أمن الدولة تنتهي من التحقيقات في قضية «حركة حسم»
آخر تحديث: السبت 24 ديسمبر 2016 - 1:23 م بتوقيت القاهرة
كتب - أحمد الشرقاوي
أوشكت نيابة أمن الدولة العليا على الانتهاء من تحقيقاتها، في قضية تنظيم حركة حسم، المسئول عن ارتكاب 16 واقعة أبرزها محاولتي اغتيال المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، حيث انتهت النيابة من الاستماع إلى أقوال المتهمين في القضية والبالغ عددهم 105 متهمين حتى الآن، ووجهت لهم النيابة تهم الإخلال بالأمن والسلام الاجتماعي واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته والانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها.
وقالت مصادر إن نيابة أمن الدولة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة في إعداد قائمة أدلة الثبوت وقرار الاتهام تمهيدا لعرضه على المستشار نبيل صادق النائب العام للتصرف في القضية.
وتلقت النيابة تحريات الأمن الوطني وتقارير اللجان الخاصة بتقدير خسائر المتفجرات، والمعمل الجنائي لتحديد نوعيات المتفجرات المستخدمة والأسلحة المضبوطة بحوزة المتهمين.
كانت تحقيقات النيابة قد كشفت أن قرار جماعة الاخوان المسلمين بتشكيل حركة حسم جاء لتخفيف العبء على اللجان النوعية الحالية لجماعة الإخوان المسلمين وأنه تم تأسيسها بحيث تعتمد على توفير تمويل ذاتي لنفسها مع وضع خطوط عريضة تمثلت في استهداف عناصر الجيش والشرطة والقضاء وأعضاء مجلس النواب وضرب البنية التحتية للدولة ولتكون بديلة للجان النوعية واللجان المتقدمة لجماعة الاخوان المسلمين والتي فقدت دعمها في الشارع.
وكشفت تحريات الأمن الوطني أن عناصر هذه الجماعات تلقت تدريبات مكثفة على أعمال إطلاق النار وعمليات الكر والفر وأنهم رصدوا موكب النائب العام المساعد وخط سيرة لمدة أسبوعين، كما رصدوا المنزل وقاموا بتصويره فيديو وقاموا بتنزيل خريطة المكان من خلال خرائط الفيديو بنظام خرائط جوجل من أجل تحديد أماكن الهروب، وأضافت التحريات أن المتهمين استخدموا سيارة مسروقة وركبوا عليها أرقام مزورة إمعانا في التمويه، وأضافت التحقيقات أن المتهمين كانوا يستخدمون تطبيق «تليجرام» للتواصل فيما بينهم وذلك لصعوبة رصده.
وكشفت التحريات التي باشرتها النيابة أن خلية حسم تم تكوينها اعتمادا على اختياراتها وترشيحات من عناصر المكاتب الإدارية في المحافظات المختلفة، وبعدها كانوا يتلقون تدريبات في ضواحي هذه المحافظات وبعضهم تلقى تدريبات في سيناء.
وأضافت التحريات أن خلايا حسم كانت خلايا عنقودية تدير كل خلية في المحافظة نفسها ولا تعلم عن الأخرى شيئا وبأسماء كودية.
وأضافت التحريات، أن 6 متهمين من المقيمين في دمياط رصدوا نادي الشرطة بالمدينة على مدى 4 أيام ليلًا حتى يصعب رصدهم من أفراد حراسة النادي، وصنعوا عبوتين ناسفتين وزرعاها على الطريق بين مديرية الري ومبنى الرقابة الإدارية ونادي الشرطة، وعقب الإبلاغ عن العبوتين وحضور رجال المفرقعات حاولوا تفجيرهما باستخدام خطي تليفون محمول متصلين بالعبوتين وانفجرت واحدة فقط منهما، وأصابت ثلاثة من عناصر الشرطة.
وكان موقع إلكتروني حمل اسم "حركة حسم" أعلن في 16 يوليو الماضي من خلال بيان تأسيس الحركة لتنفيذ ما وصفوه بـ"القصاص"، وتبنت الحركة عدة عمليات منها اغتيال رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة، واغتيال أمين شرطة بالجيزة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، واغتيال امين شرطة بالمحمودية بالبحيرة.