يأكلون من زراعة أيديهم.. إقبال كبير من عشاق السياحة الزراعية على مدينة نويبع

آخر تحديث: الأربعاء 24 نوفمبر 2021 - 1:49 م بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

شهدت مدينة نويبع إقبال السائحين من مختلف جنسيات العالم، من محبي السياحة الزراعية، التي استحدثت مؤخرًا في المدينة، وذلك بعد التوسع في الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية التي تنمو بدون أسمدة عضوية.

وقال ماجد السعيد، صاحب منتج سياحي بنويبع، إن السياحة الزراعية التعليمية تعد أحد أنواع السياحة التي يهواها آلاف السائحين حول العالم؛ لذا يحرص العديد من السائحين المترددين على مدن نويبع وطابا على الإقامة في المنتجعات الزراعية التي استحدثت مؤخرًا بالمدينة.

وأكد "ماجد"، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أن السائحين يعملون خلال فترة تواجدهم في مثل هذه المنتجعات على جني المحاصيل الزراعية بأنفسهم، مثل الخضروات والفاكهة، ويطهون الخضروات بأيديهم وبالطريقة التي يفضلونها، ثم يجلسون لتناول الطعام على طاولة واحدة.

وأوضح أنهم يحرصون أيضًا على المشاركة في زراعة المحاصيل، قائلًا: "السائحون المحبون لهذا النوع من السياحة يأكلون من طعام زرعه غيرهم، وهم الآن يزرعون لمن يأتون من بعدهم ولن يروهم، إنها حياة السياحة الزراعية".

وأشار إلى أن هذا النوع من السياحة لا يقبل عليه السائحين من هواة ومحبي الزراعة فقط، بل يشهد إقبالًا كبيرًا من الطلاب الذين يجرون أبحاثهم التعليمية في مجال الزراعة.

وأشار إلى أن هذا النمط السياحي، مزود بكل أنواع التعايش داخل المزرعة، حيث يصطاد السائحون الأسماك من المزرعة السمكية، ويختارون الطيور التي يجري ذبحها وطهيها، وأيضًا يجمعون البيض من الحظائر، بالإضافة للمشاركة في صناعة الخبز بأنفسهم؛ لذا فهم يعيشون تجربة الفلاح داخل مزرعته كاملة، مما يجعلهم يشعرون بالاختلاف خلال التعايش داخل هذه المزارع على مدار يوم متكامل.

وأوضح أنه نظرًا لإقبال السائحين على هذا النوع من السياحة، جرى التوسع في إقامة مثل هذه النماذج، فحرص أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية على تخصيص جزء من المنتجع لإقامة هذه المزارع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved