حسام موسى: «فارس» قادر على تحويل أحمد زاهر إلى نجم شباك

آخر تحديث: الثلاثاء 24 مايو 2022 - 7:43 م بتوقيت القاهرة

حوار ـ إيناس عبدالله

• لم نهرب من مواجهة حلمى والسقا.. وظروف التسويق فى دول الخليج سبب تأجيل عرض الفيلم
• نقدم فى العمل نموذجا للبطل الشعبى وابن البلد الجدع الذى نفتقده
• «الورشة» لم يكن مقررا له الطرح فى دور العرض.. وكنت أتمنى اشتراكه فى مهرجانات سينمائية
• عدد حلقات مسلسل «السر» حالت دون عرضه بالموسم الرمضانى.. ولدىَّ مشروعات للفيديو لكن أجواء العمل حاليا لا تناسبنى
يحتفل المؤلف حسام موسى هذه الأيام بطرح أحدث أفلامه «فارس» بدور السينما، وذلك بعد أن تأجل عرضه أكثر من مرة، ويشهد الفيلم أول بطولة مطلقة للفنان أحمد زاهر بعد مشوار فنى طويل.

التقت «الشروق» بمؤلف العمل الذى تحدث عن كواليسه والتحديات الكثيرة التى واجهها..
فى البداية قال حسام موسى إنه يتعهد للجمهور بأنهم سيشاهدون فيلما جيد الصنع، وممتعا، وواثقا أنه سيحقق ردود أفعال جيدة للغاية.

• لماذا تأجل عرض الفيلم أكثر من مرة؟
ــ كان هناك اقتراح بعرض الفيلم إما مع أعياد الكريسماس أو منتصف العام الدراسى، ولكن كان لدينا يوم أو اثنان من التصوير، فضلا عن أن الفيلم ملىء بمشاهد الجرافيك والأكشن، ومن هنا رفضنا الاستعجال فى العرض، حتى لا ينعكس هذا على العمل نفسه، وكنا سنضطر حينها أن ننهى كل شىء على عجل، وكان هذا قد يؤثر سلبا على جودة الفيلم، اضافة إلى أن سوق توزيع الأفلام فى دول الخليج كانت مناسبة أكثر لبعد عيد الفطر المبارك، وعليه حُسم الأمر، ليعرض بعد 18 مايو الجارى.

• ما مدى صحة ما أثير حول أن قرار التأجيل استجابة لرغبة بطل «فارس» أحمد زاهر الذى خشى مواجهة نجوم مثل أحمد حلمى وأحمد السقا وعلى ربيع أصحاب أفلام موسم عيد الفطر؟
ــ هذا الكلام غير صحيح، وأحمد زاهر شعر بحزن شديد حينما علم أن فيلمه لن يُعرض فى موسم عيد الفطر، وللعلم نحن علمنا بموعد طرحه بدور العرض مع الجمهور، وكما ذكرت أن هذا كان قرار الموزعين الذين رأوا أن السوق الخليجية ستكون متأهبة لعرض الفيلم فى هذا التوقيت، إضافة إلى أن افلام عيد الفطر لا تزال موجودة بدور العرض السينمائى، وعليه فنحن لم نهرب من المنافسة، بل العكس خسرنا جمهور العيد الذى لعب دورا كبيرا فى الإيرادات، بينما يعرض فيلمنا فى عز موسم الامتحانات.

• وفى ظل هذه المنافسة، وطرح الفيلم بموسم الامتحانات، هل ترى أنه قادر على تحقيق إيرادات، أم ستتكرر أزمة فيلمك «الورشة» الذى لم يستمر بدور العرض سوى أيام قليلة؟
ــ فيلم «الورشة» لم يكن مقررا منذ بداية خوض التجربة أن يتم طرحه بدور العرض، وكنت أراه مناسبا أكثر للعرض فى المهرجانات السينمائية، فهو عمل ليس تجاريا بالمرة، تدور أحداثه حول مجموعة شباب لديهم حلم يسعون لتحقيقه، والأحداث كلها تدور فى لوكيشن واحد، وكنا نعلم كفريق عمل أن الفيلم سيتم طرحه على بعض المنصات، وفوجئنا أنه تقرر طرحه بدور السينما، استجابة لشرط المسئولين عن هذه المنصات، والذين طالبوا بضرورة تفعيله بدور العرض كنوع من الدعاية، ولذلك تم طرح 18 نسخة منه فقط، لبضعة أيام، قبل رفعه، وكنا متوقعين هذه الإيرادات، ولم نغضب، ولم يغضب الفنان نضال الشافعى بطل الفيلم، وننتظر حاليا عرض «الورشة» على المنصات قريبا، وبالتالى المقارنة هنا لن تكون منصفة، وأنا واثق رغم كل الظروف والتحديات التى يواجهها الفيلم، أنه سوف يحقق إيرادات جيدة.

• وفى نفس السياق هل ترى أن أحمد زاهر قادر أن يكون نجم شباك؟
ــ حقق أحمد زاهر ايرادات جيدة جدا من خلال فيلمه الأخير «زنزانة 7» الذى اشترك فى بطولته مع الفنان نضال الشافعى، وهو من تأليفى أيضا، وكان الفيلم رقما واحدا فى السوق السعودية من حيث الإيرادات، إضافة إلى أن أحمد زاهر صاحب مشوار فنى طويل، وله قاعدة جماهيرية كبيرة، وكان نجم موسم رمضان قبل الماضى، حينما اشترك فى بطولة مسلسل «البرنس»، وكان يستحق البطولة المطلقة منذ سنوات، ولكنه النصيب قبل كل شىء، وللعلم فهذه ليست المرة الأولى التى أراهن فيها على نجم لا يعد بلغة السوق نجم شباك، فسبق وتعاونت مع محمد رمضان فى بدايته من خلال فيلم «قلب الأسد»، واعترض البعض حينها أننا نسند البطولة لوجه جديد، لكنه تحول بعدها لنجم شباك، المهم أن يكون لدى الفنان استعداد لهذه الخطوة، وأحمد زاهر لديه هذا الاستعداد منذ سنوات، ولكنه تعطل قليلا عن تحقيق هذا.

• كيف كانت بداية التجربة.. وهل فيلم «فارس» تم كتابته خصيصا من أجل أحمد زاهر؟
ــ تربطنى بأحمد زاهر علاقة صداقة قوية وطويلة، وكان من المفترض أن نتعاون معا فى مسلسل ما، ولكن لم يحصل نصيب، إلى أن تعاونا معا فى فيلم «زنزانة 7» الذى تم عرضه العام الماضى، وكما ذكرت حقق نجاحا جيدا، أما فيما يتعلق بـ«فارس» وهى معلومة أول مرة أذكرها، فقد كنت أكتب القصة كى يتم تقديمها فى عمل درامى من 7 حلقات لعرضه على إحدى المنصات، وحدث أن تعطل المشروع، وبعدها تواصل معى أحمد زاهر، وأبدى رغبته فى تقديم فيلم يكون أول بطولة مطلقة له، فعرضت عليه فكرة «فارس»، وأعجب بها كثيرا، وقمت بتحويله لفيلم، لقى إعجابه وإعجاب المنتج أيمن يوسف، وتم التنفيذ على الفور، واستغرق كتابة وتحضير المشروع وتصويره قرابة عام، ولأن الفيلم به مشاهد أكشن خاصة أن البطل كان لاعب ملاكمة سابق، خضع أحمد زاهر لتدريبات شاقة للغاية، وسيظهر للجمهور بشكل مختلف تماما.

• قبل عرض الفيلم انتشرت شائعات عن تجسيد أحمد زاهر لدور شاب بلطجى، وهو ما عرض «فارس» لانتقادات قبل عرضه فكيف تعاملت مع هذه الشائعات؟
ــ كما ذكرت هى شائعات لا أساس لها من الصحة، فنحن لم نتطرق فى الفيلم للمرحلة العمرية للبطل، فهو رجل ابن بلد جدع، بطل شعبى بمعنى الكلمة، يتمتع بالصفات التى نفتقدها فى الدراما المصرية سواء مسلسلات أو أفلام، وهو ابن بيئة فقيرة يعول أباه وأخته التى تلعب دورها ابنته «ملك زاهر»، ويعمل بإحدى محطات البنزين على احد الطرق السريعة، وأثناء وردية ليل يواجه حدث ما يقلب حياته رأسا على عقب، وتتصاعد الأحداث وسط تألق أبطال العمل، وهى مناسبة كى أشيد بهم، لأن الكل أبدع فى دوره، وفى مقدمتهم القدير حسين فهمى والفنانون: إيمان العاصى، وأحمد صفوت، ومنه فضالى، وأبدع المخرج رؤوف عبدالعزيز فى ترجمة الورق صوت وصورة وأداء، وقدم شغلا محترما جدا، وهو راجل امين جدا على الدراما، وعليه كل من سيشاهد الفيلم سيكتشف ببساطة عدم صحة هذه الشائعات.

• هل ترى أن الدعاية كانت مناسبة للفيلم؟
ــ كل صاحب عمل يريد عمل دعاية ضخمة لفيلمه، ولكن فى النهاية الموضوع ليس فى أيدينا، ولكن فى المقابل تم إنتاج أغنية دعائية للفيلم، والترويج له على مواقع التواصل الاجتماعى، وسوف يطرح فى عدد محترم من النسخ، واعتقد أن الدعاية بهذا الشكل جيدة.

• بعيدا عن الفيلم، لماذا تم استبعاد مسلسل «السر» بطولة الفنان حسين فهمى من الموسم الرمضانى الأخير؟
ــ كان من المفترض أن يتم عرضه بعدد من القنوات الخليجية، وعلى قنوات art، خلال شهر رمضان، ولكن كانت هناك مشكلة أن المسلسل 60 حلقة، وكان القرار المبدئى فى عرضه على جزأين، وهذا تتطلب توحيد العرض على القنوات كلها، لكن التنفيذ كان صعبا للغاية وسط زحمة مسلسلات رمضان وكثرة عدد القنوات العارضة، فتقرر تأجيله للعرض خارج الموسم الرمضانى.

• وهل ترى أن تأخر عرض المسلسل قد يؤثر على نسبة مشاهدته خاصة أنه إنتاج عام 2019؟
ــ البعض يظن أن المسلسل قديم، ولكن الحقيقة أننا بدأنا التحضير له نهاية عام 2019، واستكملنا تصويره عام 2021، ولم ننته منه حتى الآن، فلا يزال أمامنا بضعة أيام تصوير، ولم يؤثر طول مدة التصوير على روح فريق العمل، فما تزال هى نفس الروح التى بدأنا بها التصوير، وفيما يتعلق بقصة المسلسل، فهى جديدة للغاية، وموضوعها متجدد، وكأنها مكتوبة اليوم، وصالحة للعرض فى أى وقت.

• لكن ألم يحدث أى تغييرات فى شكل الأبطال ونحن نتحدث عن مسلسل يتم تصويره على مدى أكثر من عامين؟
ــ لم يحدث أى تغيير فى شكل الأبطال، ولن يشعر المشاهد بهذه الفترة الزمنية، فالأبطال ومنهم حسين فهمى ونضال الشافعى ووفاء عامر وريم البارودى، لم يحدث أى تغيير فى ملامحهم، وعامان ليس بالوقت الطويل حتى يتغير فيه شكل الإنسان، ونفس الكلام على حماس ابطال الفيلم، فلم تؤثر فكرة التصوير المتقطع على حماسهم وروحهم للعمل.

• لماذا أنت مقل فى الأعمال الدرامية، وهل هذا يعود لتعاونك المستمر مع المنتج محمد فوزى المتوقف عن العمل فى السنوات الاخيرة؟
ــ أميل بطبعى للسينما، وأشعر براحة كبيرة معها، لكن الدراما التليفزيونية لها متعتها بكل تأكيد ولدى أكثر من مشروع فيديو، بخلاف مشروعاتى السينمائية، ولا علاقة بارتباطى بالمنتج محمد فوزى الذى تعاونت معه أكثر من مسلسل، وقدمت مسلسل «العقرب» بعيدا عنه، ولكن توقفى عن العمل بالتليفزيون متعلق بظروف العمل الحالية، التى تتطلب أشياء لا نعرفها، فنظام ورش الكتابة قضى على جيل كامل، انا منه، و تم إجبارنا على الجلوس فى البيت، وهناك مؤلفون ماتوا بحسرتهم، لأنهم كانوا بلا عمل، وللأسف لم نجد البديل القوى، فكل ما نتج عن هذه الورش، دراما متشابهة، فما نشاهده فى الموسم الرمضانى، نفس ما نشاهده خارجه، والمحتوى بشهادة كثير من النقاد أصبح ضعيفا، بدليل أن الموسم الرمضانى الاخير لم ينجح منه سوى أربعة مسلسلات على أقصى تقدير من إجمالى قرابة الـ 30 مسلسلا، ولكن كلنا أمل أن تعود الامور لقواعدها الصحيحة، ويدرك الجميع قيمة وأهمية الورق والسيناريو، وتنتهى أزمة الكتابة على الهواء، وتدخل النجوم فى السيناريو، ونعود جميعا للدراما التليفزيونية مرة اخرى، ونقدم أحسن ما عندنا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved