بعد فوزها بجائزة الدولة التشجيعية.. رابحة علام: لم أتوقع الفوز.. وسعيت لتوثيق أوضاع اللاجئات في المنطقة

آخر تحديث: الإثنين 24 يونيو 2019 - 7:22 م بتوقيت القاهرة

حسام شورى

قالت الدكتورة رابحة علام الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية في النظم السياسية الدولية إنه بعد ترشيحها من قبل أساتذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة والتقدم لها بكتاب «وضع اللاجئات والنازحات في الدول العربية: المرأة في خضم الصراعات» لم تكن تتخيل أنها ستفوز بشكل نهائي.

وأضافت أنها لم تكن تهتم بالفوز، بقدر اهتمامها بتوثيق حكايات اللاجئين من سوريا والعراق واليمن والسودان، مشيرة إلى أن ذلك انعكس عليهم بشكل ايجابي؛ إذ وجدوا من يهتم بحكاياتها وأوضاعهم.

وأوضحت أنها بدأت بحثها في عام 2015، في ذروة موجهة التهجير والنزوح إلى المخيمات، بدعم من المنظمة المرأة العربية ومفوضية اللاجئين، قامت فيه بعمل ميداني في مخيمات لبنان والأردن وكردستان العراق، من خلال رصد أوضاع اللاجئين في تلك المخيمات، والخدمات المقدمة لهم من الدول المستضيفة، وكذلك شهادات السيدات اللاجئات عن مواجهة الصراع والهروب من الموت والتعايش مع أوضاع اللجوء و مشاعرهم واحتياجاتهم.

وأكدت أنه كان لدى أغلب اللاجئات في هذه المرحلة هاجسا أساسيان هما إمكانية توفير الغذاء، خاصة بعد خفض المساعدات الدولية، وكذلك تعليم أولادهن، لافتة إلى أنه بالرغم من تلك الأوضاع التي عاشتها اللاجئات إلا أنه كانت هناك نقاط ضوء باعثة للأمل خلال عملها على التقرير، مثل وجود بعض السيدات اللائي حرصن على تعليم أولادهم بالرغم من عدم تمتعهن بقسط كبير من التعليم.

وعن تلك المواقف الباعثة للأمل ضربت رابحة مثال بإحدى اللاجئات السوريات في لبنان، التي كانت تعمل مدرسة قبل خروجها من بلدها، وبعد نزوحها مارست عملها في المخيمات، محاولة محو أمية الأطفال، قائلة إن «مهما كانت الصعاب التي تمر بها اللاجئة كانت تستطيع خلق دائرة من الدعم حولها، حتى لو دعم نفسي، ومساعدة من حولها».

وعن تركيز التقرير عن أوضاع اللاجئات السيدات وليس اللاجئين بشكل عام، أرجعت علام ذلك إلى إمكانية رصد أوضاع اللاجئين بشكل جيد من خلال النساء؛ لأنها الحلقة الأضعف في الأسرة وتقوم بمهام كبيرة، ولأن المرأة خير معبر عن كواليس الأسرة؛ «فالرجال متحفظين في الحديث».

كما ذكرت أنه خلال رحلتها وجدت أن الأردن هو البلد الأكثر احترافية في التعامل مع اللاجئين، ورغم إمكانيات الدولة المحدودة إلا أنه كان هناك تدارك سريع للأخطاء، مشيرة إلى أن المصريين استقبلوا اللاجئين بشكل عفوي وساعدوهم على الانخراط في الحياة الاجتماعية بمصر، وأن نسبة اللاجئين مقارنة بعدد السكان في مصر لم تمثل عائق على البلد؛ وأن السوريين قادرين على خلق فرص عمل كلما توافرت لهم الإمكانات، حتى لو كانت محدودة.

ويمكنكم الاطلاع على قائمة مقالات الدكتورة رابحة علام المنشورة ببوابة «الشروق» من هنا

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved