أبرزها ممارسة الرياضة.. 3 طرق للتخلص من التوتر والحد من العصبية

آخر تحديث: الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 - 11:39 ص بتوقيت القاهرة

منار محمد

 

يمر الإنسان من وقتًا لآخر بأوقات عصيبة، نتيجة للتعرض إلى المشاكل أو الأزمات والبحث عن الوظيفة الجيدة التي تجعل حياة الأسرة آمنة دائمًا، وهذا يؤثر على الصحة العقلية عند البعض ويعرضهم إلى الدخول في حالة من التوتر العصبي الذي يؤثر بشكل سلبي على روتين الحياة اليومية.

وفي دراسة أجريت العام الماضي في بريطانيا حول إصابة الأشخاص بالتوتر نتيجة لضغوط الحياة من قبل الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية، اتضح أن 75% من البريطانيين عانوا من ضغوط شديدة، وشعروا أنهم غير قادرين على التغلب عليها.

والمرور بحالة من التوتر تدفع الكثير من الأشخاص إلى اللجوء لتناول طعام كثيرًا ظنًا منهم أنه ملاذًا آمنًا للحالة النفسية السيئة، ولكن هذا يزيد من الأوقات العصيبة؛ نتيجة لتناول أطعمة خاطئة مثل المالحة أو المقلية، وهذه الأشياء تضر الجسم وتزيد الوزن وتؤثر بشكل سلبي- وفقًا للجارديان البريطانية.

وتقول أخصائية تغذية وعضو الجمعية البريطانية للحمية الغذائية، ازمينا جوفيندجي، إن أسهل طريق للتخلص من التوتر بشكل سريع، هو تناول الأطعمة أو المشروبات الغنية بالسكر؛ لأن ذلك يساعد في رفع نسبة السيروتونين وهي مادة كيميائية تشعر بالجسم بالطاقة، ولكنها لا تستمر كثيرًا ويختفي مفعولها بعد ساعات قليلة، ولذلك هى حل مؤقت.

وأضافت أنه في حالة مرور الإنسان بحالة من التوتر والعصبية نتيجة لضغط العمل، فإن هناك حيلة بسيطة تقلل من ذلك، وهى تخصيص 10 دقائق مرتين في فترة العمل اليومي لتناول الطعام الذي يحتوي على وجبات خفيفة وصحية، ويفضل أن تكون بعيدًا عن المكتب ويجب تذوق الطعام والمضغ ببطء.

ووفقًا لبحث حديث صادر عن الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية، فإن ثلث الأمريكيين يستخدمون الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة عند الإجهاد، وهذا خطأ ويعرضهم إلى الضغط العصبي، والأفضل أن تكون الأطعمة صحية ومغذية، مثل الحبوب الكاملة والخضروات والسمك.

ومنحت الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية عدة نصائح لكل من يرغب في التخلص من حالة التوتر والعصبية أيًا كان سبب حدوثها، وهى كالتالي:

1- ممارسة الرياضة

يحاول أغلب العاملين ممارسة الرياضة في يوم الإجازة الأسبوعية فقط؛ لعدم وجود أعباء خاصة بالعمل والمواعيد، ولكن هذا ليس صحيح، حيث إن الرياضة يجب أن تأخذ نصيبها من الوقت يوميًا؛ لأنها تساعد الجسم على الاسترخاء وطرد الطاقة السلبية وتنشيط العضلات وتغمر الجسم بمادة الإندورفين التي تتركز في الجهاز العصبي وتمنح الشعور بالسعادة والثقة، وهى أيضًا مسؤولة عن تقليل نسبة التعرض للاكتئاب.

وإذا كنت لا تملك وقتًا كافيًا للذهاب يوميًا إلى الصالة الرياضية، فعليك ممارسة التمارين في المنزل بسهولة مع ضرورة شرب كمية جيدة من الماء بعد التمرين، حتى لا يفقد الجسم السوائل.

2- زيارة الطبيب

في حالة ما إذا استمرت حالة التوتر لأكثر من أسبوعًا كاملًا، عليك زيارة الطبيب النفسي لطلب المساعدة منه في كيفية التعامل مع هذه الحالة، لأنه في بعض الأحيان تتحول حالة التوتر إلى نوبات فزع أو اضطرابات في النوم.

ويمكن أن ينصحك الطبيب بالحديث مع العائلة لفترة أطول أو القراءة أو التواصل مع الأصدقاء.

3- الحصول على نوم كاف

قلة النوم يمكن أن تكون عامل قوي في زيادة حالة التوتر التي يمر بها البعض؛ لأن الجسم عندما لا يحصل على النوم الكاف يكون مجهد ويؤثر بشكل سلبي على الأجهزة الحيوية التي يعد العقل من ضمنها.

وفي حالة عدم قدرتك على النوم بشكل جيد، يمكن الاستعانة بالحبوب المنومة ولكن بتوجيهات الطبيب؛ لأنه لا يمكن استخدامها أكثر من أسبوعين كحد أقصى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved