مؤرخ: إمساكية رمضان بدأت فى عصر محمد علي.. واستخدمت فى الدعاية لـ«المطابع والمتاجر والدروس»
آخر تحديث: الثلاثاء 24 مايو 2016 - 4:16 م بتوقيت القاهرة
كتبت - هدى الساعاتى
قال إبراهيم عنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب، إن "أول إمساكية في شهر رمضان، ظهرت في عصر محمد علي باشا، بالتزامن مع ظهور الطباعة، وتم طبعها فى دار الطباعة في بولاق بالقاهرة".
وأضاف العناني، فى دراسة تاريخية، أن "إمساكية رمضان تطورت لتوزع كهدايا على سبيل الدعاية، ومنها إمساكية «محمود إبراهيم خليل» صاحب مطبعة تمثال النهضة المصرية بشارع بيبرس بالحمزاوي بالقاهرة، في «رمضان 1347هـ - فبراير 1929»، ليعلن عن استعداده لطبع جميع المطبوعات العربية والإفرنجية مع السرعة والإتقان".
وأشار إلى أن "أطرف إمساكيات رمضان، هي إمساكية «رمضان 1360هـ - سبتمبر 1941» التي يتباهى صاحبها بأنه حفيد السلطان برغش، ويعلن عن أنه صاحب مكتبة ومطبعة لإعطاء الدروس الخصوصية، بالإضافة إلى أنه مستعد لكي وغسيل الملابس، والمحل مغلق بعد ظهر كل يوم أحد".
وقال عضو اتحاد المؤرخين العرب، "العجيب أيضًا، أن داود عدس رجل الأعمال اليهودي صاحب محلات «عدس»، كان حريصًا على طباعة إمساكية رمضان وتوزيعها كهدية للدعاية، وكان يزينها بحكمة ومشروعية الصيام وفضائله، ونخبة من الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية، ومنها إمساكية «رمضان 1364 - أغسطس 1945»؛ فلم ينس الخواجة عدس، أن يعلن عن توافر ما يلزم من بضائع وسلع مختلفة".
وتابع عنانى، "في بداية عهد الملك فاروق الأول «رمضان 1356هـ - نوفمبر 1937» قدَّم أحد التجار إمساكية يعلن فيها عن توافر تشكيلة من بعض البضائع، ووضع صورة الملك، وصورة مصطفى النحاس رئيس الوزراء، وزيَّن إمساكيته بخلاصة أحكام الصيام والأدعية والآيات والأحاديث الرمضانية وأحكام زكاة الفطر، مع مفكرة صغيرة لمن يريد تدوين ذكرياته ومصاريفه ومواعيده".