المجلس الأوروبى: 2017 العام الأسوأ لمسلمى الروهينجا
آخر تحديث: الأحد 24 ديسمبر 2017 - 8:36 م بتوقيت القاهرة
قال المجلس الأوروبى، إن العام 2017 هو أسوأ عام فى تاريخ مسلمى الروهينجا الذين يتعرضون لإبادة وأعمال وحشية على يد الجيش الميانمارى والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أغسطس الماضى.
ونشر المجلس الأوروبى رسالة اليوم، على موقعه الإلكترونى بعنوان «رسالة المجلس الأوروبى للروهينجا فى عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة»، قال فيها، «إن العام 2017 كان أسوأ عام فى تاريخ الروهينجا، حيث اضطر أكثر من 650 ألف روهينجى، من أطفال ونساء ورجال إلى الفرار لبنجلاديش المجاورة لإنقاذ حياتهم. وأضاف أن «أكثر من 65% منهم منهكون ومصابون بصدمات نفسية، النساء والأطفال ممن تعرضوا لحروق بالغة، وأصيبوا بجروح جراء استهدافهم بأعيرة نارية أو ألغام أرضية، وقعوا ضحايا لعمليات اغتصاب جماعية مروعة ارتكبتها قوات الجيش الميانمارى فى ظل حكومة مستشارة الدولة أونج سان سوتشى».
وأوضح المجلس الأوروبى فى رسالته، أن الروهينجا لم يعد لديهم مستقبل يتطلعون له، وأن كل ما لديهم هو عطف الناس وقلوبها السخية عليهم فى جميع أنحاء العالم، ممن عملوا باستمرار لمساعدتنا فى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التى صنعها الإنسان فى تاريخ البشرية.
وتابعت الرسالة: «كنا نأمل أن تنتهى السنة الحالية والبهجة تعم الأرجاء، وأن يكون طريق كل شخص وكل يوم فى السنة الجديدة منيرا ومزدهرا على الجميع فى كل أنحاء العالم، وأن يكون مليئا بالسعادة والأمل والسلام». إلا أن الروهينجا لا تزال تعانى.
ومنذ 2012، تواجه الروهينجا «الأقلية الأكثر اضطهادا فى العالم»، بحسب الأمم المتحدة، مخاوف متزايدة على خلفية مقتل العشرات منها فى أعمال عنف طائفية.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية (أهلية)، قتل نحو 9 آلاف شخص من أقلية الروهينجا فى إقليم أراكان (راخين)، غربى ميانمار، خلال الفترة ما بين 25 أغسطس، و24 سبتمبر المنصرم.
وقالت المنظمة الإنسانية الدولية فى 12 ديسمبر الحالى، إن وفاة 71.1 % من الرقم المذكور (أى 6 آلاف و700 شخص) كانت بسبب العنف، بينهم 730 طفلا دون عمر الخامسة.
بدورها وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن فى ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم فى ممارسات الضرب الوحشى، وحالات الاختفاء. ووصف محققون أمميون فى تقرير لهم تلك الانتهاكات بأنها «بمثابة جرائم ضد الإنسانية».