتصوير" ينفذ من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية، ويعد نتاج الملتقى الذي أقيم بمحافظة البحيرة في سبتمبر الماضي، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة البحيرة.