الاشتباه في عمل إرهابي خلف انفجار ليون الفرنسية

آخر تحديث: الجمعة 24 مايو 2019 - 11:37 م بتوقيت القاهرة

ليون - د ب أ

ليلة الجمعة، بعد يوم مشمس في ليون، وفجأة يقع انفجار وسط المدينة يصيب عددا من الأشخاص، من يقف وراء ذلك، المحققون يتعقبون شكوكا تبعث على الألم.

تولى خبراء مكافحة الإرهاب التحقيق عقب الانفجار الذي أسفر عن جرح عدد من الأشخاص وسط مدينة ليون الفرنسية.

أكد ذلك مسؤولو الادعاء العام اليوم الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في فرعها بباريس.

كان الانفجار وقع في عصر اليوم وسط المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد.

ووجه وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إدارات الشرطة في كامل البلاد بتعزيز إجراءات الأمن في الأماكن التي يتواجد فيها المواطنون باعداد كبيرة ، وهي في المقام الأول المقار الرياضية والثقافية.

أصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وفقا لبيانات رئاسة الشرطة القريبة من الانفجار.

وذكرت محطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية، عن جرح ما لا يقل عن 13 شخصا، من بينهم طفل.

وأكدت الشرطة هذه البيانات ردًا على سؤال وقالت إن الإصابات طفيفة.

ووصف الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الانفجار بأنه "هجوم"، مضيفا في لقاء أجري بعد قليل من وقوع الانفجار مع صاحب قناة على موقع يوتيوب يدعى هوجو ترافيرز أنه لم تتوافر أية بيانات عن قتلى، مبينا أن مشاعره وتعاطفه مع ذوي الجرحى.

وقع الانفجار بالقرب من مخبز في شارع فيكتور هوجو عند تقاطع مع منطقة للمشاة.

وذكرت قناة "فرانس إنفو" استنادا إلى وزارة الداخلية الفرنسية أنه جرى العثور في مكان الانفجار على كيس أو حقيبة تم تفجيرها وكانت تحتوي على مادة متفجرة ومسامير وصواميل .

وأعلن المدعي العام لمكافحة الإرهاب في باريس ريمي هايتز في المساء أنه سيتوجه إلى ليون.

وتبحث الشرطة منذ المساء عن رجل مشتبه فيه كما قال متحدث باسمها لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).

ووفقا لوسائل إعلام كان الرجل يقود دراجة هوائية ووضع المادة المتفجرة في وقت سابق عند المخبز.

ويأتي الانفجار قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا، وصرح رئيس الوزراء إدوار فيليب بأنه ألغى مشاركته في ختام فعالية انتخابية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب).

ووصفت مارين لو بان السياسية اليمينية الفرنسية الحادث بأنه "هجوم إرهابي".

ولم تكن هناك خلفيات عن الحادث في البداية .

وتتعرض فرنسا منذ عدة سنوات لموجة من الهجمات الإرهابية على يد متطرفين إسلاميين، سقط فيها حوالي 250 قتيلا حتى الآن.

كان الإسلامي المتطرف والمشتبه فيه شريف شيخات قام بفتح النار وسط مدينة ستراسبورج خلال كانون أول / ديسمبر الماضي – ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص كحصيلة نهائية لهجومه، إضافة إلى جرح العديدين.

ونفت إدارة الشرطة مساء اليوم الشائعات التي تقول إن هناك انفجارات أخرى وقعت في المدينة.

أغلقت السلطات محطتين من محطات المترو وسط المدينة وضربت طوقا أمنيا حول المنطقة المحيطة بموقع الحادث، كما دعت السكان حول الموقع بعدم ترويج الشائعات.

وقال رئيس منطقة ليون الكبرى ديفيد كيميلفيلد لمحطة "بي إف إم تي في" التلفزيونية إنه لا يصح الآن تخويف سكان المنطقة.

وذكرت محطة فرانس إنفو أن شهود عيان لحادث التفجير ذكروا أن انفجارا كبيرا وقع، ما أدى إلى هرولة المارة الخائفين، وأن الشرطة جاءت مسرعة إلى موقع الحادث وضربت حوله طوقا.

وذكر صيدلاني يعمل مقابل المخبز الذي وقع عنده الانفجار لمحطة "بي إم إف تي في" التلفزيونية أن بعض الأشخاص تعرضوا لجروح في سيقانهم، مشيرا إلى أن الإصابات نجمت عن انطلاق أجسام صلبة وصواميل من الحقيبة المنفجرة.

وقال رئيس بلدية دينيس بروليكوير إنه بعد الانفجار لم يكن هناك ذعر بين المواطنين، مشيرا إلى أنه لا يوجد خطر على سكان الحي.

تقع ليون جنوب شرقي فرنسا وهي عاصمة إقليم رون الفرنسي ومنطقة رون ألب وبها أكثر من 515 ألف نسمة، ومن ثم فهي ثالث أكبر مدينة في فرنسا بعد باريس ومارسيليا.

كان أحد الإسلاميين المتشددين حاول في صيف 2015 تنفيذ تفجير بمصنع للغاز الصناعي إلا أن السلطات تمكنت من السيطرة عليه قبل تنفيذ جريمته.

كان هذا الرجل قطع رأس مديره قبل إقدامه على محاولته الفاشلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved