«عريقات»: «عباس» طلب من «كيري» إعادة الوضع في الأقصى إلى ما كان عليه
آخر تحديث: السبت 24 أكتوبر 2015 - 5:07 م بتوقيت القاهرة
عمان - الفرنسية
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طالب خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، في عمان، السبت، بإعادة الوضع في المسجد الأقصى في القدس إلى ما كان عليه.
وأضاف «عريقات»، في تصريحات للصحافيين بعد اللقاء الذي دام نحو ساعة في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في عمان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك، وبالتالي نحن والأردن نطلب من الجانب الأميركي أن يعيد الوضع في المسجد الأقصى المبارك إلى ما كان عليه".
وأشار إلى أن "نتنياهو يتلاعب بالالفاظ وبأنصاف الحقائق ويدعي بأن الوضع هو ما كان عليه لكن باعتقادي أن العالم أجمع سيعرف اليوم الموقف الصلب للملك عبد الله الثاني، بأعتباره الوصي على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس ولن يسمح لنتنياهو بهذا التلاعب".
وتابع: "نأمل من كيري أن يلزم نتنياهو بإبقاء الوضع الحقيقي على ما هو عليه بعدم تدنيس المسجد الأقصى ببساطير الجيش الإسرائيلي أو الصلاة فيه من قبل المستوطنين والمتطرفين وغير ذلك".
وأوضح أن "كيري قال لنا إن الملك عبد الله أخبره بأنه لن يسمح بتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى على الإطلاق هذه وصايته، هذه الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة، وبالتالي فكيري يتفهم ذلك جيدًا، ونحن أيضا لن نسمح بمرور التقسيم الزماني والمكاني وهذا عهد".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وأكد «عريقات»، أن "الرئيس عباس، ركز لكيري، بأننا شعب يدافع عن نفسه ويدافع عن بقائه ويدافع عن استقلاله وحريته فيما تدافع إسرائيل عن احتلالها واستيطانها وترتكب جرائم حرب بحقق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "الرئيس عباس طالب أن تدعم الإدارة الأميركية جهود الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وطلب الحماية الدولية المقدم في الأمم المتحدة".
وكانت إسرائيل رفعت القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، في محاولة على ما يبدو لتخفيف التوتر في محيط المسجد، والذي أدى إلى أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي أحتلتها إسرائيل وضمتها في 1967، وبموجب الوضع القائم في الحرم القدسي منذ حرب 1967، يسمح للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.