ننشر النص الكامل لكلمة «السيسى» بحفل تخريج دفعتى «البحرية والدفاع الجوى»

آخر تحديث: الأربعاء 24 يوليه 2013 - 2:42 م بتوقيت القاهرة
الإسكندرية- حاتم الجهمى

شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الجمهورية وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اليوم الأربعاء، حفل تخريج الدفعتين رقم 64 من الكلية البحرية، و41 من كلية الدفاع الجوى، ووجه خلال حقل التخرج كلمة لمصارحة الشعب.

وإلى نص الكلمة..

"باسمى واسم الجيش المصرى وكل مصرى أتقدم بخالص التعازى لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الماضية، ولكل أب وأم ومصاب ولكل نقطة دم سالت من المصريين وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن يتوقف هذا الدم".

"سأتكلم معكم كلاما دقيقا جدا فى المرحلة الحالية وكلامى أوجهه لكل المصريين، عندما أقول إن الجيش المصرى جيش وطنى وصلب وبمنتهى الوضوح والصراحة، عندما تعاملنا بعد تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة تعاملنا بكل الإخلاص والأمانة والشرف، لم نخن ولم نتآمر وكنا أمناء فى إعطاء النصيحة المخلصة، وأتحدث أمامكم عن تفاصيل ستتدلل لكم أن هذا الجيش أناسه مخلصين لا يعرفون الكذب والافتراءات".

"هل يأكل الأسد أولاده؟ وهل المصريين خصوم له؟، الجيش المصرى جيش محترم ولا يأكل أولاده، نحن قدمنا للرئيس السابق مرسى ثلاث تقديرات استراتيجية بالموقف وتقديراته وقدمنا وصياتنا لنتجاوز الأزمات التى قابلناها وخلافات المعارضة وكلامى هذا موثق وكنا بنعمله عشان خاطر بلدنا، وأوقول كنت أجلس مع كل القوى السياسية والدينية بحكم وظيفتى، وكنت أقول للتيار الدينى خلى بالك من الدولة ويجب أن تأخذوا فى الاعتبار أن قيادة الدولة أمر فى منتهى الحساسية وعلى الرئيس القادمم أن يكون رئيسا لكل المصريين".

"عندما سألنى أحد الشيوخ الأفاضل وهو الشيخ الحوينى أمام كل القيادات وقال لى هل ترى أن الوقت مناسب لنتقدم بمرشح للرئاسة؟ فأجبت عليه بلا، وقلت لهم أنتم بحاجة إلى جهد ومعرفة وتأهيل والفترة اللى جاية فترة دقيقة وشكرنى الحوينى وغادر".

"أنا أقول الكلام ده عشان محدش يتصور أبدا إننا لم نتتقدم بالنصيحة المخلصة فى تلك المرحلة، وقد حذرنا من عدم تنفيذ رؤيتنا وحدث ذلك مرة واثنين وثلاثة وتوقفت فى نهاية مارس وكنت أقول خلى بالكم إذا لم ننتبه جميعا فالتيار الدينى سيعتبر رفضه هو ممانعة للدين وتتحول إلى مواجهة بين تيار يعتقد أنه يحارب فى دينه مع تيار يرغب فى حكم مدنى وهذا حذرنا منه منذ 5 أشهر".

"وطلب السيسى من فضلكم عودوا إلى كل كلمة تحدثت فيها وكلامى كان كله بيوصل لبعضه بداية من نوفمبر وبداية مع تولى الرئيس السابق الحكم، وكان حجم الخلاف كبير جدا وكان لابد من مبادرة لحل الأزمة والرئيس أثنى جدا على الدعوة وقلت له ندعو المعارضة إلى دار الدفاع الجوى، وأنا لن أكون طرفا ونعطى فرصة لاحتواء الموقف وبعد توجيه الدعوة فى اليوم التالى طلب منى أن ألغى هذه الدعوة وخرجت وقتها وقلت لن أوجه إحراج لمؤسسة الرئاسة وأجلت الدعوة".

"ثم فى الكلية الحربية قلت من قبل أن الأمن القومى لمصر يتعرض للخطر فى إطار استمرار الخلافات بين المعارضة والحزب الحاكم، وكثير من الناس تساءلت عن المخاطر والتحذيرات التى أقوم بإطلاقها باستمرار".

"أوعوا تفتكروا إنى خدعت الرئيس السابق، لا أبدا لم أفعل كنت أقول له الجيش المصرى لن يكون إلا تحت قيادتك ولن يكون تحت قيادة أى شخص تانى والجيش يقف على مسافة واحدة، ولن يغدر أو يخون الرئيس وقلت له أنا معاك وأنا موقفى نابع من موقف صلب ووطنى وسوف أسأل أمام الله عن كلامى هذا".

"لم تحدث مرة لأذكر نفسى أننا سنحاسب ولن يقدر أحد أن يخدع الله؛ لأن الله يرانا من الداخل والخارج والبيانات التى كنت أخرج بها كنت أعرضها على الرئيس قبل أن أصدرها، وأقسم على ذلك وأنا أتحدث بذلك الحديث عشان ضباطنا وجنودنا يرفعون رؤسهم فى الأعلى ويتأكدون أننا نخاف الله ثم وجه حديثه إلى الجنود والضباط وقال لهم ارفعوا رؤسكم فى السماء".

"لقد قلت للرئيس خلى بالك المشروع الذى جئتم به يجب وقفه تماما؛ لأن حجم الرفض للمشروع الدينى الذى تتقدمون به لا يصلح وطلبت منه أن يوقفه فورا لأنه صنع حجم معارضة وغضب شعبيين فاقت الغضب الذى كان ناجما عن الفساد الذى صنعه نظام سابق كان عمره 30 عاما".

"نحن لم نخدع الرئيس عندما قلنا فى ييان كل الناس سمعته إن فيه مهلة أسبوعا عشان جميع القوى تتوافق وكنا نتحدث عن الحلول التى من الممكن أن نخرج بها من الأزمة، ثم مهلة الـ48 ساعة الأخيرة وقمنا بعمل إعلان وتلاه الرئيس لإيجاد مخرج، وأخبرته أن الكبرياء للسياسى عندما ترفضه أغلبية الناس عليه أن ينسحب أو يجدد الثقة فيه من خلال استفتاء يخرج منه المصريين، وكل ذلك عرض عليه بشكل مباشر وأرسلت الدكتور قنديل وسليم العوا ورئيس مجلس الشورى السابق وكانت مبادرتنا أن يخرج مرسى بعمل استفتاء وجاءنا الرد منه بالرفض".

"أقول ذلك لأن النهاردة واليومين اللى فاتوا فيه كلام كتير بيتقال وكلام كتير بيتعمل ومازل الجيش والشرطة حريصين على كل المصريين، وأمام الله وحتى أخلى ضميرى أقول وأكرر هذا الجيش يأمر فقط بأوامر من المصريين وبإرادتهم".

"هل تعتقدون أن خير أجناد الأرض تعبير جاء من فراغ لا بل هى علاقة لا تنفص لكن عندما نرصد تهريب أسلحة من دول وملابس عسكرية ويروج عن وجود انشقاقات بالجيش والمؤامرة فى القادمة هى، والله العظيم والله العظيم الجيش المصرى على قلب رجل واحد الجيش المصرى لا يصلح أن تصنع به مثل تلك المؤامرات والشحن الدينى وخلط الأوراق ولا نريد أن نقف وننظر تحت أقدامنا".

"هل أنتم مستعدون أن تدمروا البلد وجيشه وإلا أن يكون معك وهو أمر فى غاية الخطورة وأريد أن أقول للمصريين عشان ننتبه وأقول للقوى السياسية للأزهر والكنيسة عشان تقوم بدورها لن ننتظر حتى تقع المصيبة".

"أنا أرى أن هناك من يريد أن يأخذ البلد لمارق خطير، عندما خرج المصريين الجيش خرج بأمرهم خريطة الطريق التى أخذنا أرجوكم لا أحد يعتقد أننا من الممكن أن نتراجع عنها لحظة وقلنا لجميع من جاء إلينا إننا مستعدون لانتخابات يشرف عليها أهل الأرض كلهم الأمم المتحدة والفرانكوفونية، وإذا كان الثقل الحقيقى والرأى العام معك سيترجم ذلك فى الانتخابات القادمة وإذا كان مكانك الأغلبية ستصنع حكومة وأغلبية لكن لو أحد تصور أنه من الممكن بالعنف أو بالإرهاب".

"وقد حدث بالفعل عند إلقاء خطابى الذى تم فى قاعة المؤتمرات جلست مع اثنين من القيادات وقلت لهم إن الموقف خطير ولابد من مصالحة حقيقية وإبراز فكرة الدولة مع القضاء والأزهر والكنيسة والإعلام والرأى العام، وتم الاتفاق وجلست فى اليوم التالى مع مرسى ساعتين من 11 إلى 1 ظهر ثم جلست فى قاعة المؤتمرات، وفوجئت بصيغة الخطاب الذى أخبرنى أنه سيأخذ بالتوصيات التى اتفقنا عليها ووضعت يدى على خدى متعجبا هل هذا هو الخطاب الذى اتفقنا عليه".

"الرئيس السابق قال كلمات ومفردات وخناقة وحاول اثنان من القيادات الإخوانية أن يتحدثوا إلى قرابة الساعة من الساعة ١١ قبل أن يتحدث الرئيس فى قاعة المؤتمرات بوجود اشتباك وعنف وجماعات مسلحة، وحذرت من التعامل بالعنف وقلت فى خطابى السابق نحن فى مفترق طرق وقلت للرئيس السابق الملايين خرجت ضدك انظر إليها لكنى فوجئت بإنكارها وإنكار إرادة الناس ويقول لى إن من خرج هم مجرد آلاف، لن أكون أبدا وصيا على أحد الشرعية عندما تأتى من الصندوق الشرعية يمنحها الشعب بالصندوق ويستطيع أن يرفضها وعندما يرفضها يجب أن يحترم رأيه".

"أقول للمصريين لقد كنا عند حسن ظنكم لكن بصراحة أطلب من المصريين يوم الجمعة القادمة لابد من نزول كل المصريين الأمناء الشرفاء، حتى يعطونى تفويضا وأمرا أن أواجه الإرهاب ونظهر أمام الدنيا، وأنا لم أطلب منكم من قبل شيئا أطلب منكم أن تنزلوا حتى تذكروا العالم بأن لكم إرادة وقرارا بأنكم لو لجأ للعنف أو الإرهاب يفوض الجيش والشرطة لمواجهة هذا العنف وهذا الإرهاب".

"من فضلكم يا مصريين تحملوا المسؤولية معى ومع الجيش ومع الشرطة وأظهروا حجمكم وحجم إرادتكم وليس ذلك معناه أننى أريد عنفا أو إرهابا؛ لأن هناك دعوة للمصالحة الوطنية طرحت واليوم سيكون هناك لقاء برئاسة الجمهورية لكل المصريين يتوصلوا إلى صيغة حقيقية نحن نعرف كيف نتفاهم، لكن يجب أن نتعلم كيف نختلف، يوم الجمعة ميعادنا معكم والجيش والشرطة عليهم أن يؤمنوا كل تلك المظاهرات بجميع محافظات مصر".

"وأقول فى ختام كلمتى لكل الضباط والجنود، أنتم خير أجناد الأرض وتحملتم الكثير جدا، لكن ذلك من أجل خاطر وطن وخاطر وأختتم مصر أد الدنيا وهتبقى أد الدنيا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved