أبو الغيط: الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ينذر بانفجار

آخر تحديث: الخميس 24 نوفمبر 2022 - 3:22 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه لا ينبغي أن تطغى الأزمات العالمية المستجدة على المشكلات والأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا يمكن تهميشها أو تجاهلها، حيث بعاني الشعب الفلسطيني من نظام احتلال لا يمكن وصفه سوى بالتفرقة العنصرية.

وأضاف خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، أن الانتهاكات الإسرائيلية والقمع يتصاعد على نحو ينذر بانفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة، وأن هذا يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يبدو أنه تخلى عن مسئوليته في تحقيق رؤية الدولتين عبر التفاوض.

وطالب أبو الغيط الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر المتحدث الرسمي، أن أبو الغيط التقى ‎اليوم وزير الخارجية البرتغالي جواو كرافينيو، في برشلونة، حيث تناول اللقاء القضايا المشتركة وسبل الارتقاء بالعلاقات بين الدول العربية والبرتغال في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال المرحلة المقبلة.

كما التقى أبو الغيط، بوزير الدولة الأيرلندي المسؤول عن التنمية الريفية والمجتمعية على هامش الاجتماع، حيث أشاد الأمين العام بالموقف الداعم والإيجابي لأيرلندا نحو القضية الفلسطينية، معربا عن تقديره لتصويت أيرلندا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني والذي تطلب فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية الرأي القانوني بشأن التباعات القانونية الناشئة عن الانتهاك المستمر من جانب إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

ووقع أبو الغيط، مع السفير ناصر كامل، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، مذكرة تعاون بين المنظمتين تشمل عددا من المجالات ذات الاهتمام المشترك بهدف خدمة احتياجات حيوية في قطاعات الطاقة والتعليم والصحة والتنمية البشرية، أخذا في الاعتبار التداخل الجغرافي بين المنطقة العربية ومنطقة حوض البحر المتوسط.

ويشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في المنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط، الذي انطلقت أعماله اليوم في برشلونة برئاسة مشتركة بين الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي، ووزير خارجية الأردن، وباستضافة وزير خارجية اسبانيا وبمشاركة واسعة من وزراء خارجية من قبل وزراء دول منطقة المتوسط.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن المنتدى يهدف الى تعميق التعاون والتكامل بين ضفتي المتوسط في عدد من المجالات أهمها التنمية الاقتصادية وتغير المناخ والتجارة، والتمويل، والبنية التحتية، وحركة الأفراد، والبحث والتعليم العالي.

وأضاف أن هذا الاجتماع الوزاري يعد فرصة مهمة للتشاور وتبادل الرؤى حول مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها منطقة الأورو- متوسط، كما يتيح الفرصة للنظر فيما تم إنجازه بشأن الأولويات التي حددها الوزراء لعدد من المجالات في الأعوام السابقة، بالإضافة إلى بحث سبل وخطط العمل المستقبلية.

وأوضح رشدي أن أبو الغيط طالب دول المتوسط -خلال كلمته امام المنتدى- بتكثيف العمل والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الصعبة في المنطقة خاصة في ظل الوضع الدولي المضطرب الذي فرضته الحرب الأوكرانية.

وفي ضوء انعقاد هذا الاجتماع الوزاري في أعقاب مؤتمر المناخ cop27، استعرض الأمين العام أولويات الجامعة العربية في مجال تغير المناخ، حيث أكد أن التمويل وتعويض الخسائر والأضرار يأتي على رأس أولويات الجامعة ودولها الأعضاء، مشيرا إلى تقرير "تمويل التنمية المستدامة في الدول العربية"، والذي يتضمن مقترحات وخططا حول تمويل مشاريع صديقة للبيئة، والذي أطلقته الجامعة العربية مع عدد من الشركاء الدوليين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved