في عيد ميلاده الـ76.. أشخاص في حياة عمدة الفن صلاح السعدني

آخر تحديث: الخميس 24 أكتوبر 2019 - 2:06 ص بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

في 23 أكتوبر ولد صلاح السعدني عام 1943، في حارة سمكة بالجيزة لأسرة متوسطة توفي والده مبكرًا وتحمل مسئولية الأسرة الأخ الأكبر له الناقد والكاتب الصحفي محمود السعدني، ورغم المتاعب التي واجهت الأخوين فاستطاع كل منهما ترك بصمته الخاصة في مجله، ليتجاوز صلاح السعدني الـ150 عملًا بين مسرح وسينما وتلفزيون خلال مشاوره الذي توقف عام 2013 بآخر أعماله الدرامية.

وتستعرض «الشروق» أبرز الشخصيات في حياة عمدة الفن صلاح السعدني بمناسبة عيد ميلاده الـ76.

محمود السعدني

هو الأخ الأكبر لصلاح ومعيل الأسرة فهو مواليد عام 1927، عمل كاتب صحفي وناقد فني في مجلة صباح الخير وغيرها من الصحف المصرية، ويُعد من رواد الكتابة الساخرة، ولكنه تعرض لبعض التوترات الأمنية التي أدت به إلى السفر خارج مصر لسنوات طويلة، منذ فترة حكم السادات وحتى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

بعض الآراء ترى أن تأخر نجومية صلاح السعدني وفشله في الحصول على أدوار ذات مساحة كبيرة وبطولة مثلما حدث مع صديقه نور الشريف هو الموقف الخاص بالسعدني الأخ، كما أن صلاح ذاته كان له أراء واضحة تسببت في ذلك مثل توقيعه على عريضة "اللاسلم واللا حرب" التي تدعوا للحرب –قبل وقوع حرب أكتوبر- مما تسبب في مشاكل له وفصل من فرق التلفزيون.

وقال محمود السعدني في جزء من كتابه "المضحكون": "صلاح لابد أن يشق طريقه إلى القمة يومًا ما رغم وقوفه الآن محلك سر في سرداب الفن الطويل، ولعل وقوفه هذا يرجع لعوامل صنعتها أنا بنفسي وعوامل صنعها هو بنفسه، ولو استمرت هذه العوامل فسوف تقضي عليه يومًا ما فقد ورث صلاح عداء كل السينمائيين بسببي وأسدلوا عليه ستاراً من الإهمال والنسيان انتقاماً مني..".

وكان يرى السعدني أن هناك هوة واسعة بين ثقافة أخيه صلاح الفنية وبين الأدوار التافهة التي تعرض عليه في بداية مشواره وكان يقبلها بدافع أكل العيش، على حد تعبيره.

عادل إمام

الزعيم هو زميل الدراسة في كلية الزراعة للفنان صلاح السعدني وصديق البدايات الأولى المليئة بجنون الشباب، وتصداقا فترة بعد أن ساعده عادل في الحصول على دور في فرقة الفنانين المتحدين ومسرحية "قصة الحي الغربي" التي لم يتم تصويرها بسبب وقفها.

وروى الكاتب بلال فضل قصة عن عمل الاثنين معًا بعد تخرجهما من كلية الزراعة وكانت المرة الوحيدة التي تعملا فيها بالتخصص الذي درساه، ورُفدا من العمل في نفس اليوم، كما جمعهما نفس القسم والزنزانة بعد أن قبض عليهما بسبب خرقهما حظر التجول عام 1968 وقام الأخ الأكبر –محمود السعدني- بالذهاب للقسم وإخراجهما.

نور الشريف

جمع الاثنين عدد من الأعمال السينمائية مثل "الزمار" و"زمن حاتم زهران" و"صراع الأحفاد" وغيرها من الأفلام، وأذاعت ذاكرة ماسبيرو حوار تلفزيوني يجمع الصديقين ويعكس مدى الصداقة والحب بينهما وكان السعدني فيه يرتدي جلباب فلاحي وشال وطاقية ويحاور نور ويرويان سويًا قصص عن حياتهم وبداية النجاح الفني.

يوسف السباعي

لم يكن وزير الثقافة الراحل يوسف السباعي صديقًا لصلاح السعدني ولكنه كان سبب رئيسي في عودة صلاح السعدني للتمثيل مرة أخرى، فقد توقف السعدني 3 سنوات عن العمل بعد إقلاع جميع السينمائيين عنه والتلفزيون والمسرح.

حاول السباعي مساعدة السعدني فوجه المخرجين الذين يتعامل معهم أن يعملوا على عودته لمسرح الدولة من خلال مشاركة في مسرحية "أغنية على الممر" مع عزت العلايلي، ومن هنا كسر الجليد الذي حاوطه لسنوات وبدأ المخرجون في إرسال سيناريوهات أفلام له وأدوار لم تكن كبيرة ولكنها عملت على عودته للشاشة مرة أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved