غزة.. إسرائيل تدخل 200 شاحنة مساعدات بدلا من 600 متفق عليها

آخر تحديث: الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 3:40 م بتوقيت القاهرة

غزة - الأناضول

• مدير الإعلام الحكومي قال للأناضول إن نسبة سوء التغذية بين مواطني قطاع غزة تجاوزت 90 بالمئة

قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الاثنين، إن حجم المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها لا يتجاوز 200 شاحنة باليوم من أصل 600 متفق عليها، معتبرا ذلك "دليل واضح على استمرار سياسة التجويع المتعمّد".

وأضاف الثوابتة في تصريح للأناضول: "رغم قرار وقف إطلاق النار، والبروتوكول الإنساني الملزِم بإدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات وتجارية يوميا، إلا أن ما يسمح الاحتلال بدخوله فعلياً لا يتجاوز 200 شاحنة في أفضل الأحوال".

وأشار إلى أن ما تدخله إسرائيل يشكل "أقل من الثلث، وما يؤكد أن الجوع يُدار بشكل مقصود وبطيء وتراكمي".

وفي السياق، أكد الثوابتة أن نسبة سوء التغذية بين المواطنين في قطاع غزة تجاوزت 90 بالمئة، وفق التقديرات الميدانية.

واعتبر ذلك "انعكاسا مباشرا لمنع الاحتلال مئات الأصناف الأساسية من الدخول، بما في ذلك اللحوم الحمراء والبيضاء، البروتينات، بيض المائدة، مشتقات الحليب، والمواد الغذائية الضرورية للنمو والصحة".

وينص اتفاق وقف إطلاق النار التي توصلت إليه حركة "حماس" وإسرائيل في 10 أكتوبر الماضي، على إدخال مساعدات لقطاع غزة تقدر بـ 600 شاحنة يوميا.

إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، بل وخرقته أكثر من 497 مرة، وقتلت 342 فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السبت.

من جهة ثانية، قال مدير الإعلام الحكومي إن إسرائيل لا زالت تحظر إدخال الآليات والمعدات الثقيلة "التي يحتاجها الدفاع المدني لانتشال جثامين الشهداء من تحت الركام، في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية".

وشدد على أن "الاحتلال يُبقي الحصار مفروضاً بصورة كاملة، ويستخدم أدواته لإدارة تدفّق السلع بشكل تحكّمي يهدف إلى خلق بيئة إنسانية أكثر هشاشة، رغم الالتزامات الدولية الواضحة".

واعتبر أن "استمرار هذا النمط من السلوك يُعدّ جريمة مركبة تتمثل في التجويع المتعمّد للمدنيين ومنع الإغاثة، وهو ما يحمّل الوسطاء والأطراف الضامنة مسؤولية الضغط الجاد والفعلي لإلزام الاحتلال بما وقّع عليه، ووقف هذه الانتهاكات الجسيمة فوراً".

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved