وزير البترول أمام «النواب»: السعودية قالت لنا «دبروا حالكم لحد ما نشوف نكمل إمتى»

آخر تحديث: الإثنين 24 أكتوبر 2016 - 3:44 ص بتوقيت القاهرة

كتبت- رانيا ربيع

- العقد مع «أرامكو» السعودية لا يزال ساريا وحقوقنا محفوظة

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن دول "السعودية والكويت والإمارات"، تساند مصر بقوه منذ 30 يونيو 2013 فيما يتعلق بإمداد مصر بالوقود.

وأضاف الملا، خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة المهندس طلعت السويدى، أن قيمه الواردات البترولية من الـ3 دول الخليجية السابق ذكرها، إلى مصر منذ 30 يوليو 2013 حتى أغسطس 2014، تقدر بـ 9 مليارات دولار، مشددا: "دور الدول الخليجية لمصر يعتبر موقفا داعما، ووقفوا جنبنا، ولا يزالون".

‎وعقب على أزمة شركة أرامكو السعودية مع مصر بقوله إن الواقعة بدأت بالرسالة التي تلقتها الهيئة العامة للبترول مفادها: "مش هنقدر نكمل توريد الشهر الجاى، دبروا حالكم لحد ما نشوف نكمل إمتى".

وقال الملا، خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب إنه حتى تلك اللحظة لم ‬يتم إبلاغ مصر بموعد الاستئناف، إلا أن العقد بين الهيئة العامة للبترول وشركة أرامكو السعودية -أكبر شركة نفط فى العالم- لا يزال ساريا ولم يتم إلغاؤه.

‪ وأضاف الوزير، أنه تم التعامل مع الأزمة بالتنسيق حول طرح مناقصات فورية، وتم استلام العروض، والبدء فى تلقى المراكب على الفور، بحيث لا يحدث أى نوع من التوقف أوالانقطاع فى التوريد، وبالفعل استوردنا شحنات‬.

ولفت الملا، إلى أن مصر بدأت فى طرح مناقصات لاختيار أفضل الأسعار لتوريد المشتقات البترولية منذ عام 2014، إلا أن هناك تحديات فى توافر العملة الصعبة.
‪ ‬
وأشار إلى أنه منذ أغسطس 2014، درست الحكومة إجراء اتفاقات مع دول الخليج بعدما قدمت تلك الدول عددا من المنح المجانية من مواد البترول لمصر، لافتا إلى أن الحكومة اتجهت لعقد اتفاقيات معها للحصول على حاجتها من المواد البترولية بتسهيلات فى السداد.

من جانبه، قال النائب أسامة شرشر، عضو مجلس النواب المستقل، إن وزارة البترول استطاعت التعامل بحسم بعد توقف شركة أرامكو السعودية عن توريد المواد البترولية إلي مصر خلال شهر أكتوبر، حيث اجتمعت في صمت وعالجت الأزمة دون أن يكون هناك انعكاسات على الشارع، قائلاً: "ليت هذا الحسم ينتقل إلى الوزرات الأخرى".

وانتقد شرشر، خلال اجتماع لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي "السوشيال ميديا" سلباً، مشيراً إلي أن هناك دول تسعي لحصار مصر أقتصادياً وتريد لضرب هذا الشعب في مقتل وهم "قطر وإسرائيل وأوردغان"، قائلاً : حروب الجيل الخامس ستستمر، والدعوات التي تنتشر عليه مثل 11 نوفمبر لن تكون تكراراً لـ25 يناير".


وأضاف شرشر، أن تلك الدول تقوم بـ"لعبة الحرب النفسية" من خلال بث الشائعات المغرضة الممولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات خاطئة ليس لها أساس من الصحة، ويجب علي الحكومة أن تنتبه إلي ذلك، لافتاً إلي أن المواطن في منتهي الذكاء لكن لابد من إحاطته بالمعلومات أول بأول.

ووجه شرشر، رسالة إلي وزير البترول والثروة المعدنية مفادها: "أرجو أن يكون الشتاء القادم دافىء، ولابد من إعمال الشفافية، لاسيما وأن الفترة القادمة ستشهد متاجرة بأزمة الأنابيب".

وتعقيباً علي توقف شركة أرامكو السعودية عن توريد المواد البترولية إلي مصر خلال شهر أكتوبر: " لن ننسى موقف السعودية الداعمة إلى مصر، ربما هناك خلاف تجارى، لكن مصر والسعودية ستظلان جناح الأمن القومي، ونريد العبور من هذه الإشكالية حتي لا نعطي فرصة للمتربصين بنا".

من جانبة علق المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، "بالفعل السوشيال ميديا سبقتنا ونحن لا نزال نتعامل مع الإعلام المسموع والمقروء"، مضيفاً: "ما نسميه قوي الشر يخترقونا من خلال السوشيال ميديا، ونحن فعليا بحاجة إلي تطوير هذه الآليات وعدم الاعتماد علي التواصل من الوسائل القديمة فقط".

وكانت النائبة سحر عتمان، عضو لجنة الطاقة والبيئة أيضا، قد أشارت إلي أهمية تكثيف المجهودات من أجل مد الشارع والشباب المعلومات في أسرع وقت، للرد علي الشائعات التي يتم تداولها علي الإنترنت، مشيرة إلي أن السعودية دولة صديقة ووزارة البترول قامت بمجهود عظيم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved