إحدى مدارس أسيوط تستقبل «الدراسة» بغياب الطلبة والمدرسين

آخر تحديث: السبت 24 سبتمبر 2016 - 7:15 م بتوقيت القاهرة

كتب - يونس درويش:

شهدت بعض مدارس أسيوط حالة من عدم الاستقرار والانتظام في أول أيام الدراسة، حيث تلقت غرفة عمليات المديرية إخطار بتعطل الدراسة وعدم حضور طلاب ومدرسي مدرسة دير القصير شرق النيل بحري المشتركة الابتدائي والإعدادي التابعة لإدارة القوصية، بسبب الخصومات الثأرية وتجدد الاشتباكات بالأعيرة النارية.

وقال عدد من أهالي القرية، إنهم رفضوا ذهاب أبنائهم إلى المدرسة خوفا من إصابتهم بالأعيرة النارية نتيجة تجدد الاشتباكات بين عائلتي الدروشة وضاهر علي خلفية خصومة ثأرية، موضحين أن قوات الأمن دخلت القرية وألقت القبض على بعض المطلوبين.

من جانبه قال اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، إن خدمات تأمين التلاميذ والمدرسين بقرية دير القصير متواجده، نافيا تجدد الاشتباكات مشيرا إلى أن المدرسين هم من رفضوا الذهاب للمدرسة رغم تواجد عدد كبير من الطلاب.

وفي مركز الغنايم شهدت مدرسة الحاج حسين الابتدائية باولاد محمد اشتباكات بين ولي أمر طالب ومدرس، قام كلاهما بالتعدي على الآخر، ما تسبب في حالة ارتباك داخل المدرسة بسبب محاولة دخول ولي أمر الطلب الفصل بصحبة نجله والإصرار على جلوسه بالصفوف الأولى.

انتقلت قوات من شرطة مركزالغنايم وتم احتواء الأمر.

وتلقت غرفة عمليات المديرية إخطارا بتجمهر طلاب وأولياء أمور مدرسة الأمل للمكفوفين للمطالبة بفتح الإقامة بالقسم الداخلي لرفع المعاناة عنهم.

على الجانب الآخر تلقت غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم اخطارا باعتراض اولياء أمور طلاب مدرسة البارود الشرقي الابتدائية على نقل وتحويل أبنائهم إلى مدرسة أولاد الياس بسبب أعمال الصيانة والترميم.

وانتقلت قيادات المديرية والأمن وتم احتواء الموقف وإقناع أولياء الأمور بمدة شهر لحين انتهاء الصيانة، كما رصدت لجان المتابعة المشكلة بقرار من صلاح فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم في أول أيام الدراسة، حالة من عدم الاستقرار والارتباك على خلفية عدم الانتهاء من حركة التنقلات بين بعض المدارس لسد العجز.

وقال عدد من المدرسين "للشروق" إن قرار وزير التربية والتعليم رقم 202 الخاص بالتنقلات وسد العجز لم يراع البعد الاجتماعي أو الظروف المرضية والتخصصية في التنقلات، ما تسبب في حدوث "مجزرة تنقلات في التخصصات المختلفة بالإدرات والمدارس التابعة للمحافظة".

وأضافوا أن مدارس أسيوط "تشهد حالة من الغليان والارتباك الشديد وعدم الاستقرار لرفض المدرسين تنفيذ حركة التنقلات وإصرار المديرية على التنفيذ، ما تسبب في التأثيرعلى التلاميذ حتي نهاية الترم".

ورصدت لجنة المتابعة ببعض الإدارات التعليمية قيام العشرات من المدرسين والمدرسات الذين صدر لهم قرارات تنقلات بإبلاغ المدرسة "بتلغرافات" مرضي للهروب من تنفيذ النقل إلى مدارس بعيدة، بحسب مصادر أكدت أن أكثر من 30% من المدارس شهدت عدم انتظام الدراسة.

في نفس السياق شهدت أكثر من 20 مدرسة ابتدائية وإعدادية بقرى ومدن الغنايم وصدغا وابوتيج والبداري وديروط ومنفلوط والقوصية، عدم استقرار بسبب نقله الطلاب إلى مدارس أخرى علي خلفية أعمال الصيانة والتجديدات والترميمات.

وقالت مصادر بهيئة الأبنية التعليمية إن عملية تأخر انتهاء أعمال الترميمات والصيانة ليس بسبب الابنية التعليمية وإنما بسبب تأخر اعتمادات الميزانية المخصصة من الوزارة لاعمال الترميمات.

من جانبه قال اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط إن خدمات تأمين التلاميذ والمدرسين بقرية دير القصير متواجده، نافيا تجدد الاشتباكات مشيرا إلى أن المدرسين هم من رفضوا الذهاب للمدرسة رغم تواجد عدد كبير من الطلاب.

وقالت مصادر بالمحافظة إن المحافظ تفقد مدرسة الوحدة العربية الابتدائية المشتركة ودرية الحسيني الابتدائية المشتركة بحي شرق مدينة أسيوط لمتابعة مدى جاهزيتها للعام الدراسي ودراسة إمكانية عمل توسعة بالمدرسة لبناء جناح جديد على مساحة 255 مترا واستغلال بعض المساحات بالمدرسة لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب وتقليل الكثافة في الفصول.

وأكد محافظ أسيوط أن المحافظة أكملت استعدادها لاستقبال العام الدراسي الجديد وما يتطلبه انتظام العملية التعليمية من أمور تتعلق بتوافر اشتراطات الأمن والسلامة العامة بالمدارس والأبنية التعليمية المختلفة فضلا عن الكثافة المرورية التي تشهدها المدينة مع بداية العام الدراسي وتستدعي تكثيف الدوريات المرورية على الطرق الرئيسية وإعداد الخطط والخطط البديلة للشوارع لمنع الاختناقات وتسيير الحركة المرورية.

وفيما يتعلق بالجانب المروري قام المحافظ بتفقد منطقة كوبري 25 يناير حيث تم تغيير بعض خطوط السير بالمنطقة ووضع إشارات مرورية لتنظيم الحركة المرورية بما يحقق تدفق حركة سير المركبات والحد من الاختناقات المرورية.

وأوضح مدير إدارة مرور أسيوط اللواء جمال وهبي أن الإدارة لديها خطة متكاملة في إطار استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد تهدف للحد من الزحام والعمل على فك الاختناقات وتسيير الحركة المرورية بسهولة ويسر لا سيما خلال ساعات الذروة، خصوصاً في الفترة الصباحية التي تتزامن مع خروج الموظفين والطلاب وكذلك في الفترة المسائية التي تتزامن مع نهاية اليوم الدراسي.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved