مفتي الجمهورية: مصر تعيش نموذجا متكاملا في الاتساق بين كل طوائف الشعب

آخر تحديث: الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 1:24 م بتوقيت القاهرة

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مصر تعيش نموذجا متكاملا في الاتساق بين كل طوائف الشعب، مشددا على أن الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بالاشتراك مع وزارة الأوقاف في ضوء مبادرة الدكتور محمد مختار جمعة التي تحمل عنوان "معًا نتعايش باحترام متبادل"، هي دعوة كاشفة عن واقع المجتمع المصري الذي يعيش في سلام اجتماعي وانسجام وقوة من خلال 3 محاور: أولها المحور الاجتماعي والتناسق المجتمعي رغم كل المحاولات البائسة والدنيئة التي تقوم بها جماعات الغدر والتي تكسرت على صخرة قوة تماسك الشعب المصري.

وأضاف أن المحور الثاني هو المحور الإفتائي والذي يعود في الأصل إلى الإمام الليث بن سعد الذي قال قولته المشهورة عندما سئل عن بناء الكنائس "إن بناء الكنائس من عمارة الأرض"، مستشهدا بنهج الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده في هذا الأمر، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية تنتهج هذا المنهاج بل ومصر بالكامل تعمل على هذا النهج حيث تمثل دار الإفتاء المرجعية الحقيقية لهذا الواقع الذي نعيشه من تسامح.

وتابع مفتي الجهورية قائلا: أما المحور الثالث فيتمثل في الناحية التشريعية منذ دستور 1923 وحتى الآن وآخرها ما جاء وحدث في لجنة الخمسين التي جعلت من التعايش السلمي نبراسا لهذا التعايش المجتمعي السلمي".

وأضاف أن إحياء الحب والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن تكون واجبا دينيا دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها؛ فهي قيمة عليا وضرورة إنسانية أصيلة؛ إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنيَّة ولا يتقدم البشر إلا في ظل الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي فيما بينهم.

وأكد مفتي الجمهورية، أن التعايش مع الآخر -لا شك- ضرورة حياتية في ظل ما يعيشه العالم من أزمات مرجعها الأساس إلى فقدان هذه المبادئ، وأن التقدم والنهضة الإنسانية والتغلب على أزمات العالم المعاصر ومشاكله القائمة على فكرة الصراع الحضاري، لن يكون إلا باحترام الآخر وبالتعايش السلمي وإرساء مباديء المحبة والحوار وقبول الآخر.

جاء ذلك في الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بالاشتراك مع وزارة الأوقاف في ضوء مبادرة الدكتور محمد مختار جمعة التي تحمل عنوان "معًا نتعايش باحترام متبادل"، والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والقس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وفيبي فوزي جرجس وكيل مجلس الشيوخ، والدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وسميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، والكاتب والأكاديمي الدكتور سامح فوزي، وكذلك مرسيل سمير وأحمد فتحي عضوا مجلس النواب وتنسيقية شباب الأحزاب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved