بالفيديو والصور.. «بوابة الشروق» ترصد مراحل نقل الباعة الجائلين من وسط القاهرة إلى الترجمان
آخر تحديث: الأحد 24 أغسطس 2014 - 5:57 م بتوقيت القاهرة
مصطفى أمير
قامت وزارة الداخلية بحملة موسعة، منذ صباح اليوم الأحد، لنقل الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد إلى جراج الترجمان، تحت قيادة اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير للأمن، واللواء علي الدمرداش، مدير أمن القاهرة،
أزمة في المرور
تسببت الحملة في أزمة مرورية بوسط العاصمة، خاصة في شارعي 26 يوليو ورمسيس، بينما سادت حالة من السيولة في شارعي طلعت حرب وعبد الخالق ثروت، بعد نقل الباعة الجائلين من على الأرصفة.
تواجد مكثف للشرطة
انتشرت سيارات الشرطة المصفحة على مدخل ميدان التحرير ومنطقة معروف وطلعت حرب ومدخل بولاق أبو العلا، للتعامل مع الباعة الجائلين، حال امتناعهم عن النقل أو مغادرة الأرصفة، بالإضافة إلى انتشار سيارات الإسعاف وآليات عسكرية تابعة للقوات المسلحة، لحماية الأجهزة التنفيذية أثناء نقل الباعة إلى منطقة الترجمان.
الباعة يرفضون
رفض عدد كبير من الباعة الجائلين تنفيذ عملية النقل إلى الترجمان، حيث التف العديد منهم حول وسائل الإعلام لمناشدة الحكومة والمسئولين للتراجع عن القرار، دون جدوى، حيث لم تتوان الشرطة لحظة لرفع الإشغالات وتكسير السلاسل الحديدية والأقفال الخاصة بالباعة، كما قامت قوات الأمن بقص الكبائن المتواجدة في الشوارع وقطع الأسلاك الكهربائية التي يستخدمها الباعة في الإضاءة.
وقال سيد عاطف أحد الباعة الرافضين للقرار: إن "هذا الأمر سوف يظلمنا حيث لا يوجد من نبيع له بضاعتنا في الأماكن البديلة فين الزبون وهنبيع لمين؟"، مشيرا إلى أن "الباعة سيعاودون التواجد على الأرصفة بمجرد مغادرة قوات الأمن".
وآخرون موافقون
رصد محرر «بوابة الشروق» موافقة بعض من الباعة الجائلين على تنفيذ قرار المحافظة والانتقال إلى منطقة الترجمان.
قال أنور، أحد بائعي السجائر والمناديل: إنه وافق على النقل وقام بتسجيل اسمه وحصل على "باكية" للبيع داخل الترجمان، مشيرا إلى أن ذلك جاء تفاديا للملاحقات الأمنية مع نيته للعودة إلى أرصفة ميدان التحرير حال عدم موافقة زملاء المهنة أو تراجع الحكومة عن تنفيذ القرار.
مشادات مع الصحفيين
لم يسلم الصحفيون وممثلو وسائل الإعلام في تغطية نقل الباعة الجائلين من السباب والشتائم من قبل الباعة، حيث يعتبرون أن الإعلام هو من ضخم الأمر، وقاد إليهم الشرطة لطردهم من الشوارع، وكانت تهديداتهم بتحطيم كاميرات المصورين مستمرة.
الشروق داخل الترجمان
ومن جانبها، رصدت عدسة «بوابة الشروق» داخل منطقة الترجمان تواجد المئات من أفراد الشرطة، ومسئولي حي غرب لتسجيل أسماء الباعة الذي وافقوا على تقنين أوضاعهم، كما رصدت حوارات جانبية بين الباعة وقوات الشرطة مع وجود باكيات مخططة باللون الأبيض على أرضية الترجمان وكل منها تحمل رقما مختلفا.
أحمد محمود، مسئول في حي غرب، قال إن "مهمتي تسجيل الباعة الموافقين على النقل وتقنين الأوضاع"، مشيرا إلى أن "الأمر سيتسفيد منه الجميع لا سيما الباعة الذين سيجدون أنفسهم داخل سوق تجاري متكامل، ولاقلق من قضية عدم وجود زبائن".
كشف مسئول الحي عن عدم معرفته إذا كان نقل الباعة وحصولهم على باكيات سيكون مقابل أجر تتقاضاه المحافظة أم بدون مقابل، وهذا ما أكده العديد من الباعة (مش عارفين هندفع فلوس للمحافظة ولا كل ده ببلاش؟).
طلعت حرب ينتفض
كثفت قوات من الجيش والشرطة تواجدها في ميدان طلعت حرب وشارع شريف، وقاد العقيد أحمد عبد الباري حملة مرورية بالمنطقة لرفع الإشغالات والمحافظة على عدم عودة الباعة كما حدث في منطقة الإسعاف.
كما خلت منطقة طلعت حرب من الباعة بشكل تام وهو ما ساهم في عملية تسيير حركة المررو.
محلب يتفقد الحملات الأمنية
تفقد رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب أعمال الحملات الأمنية في وسط القاهرة لنقل الباعة الجائلين إلى الترجمان.
كما تفقد رئيس الوزراء الأكمنة الأمنية على الشوارع الرئيسسة وأعمال الحملة وتواجد قوات الشرطة في الشوارع لمنع عودة الباعة الجائلين على الأرصفة مرة أخرى.
وشدد على ضرورة تطبيق القانون، واحترام معايير وقيم حقوق الإنسان.
الداخلية تحذر
ومن جانبها طالبت مديرية أمن القاهرة الباعة الجائلين، بالالتزام بالقرار الصادر من محافظة القاهرة بالأماكن المستحدثة التي تم تخصيصها لكل منهم، مشددة على أنه سيتم التعامل مع أي نوع من أنواع الخروج عن القانون بحسم ووفقا للقانون.
وأضافت، أن ذلك يأتي في إطار جهود أجهزة الدولة لإعادة المظهر الحضاري لشوارع العاصمة، وتوفير أسواق عصرية وحضارية للباعة الجائلين بمناطق وسط البلد وشارع 26 يوليو وميدان الأوبرا وميدان الإسعاف وكورنيش النيل بمنطقة بولاق أبو العلا.
وأشارت مديرية الأمن إلى أنه قد سبق عقد العديد من الاجتماعات لكافة المستويات التنفيذية مع الباعة الجائلين للوصول لأفضل الحلول لتنفيذ آلية مناسبة لنقلهم إلى الأماكن الجديدة بمنطقة جراج الترجمان، والتي تم تجهيزها لاستقبالهم لحين الانتهاء من تنفيذ مشروع أرض وابور الثلج.
اقرأ أيضا:
