كواليس الساعات الأخيرة قبل إزاحة أردوغان لصهره من منصب وزير المالية

آخر تحديث: الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 11:09 م بتوقيت القاهرة

قالت مصادر مطلعة إن قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإقالة رئيس البنك المركزي هذا الشهر جاء بعد ساعات من تلقيه إحاطات عن الوضع الاقتصادي الهش، مضيفين أن تلك الخطوة المفاجئة هي التي حدت صهره إلى الاستقالة من منصب وزير المالية.

وبحسب المصادر الأربعة المطلعة على تلك الوقائع، تمت ترقية ناجي اغبال إلى رئاسة البنك المركزي بعد أن حذر هو وأعضاء كبار آخرون بحزب العدالة والتنمية الرئيس من تناقص حاد للاحتياطيات الأجنبية، وفقا لموقع أحوال التركي.

وسلطت شهادات المصادر الضوء على التحول الاقتصادي المفاجئ الذي شهدته عطلة نهاية الأسبوع بين السادس والتاسع من نوفمبر.

في غضون ذلك، يحاول المستثمرون استكشاف ما وصفها أردوغان بحقبة اقتصادية جديدة، ارتفعت الليرة عشرة بالمئة لدى الإعلان عنها ثم عادت وتراجعت خمسة بالمئة هذا الأسبوع.

تضمنت الإحاطات التي تلقاها أردوغان على مدى يومين قبل أن يتخذ قراره يوم الجمعة السادس من نوفمبر تحذيرا من الفشل في تدبير تمويل أجنبي جديد من الخارج، ومن ضغوط من تراجع الليرة 30 بالمئة منذ يناير وجراء كوفيد-19، وفقا للمصادر.

استدعى الرئيس الذي أصابه القلق محافظ البنك المركزي آنذاك مراد أويصال تلك الجمعة ليسأله كيف تراجعت احتياطيات النقد الأجنبي أكثر من النصف هذا العام وما خططه لإعادة بنائها.

التراجع مسجل في بيانات البنك المركزي المعلنة وبالتالي لا يمكن أن يكون مبعث مفاجأة، لكن المصادر قالت إن ذلك النقاش أقنع أردوغان بضرورة تغيير أويصال.

وقال أحد المصادر، وهو قريب من دوائر حزب العدالة والتنمية الحاكم، "إقالة أويصال وتعيين إقبال حدثا في غضون ساعات." وطلبت جميع المصادر عدم نشر هويتها لأنه غير مخولة بالتحدث علنا.

امتنعت الرئاسة عن التعليق بشأن اجتماعات أردوغان قبيل إقالة أويصال، والتي أُعلنت في الساعات الأولى من ذاك السبت دون إعطاء تفسير. ولم يتسن حتى الآن التواصل مع أويصال للحصول على تعليق.

ويوم الأحد التالي، استقال بيرات البيرق زوج إبنة أردوغان من منصبه وزيرا للمالية - في زلزال سياسي لشخصية واسعة النفوذ كان من المتوقع أن تكون خلفا محتملا للرئيس. ولم يتسن الوصول إلى البيرق من أجل التعليق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved