الرئيس البرازيلي السابق يبرر إتلاف سوار المراقبة بهلوسات ناجمة عن الدواء
آخر تحديث: الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 11:34 ص بتوقيت القاهرة
ريو دي جانيرو - (د ب أ)
نفى الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، محاولته الهروب من الإقامة الجبرية، موضحا أمام جلسة استماع يوم الأحد، أنه أتلف سوار المراقبة الإلكتروني المثبت على كاحله بسبب "هلوسات" ناجمة عن تناول أدوية.
وأظهر مقطع فيديو نشرته المحكمة العليا في البرازيل، أن الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، أتلف سوار كاحله الإلكتروني مستخدما كاوية لحام قبل ساعات من اعتقاله.
ويظهر بولسونارو، في المقطع وهو يخبر رجل شرطة، أنه وضع "كاوية لحام" على الجهاز "بدافع الفضول"، وتبدو الطبقة البلاستيكية المغلفة للجهاز محترقة، فيما أكد الشرطي أن الجزء الأساسي من الآلية لم يتضرر، وعندما سئل عما إذا كان قد استخدم مكواة، أجاب: "لا، استخدمت كاوية لحام".
وأكد بولسونارو، أنه لم يحاول نزع السوار.
وبحسب محضر جلسة يوم الأحد الذي نقله موقع "جي 1" الإخباري، قال بولسونارو (70 عاما) للقاضي، إنه أصيب بـ"حالة من الارتياب" بسبب الدواء وبدأ العبث بالجهاز بعد منتصف الليل، قبل أن "يعود إلى رشده" ويتوقف.
وأكد الرئيس البرازيلي السابق، للمحققين، أنه لم يحاول قطع السوار ولم تكن لديه أي خطة للفرار.
- بولسونارو: كان لدي "هلوسات"
وقالت القاضية المساعدة لوسيانا سورينتينو، حسبما ورد في وثيقة للمحكمة العليا نشرت يوم الأحد بعد وقت قصير من اجتماعها عبر الإنترنت مع الرئيس السابق، إن "(بولسونارو) قال إنه كان لديه "هلوسات" بوجود بعض التنصت على جهاز مراقبة الكاحل، لذلك حاول كشفه"، بحسبة وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وأضافت سورينتينو، أن بولسونارو أخبرها بأنه "لا يتذكر تعرضه لانهيار بهذا الحجم في مناسبة أخرى"، وتكهن بأن سببه قد يكون تغيير في دوائه الأسبوع الماضي، ونفى مرة أخرى أنه كان ينوي الهروب.
وقالت الوثيقة، إن بولسونارو أخبر القاضية أيضا أنه لم يكن ينام جيدا وكان يشعر "بقدر من البارانويا" مما حفز فضوله لفتح جهاز مراقبة الكاحل.
وجاء في الوثيقة: "(بولسونارو) قال إنه كان مع ابنته وشقيقه الأكبر وأحد المساعدين في منزله ولم ير أي منهم ما كان يفعله بجهاز مراقبة الكاحل".
وأضافت: "قال إنه بدأ يلمسه في وقت متأخر من الليل وتوقف حوالي منتصف الليل".
وقال اثنان من أطباء بولسونارو اللذين جاءا لدعمه صباح الأحد في وقت لاحق في بيان، إنهما أوقفا استخدام دواء يزعم أنه أزعج الرئيس السابق.
وقالا أيضا إنه بصحة جيدة بدنيا.
وستصوت الهيئة، نفسها اليوم الاثنين على أمر الاعتقال الاحترازي.
وكان اجتماع بولسونارو مع قاض مساعد يوم الأحد إجرائيا لمناقشة شرعية سجنه، ولكنه أتاح أيضا فرصة أخرى لفريق دفاعه للادعاء بأنه يجب أن يظل قيد الإقامة الجبرية بسبب اعتلال صحته.
وكان الرئيس السابق، البالغ من العمر 70 عاما، قيد الإقامة الجبرية منذ أغسطس الماضي لانتهاكه أوامر المحكمة.
وجرى احتجازه صباح أول أمس السبت بعدما أطلق السوار إنذارا بعد منتصف الليل بقليل؛ ما أثار شكوك المحققين بشأن حدوث عبث بالجهاز، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)
وقال القاضي ألكسندر دي مورايس، إن وقفة احتجاجية ليلية كان من المقرر أن ينظمها أنصار بولسونارو بقيادة ابنه فلافيو، كان من شأنها أن تحدث فوضى تساعد الرئيس السابق على الهروب، ربما إلى سفارة صديقة قريبة.
وأمر مورايس، بالاحتجاز الوقائي، مبررا ذلك بوجود خطر هروب وتهديد للنظام العام.
ويأتي هذا الاعتقال بشكل منفصل عن الحكم الصادر في سبتمبر الماضي بسجن بولسونارو لأكثر من 27 عاما بتهمة محاولة الانقلاب عقب هزيمته في انتخابات عام 2022.
ولا يزال الحكم غير نهائي، وكان من المتوقع تنفيذه في الأسبوع المقبل.
ولم يقدم محامي بولسونارو تفسيرا للتلف الذي أصاب الجهاز، واتهم السلطات بتقديم رواية محرفة للوقائع.