سعاد صالح: زواج المسلمة من غير المسلم يخالف ثوابت العقيدة

أبدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، رفضها قوانين المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث، وزواج المرأة المسلمة من غير المسلم، التي دعا إليها الرئيس التونسي مؤخرًا، إلا أنها قالت: «إن تونس حرة في إقرار ما تشاء من قوانين داخل أراضيها».

وأضافت «صالح»، خلال لقائها ببرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مع الإعلامي جابر القرموطي، أمس الأربعاء، إنه لا يجوز زواج المسلمة من غير المسلم؛ لما يخالف ذلك ثوابت العقيدة التي ذُكرت في القرآن، متابعة أن الدعوات التونسية المتعلقة بالإرث تتعارض مع منظومة المواريث الشرعية.

وأوضحت أن الإسلام يتيح للمسلم أن يتزوج من غير المسلمة؛ لأن الرجل في شريعة الإسلام هو القوام على الأسرة، ويعترف بكل الأديان السماوية، فضلًا عن ثبوت الأنساب، مضيفة: «إنما في حالة زواج المسلمة من غير المسلم، كما هو معمول به في شمال إفريقيا وبعض الدول الأوروبية، لا يترتب على هذا الزواج أي أثر، لا في النسب، ولا دفع مال من مهر أو نفقة أو حقوق مالية واجبة للمرأة المسلمة اليت أقرها لها الشرع».

يأتي ذلك على خلفية دعوة الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، منذ عدة أيام، إلى المساواة بين الرجل والمرأة في الإرث، والسماح بزواج المسلمة من غير المسلم، الأمر الذي يثير جدلًا كبيرًا في المجتمعات الإسلامية الفترة الحالية.