حنان مطاوع: قبلت الحكاية «604» فى «نصيبى وقسمتك» لأنى مغامرة كبيرة

آخر تحديث: الأربعاء 24 أكتوبر 2018 - 11:13 م بتوقيت القاهرة

منة عصام:

عالم الروحانيات مهدور حقه فى الدراما العربية والمصرية
ليس مهما أن تكون الحكاية 5 حلقات ولكن الأهم هو مدى اكتمال ملامح الشخصية
التنافس فى المسلسل له طابع خاص ومختلف لا يشبه أعمالا أخرى
تخوفاتى من نوع آخر تدفعنى لمزيد من القراءة والبحث كى أعلم كيف سأؤدى هذه الشخصية
تحاول دائما الفنانة حنان مطاوع أن تسير بشكل مختلف عبر أدوار مدهشة ومتنوعة وأعمال تحمل بين طياتها أفكارا اجتماعية طازجة، وخاصة فى الدراما، تؤمن بموهبتها بدرجة كبيرة ولا تقف عند حجم الدور أو مساحته وربما يكون فى حلقات قليلة أو حتى واحدة، فالأهم بالنسبة لها هو مدى اكتمال الشخصية ومحاورها.. وترى أن الفنان هو تجميع لأمور كثيرة وشخصيات أكثر بداخله، ومن هنا قررت قبول الاشتراك فى الموسم الثانى من مسلسل «نصيبى وقسمتك» بحكاية «604» التى قد يعجز المشاهد فى البداية عن تفسيرها.. فهل هى تنتمى لعالم الروحانيات أم حلقات بمعالجة مختلفة للسحر والشعوذة، وفى الحوار التالى تتحدث حنان مطاوع عن الحكاية 604 وكواليسها وأشياء أخرى..

> فى البداية ما سر حماسك لقبول بطولة حكاية «604»؟
ــ فى الحقيقة أنا قبلت هذه الحكاية لأسباب كثيرة يأتى فى مقدمتها أنه كان لدى الرغبة لتقديم عمل ينتمى للرعب والغموض والإثارة، وخصوصا مع النظر أن هذه النوعية من الأعمال قليلة فى عالمنا العربى ومصر، وأنا فى الحقيقة أتعجب جدا لأن بلدنا التى هى قلعة الفنون لا يوجد بها هذه النوعية وحتى ما قدم فى هذا الصدد قليل جدا لدرجة أننا لا نتذكره أو يكاد يكون معدوما، وحتى الجزء الخاص بالروحانيات فهو أيضا قليل ليس فى مصر فحسب ولكن فى دراما الوطن العربى بأكمله، وأجد أن هذا الجزء مهدور حقه بل يكاد يكون مفقودا تماما.

> ولكن بصراحة هذه النوعية من الأعمال قد تثير قلق وتخوف الفنان من تقديمها لأنها تتطلب مهارة خاصة ومختلفة سواء فى التمثيل أو الكتابة.. فماذا عنك؟
ــ أنا إنسانة مختلفة بكل المقاييس وأقصد فى أحكامى طبعا، فأنا تخوفاتى كلها من النوع الذى لا يمنعنى من خوض أى تجربة وخصوصا لو وجدت أن هذه التجربة جديدة على ولم أقدمها من قبل، ولكنها تخوفات من نوع آخر تدفعنى لمزيد من القراءة والبحث كى أعلم كيف سأؤدى هذه الشخصية، وفى الحقيقة المؤلف عمرو محمود ياسين كان بارعا فى كتابة الحكاية بدرجة مشوقة وجميلة تجعل المشاهد ينجذب لكل حلقة، وتجعل أى فنانة تتحمس لها، وأنا بطبعى أحب المغامرة وتجربة كل جديد.. فانا مغامرة كبيرة.

> بمجرد مشاهدة الحلقة الأولى والثانية من المسلسل شعرنا أننا بصدد عالم السحر والشعوذة وهذا شق قد يؤثر سلبا على العمل.. فما تعليقك؟
ــ أنا لا أتفق مع هذا إطلاقا، لأسباب كثيرة أولها أنه لا ينفع أن نحكم على عمل من حلقتين فقط وخصوصا لو كان ينتمى لنوعية الإثارة والغموض والتشويق لأن هذه النوعيات تعطى المحتوى بالملعقة وعلى مهل للمشاهد ولا تكتمل الصورة إلا فى النهاية، والسبب الثانى أننى كفنانة عندما يعرض على عمل ما فإنه يعرض على كفكرة وكحدوتة مكتملة الأركان والعناصر وليست حلقة حلقة، فالأمر والحكم مختلفان بالنسبة لى كليا، وفى النهاية الفن مغامرة ولابد أن أخرج أحيانا عن السياق وأقدم المختلف، لأنه لو كل الفنانين قدموا نفس المحتوى فما الفائدة من اختلافاتنا ومن كثرة الأعمال؟

> أن تكون الحكاية مجرد 5 حلقات فقط هو مغامرة من نوع خاص.. فكيف كانت حساباتك؟
ــ أنا بالفعل لى حساباتى الخاصة جدا، فأنا لا أحسبها بالكم وبعدد الحلقات، فلو كنت حسبتها أنها 5 حلقت أى تقريبا ساعتين ونصف ورفضته بناء على ذلك فيحق لى وقتها إذا أن أرفض فيلما، فالمسألة ليست كذلك إطلاقا، فالأهم بالنسبة لى هو مدى اكتمال الشخصية وهل حددت كل أبعادها أم، سواء كان هذا الاكتمال تم فى 15 حلقة أو 60 أو 30، فمثلا مسلسل «الشهد والدموع» كان 15 حلقة وكل شخصياته مكتملة الأركان، ومسلسلات مثل «أبو العلا البشرى» وغيرها، فالفنان الصحيح هو من ينظر لمدى اكتمال الشخصية التى بصدد تجسيدها وليس بكم الحلقات التى تظهر فيها، ولنا أمثلة كثيرة لأعمال خرجت بعض شخصياتها مبتورة.

> ولكن بعض الفنانات قد تقبلن حكاية معينة بغرض نيل البطولة المطلقة...
قاطعتنى «أنا لا أفكر بهذه الطريق مطلقا، وفى أكثر من موضع سألت عن البطولة المطلقة وأكدت أنها لا تشغلنى، فالأهم هو أن أقدم أدوارا تلمع وتلمس مع الجمهور».

> على مدى أعمال كثيرة لم تخرج خارج رمضان.. فهل عدم عرض «نصيبى وقسمتك» ضمن الشهر مؤثر بالنسبة لك؟
لا على الإطلاق، فأنا لا تشغلنى هذه الأمور أصلا، بل على العكس فأنا أؤيد بشدة أن تنتشر الأعمال الدرامية المصرية على مدى العام وأن تكون موجودة دوما، لأننا كفنانين الأجدر فى التعبير عن مشكلات جمهورنا وما يشعرون به فى كل مناحى الحياة والفن رسالة مهمة جدا، ليس لمجرد الترفيه ولكنه تعبير عن ثقافة شعب، ولا يصح أن نترك الساحة للمسلسلات التركية والمكسيسية والكورية والهندية التى غزت أسواق الدراما المصرية والعربية، وانصرف المشاهد عنا إلى هذه النوعيات التى أجد أن كثيرا منها لا يعبر إطلاقا عن ثقافتنا ولا مشاكلنا، ولذلك لابد أن يوجد الفن المصرى والدراما الخاصة بنا على مدى العام، والحمد لله على نجاح نصيبى وقسمتك خارج موسم رمضان وغيره من الأعمال الأخرى حتى تشجع مزيدا من المنتجين على العرض خارج رمضان.

> وجود أكثر من فنانة فى نفس العمل بحكايات مختلفة هو منافسة من نوع خاص.. فكيف وجدتى الأمر؟
ــ أجد أنها منافسة مختلفة كليا وجديدة لأنهم لا يتنافسون فحسب داخل الإطار العام وهو «نصيبى وقسمتك» ولكن يتنافسون على قلب المشاهد، فعندما ينتهى العمل سيبدأ المشاهد فى المقارنة بين أحلى قصة، وأجد فى النهاية أن أى جدل هو نجاح لكل الفنانات اللاتى شاركن فى حكايات المسلسل لأننا فى النهاية ساهمنا فى تقديم نمط جديد على الدراما وجذب المشاهد له بشدة، واتمنى تكراره.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved