سامح فوزي: نحتاج لحزمة إجراءات حتى يصبح الإنترنت خاليا من التحريض

آخر تحديث: الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 1:43 م بتوقيت القاهرة

القاهرة - أ ش أ

قال الكاتب والأكاديمي الدكتور سامح فوزي، إن خطابات الكراهية تنتشر على الفضاء الإلكتروني في كل المجتمعات على أسس دينية أو عرقية أو اجتماعية أو ثقافية، ونجدها في الدول المتقدمة مثلما تتفشى في الدول الأقل تقدما، فقد أصبح الشخص في الإعلام الجديد ليس فقط متلقيا أو مستهلكا للخبر والرأي، مثلما كان الحال في الإعلام التقليدي، ولكن منتجا له، يعبر على الشاشة مباشرة عن مشاعره، وأفكاره تجاه نفسه والآخرين، وهي عملية تحدث تلقائيا، وتسير بوتيرة متسارعة تستغرق نشاط الإنسان، وتستفزه دائما للتعليق عما يحدث حوله، وهو ما دفع بعض الباحثين إلى مطالبة رواد الفضاء الإلكتروني بالتفكير قبل كتابة أي شيء.

وأضاف أن خطابات رفض الآخر أو الكراهية تتشكل من خلال الصور النمطية الجاهزة التي نحملها عن الآخرين، وادعاء السمو وامتلاك الصواب، وغياب المعرفة الدقيقة، وغلبة المشاعر على التفكير السليم وغيرها.

وقال الدكتور فوزي: "إننا بالتأكيد سوف نحتاج إلى حزمة من الإجراءات حتى يصبح الإنترنت خاليا من التحريض والكراهية والعنف، وهي قضية ذات بٌعد عالمي، مثلما لها سمات محلية خاصة، معتبرا أن الإشكالية ليست فقط في سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في تكوين مستخدمي ورواد الفضاء الإلكتروني، وغالبيتهم من الشباب، لأن ما يحدث في الواقع ينتقل إلى الشاشة"كومبيوتر أو هاتف محمول أو أي باد".

ولفت إلى مبادرات التنمية التي تجمع المواطنين معا لمواجهة الفقر، والنهوض بنوعية الحياة، خاصة على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن هناك تجارب مهمة في هذا الصدد، اتسمت بقدرتها على تجميع المواطنين متنوعي الانتماءات الاجتماعية والثقافية والدينية في سياق عمل مشترك، يعود عليهم جميعا بالمنافع المشتركة، مؤكدا أن التنمية تلعب في هذه الحالة دورا في بناء رأس مال "اجتماعي" مشترك بين المواطنين جميعا، يساعدهم على مواجهة الأزمات، وبناء جسور التعايش الإيجابي.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بالاشتراك مع وزارة الأوقاف في ضوء مبادرة الدكتور محمد مختار جمعة التي تحمل عنوان "معًا نتعايش باحترام متبادل"، والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والقس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وفيبي فوزي جرجس وكيل مجلس الشيوخ، والدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وسميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، والكاتب والأكاديمي الدكتور سامح فوزي، وكذلك مرسيل سمير وأحمد فتحي عضوا مجلس النواب وتنسيقية شباب الأحزاب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved