«دار الشروق» تطرح 7 إصدارات جديدة بمعرض الكتاب

آخر تحديث: الخميس 25 يناير 2018 - 8:09 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

تزامنًا مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة للكتاب 2018، حملت «دار الشروق»، مفاجأة لقرائها ورواد المعرض، بطرح 7 إصدرات جديدة متميزة من الكتب الثقافية والأدبية والفكرية، تظهر في إطلالة جديدة، لتصبح في تناول أيدي القرأء من اليوم الأول للمعرض، بجناح «دار الشروق» بجوار بوابة ممدوح سالم، وأيضًا بـ«مكتبات الشروق» بجوار بوابة صلاح سالم.

وفيما يلي نقدم عرضًا مختصرًا عن كل إصدار من الـ7 أعمال الجديدة..

•«عازفة الكمان».. أسامة غريب
في الفقرة الأخيرة صعدت العازفة أمل شوقي، فلفتت انتباه الحضور بحُسنها البادي ووجها الرقيق، مع الابتسامة الآسرة، عندما بدأت العزف ظل طارق يتابعها بعينيه وأذنيه معًا، عزفت على الكمان مقطوعات أجنبية ما بين حديث وكلاسيك، فقدمت التيمة الرئيسية لموسيقى فيلم فيلم الأب الروحي، ثم لعبت تنويعات من موسيقى موتسارت وتشايكوفسكي ورحمانينوف، ثم عرجت على الشرقي، فقدمت «النهر الخالد» و«الفن» لمحمد عبد الوهاب، ثم ختمت بلحن «تملي في قلبي» لمحمد فوزي، كان طارق يتابع كالمسحور، فرغم أنه يحضر الكثير من الحفلات بنيويورك، ولدية عضوية في نادي موسيقى الحجرة، إلا أن هذه العازفة المصرية كانت شيئًا آخر.

ويقول الكاتب والروائي أسامة غريب، في حوار له مع جريدة «الشروق»: «"عازفة الكمان"، كانت في البداية مشروع قصة قصيرة، إلا أنها أرغمتني على أن تصبح عمل روائيا، فلماذا أجنى على هذا الإبداع وابتره».

• «كلمات صمتي».. صرخات مكتومة
يصرخ كلُّ مَن في الغرفة بصوتٍ واحد: «انطقي.. انطقي، قولي شيئًا».. أنا أتكلّم وأنطق وأصرخ أيضًا، لكن ما من أحد يسمعني! تتبدّل تعابير الوجوە من حولي، تنمحي الابتسامات، ويبدو الحزن في العيون، ويستمر فشلي في إخراج صوتي! أُحاول من جديدٍ ومن جديد، فأسمع بعد وقت خِلتُه دهرًا، صوتًا غريبًا يُشبه زمجرة حيوانٍ جريح.

«هذا أنا! هذا صوتي!، أُغمِض عينيَّ كي يختفوا كلّهم من حولي، لا أريد أن أرى أحدًا، وأترك الدموعَ تسيل بصمت، أبكي بعُمقٍ مُدركًة تمامًا لماذا أبكي.. أبكي صوتًا فقدتُه! حتّى الشهقات صارت صامتة!».

•«بدل فاقد».. أمين حداد
أنا وأنتم ببلاش أنا وأنتم والزمن الفاضي ببلاش والزمن الفاضل ببلاش والعمل الفاضح ببلاش والعمل الفاضل ببلاش وأبويا مناضل ببلاش ولبسنا صنادل ببلاش وعليها مرايل ببلاش والمثل القايل «ما بقاش في العمر ما يستاهل التوبة» بيقوللي كمل كلامك ما تتوبش عن أحلامك ما تفرطش في أوهامك ارفع أعلامك أرفع استعدادك للدرجة القصوي العدو قدامك اسمه الموت.

يبدأ الديوان بتنويه من الشاعر فحواه: «ناداني البعض أخيرا بلا تورية أو تمويه، أن أصبح فعلا ابن أبيه، وألف شوارع مصر المحروسة، وأدق على البازة الأستاذة، للتحذير وللتنبيه، لكني يا أبناء الأمة، لا أقدر أن أتكلم في الغمة، من غير تصريح، زائد حاجة مهمة، لا لساني فصيح، ولا قلبي صريح، ولا بتجيني شجاعة الشعر، إلا وأنا في الحمى».

•«انتقام الأبله وحكاية سمكة الصياد».. حجاج أدول
سومو في جميع الرقصات، رقصه لا يتناغم مع إيقاع الطبول، ولا غناؤە يتناغم مع أغاني المغنين، يرقص كما يحلو له ويغني بصوته الأجش العميق كما يشاء، سومو أبدى إعجابه بالجميلة تيماتي كثيرًا، وكثيرًا ما كانت تصدّە تيماتي، وكانت تعامله بترفع، فكيف وهي أجمل فتيات جيلها، تقبل تودد هذا الأبله الذي هو مسخرة القرية كلها؟!.

الطلاسم على جدران القمقم من الداخل والخارج، تبقيني في نفس العمر حتى أخرج، يا حفيظ من سيدنا سليمان وغضبه، قل لي، ما أخبار أتباع سيدنا سليمان عليه السلام؟
سيدنا سليمان! مات من زمان.
أعرف هذا، أسألك عن أتباعه الذين مازالوا يقبضون علينا ويسجنوننا؟.

يقدم حجاج أدول في روايتَي «انتقام الأبله» و«حكاية سمكة الصياد والعفريت المراهق»؛ عالمًا غرائبيًّا بمفرداته الثقافية والحضارية، بدءًا من تصوير الطقوس الاحتفالية والأطر الاجتماعية التي تحكم مجتمعًا قبليًّا، مرورًا بشخصياته التي يتنازعها الخير والشر، الشهوة والفضيلة، النور والعتمة، لتتجلى في النهاية الصراعات الإنسانية في كل زمان ومكان.

• شآبيب.. أحمد خالد توفيق
"هذە ليست حربًا، لكنها تدانيها في الخطورة والأهمية. الهدف الاستراتيجي واضح جلي، لكنه يحتاج إلى مبرر أخلاقي وتاريخي. الوسيلة لن تكون نظيفة تمامًا لكن الغاية مبررة ومحترمة. القليل من الماكيافيللية لن يضر أحدًا...
هكذا استعان بأستاذ تاريخ هو أحمد صفوان وأستاذ أديان مقارنة وأديب، كلهم من العرب المقيمين في الولايات، قال لهم:
ـ أريد تاريخًا مزيفًا!" 

حلم واحد كان يلاحق مكرم؛ الأستاذ في جامعة هارفارد، أن يلتقي كل عرب المهجر في موضع واحد. كان يحلم بدولة واحدة يجتمع فيها العرب بعدما تشتتوا في العالم، هناك لن يضطهدهم أحد ولن يخيفهم أحد. سوف تكون دولة قوية لأنها ستمزج بين ما تعلموە في كل الحضارات.

بأسلوبه المتفرد، يصطحبنا د. أحمد خالد توفيق في روايته الجديدة "شآبيب" إلى رحلة ممتعة مليئة بالإثارة من النرويج إلى الولايات المتحدة، مرورًا بليبيريا ومصر وأستراليا، قبل أن يستقر عند خط الاستواء. يطرح العديد من الأفكار الجريئة ليظل السؤال: هل يمكن لرجل واحد أن يُصلح العالم، حتى لو كان يؤمن بأنه الشخص المناسب الذي جاء في الزمن المناسب ليقوم بالمهمة المناسبة؟

•«أشباح بيت هاينريش».. علاء خالد
وتدور أحداث الرواية في قرية ألمانية صغيرة، إثر مغادرة الرواي مصر، بعد ثورة 2011، ليقضي عدة شهور في إقامة أدبية مليئة بالمفاجآت والتساؤلات، في بيت تحوطه الغابات، مع مجموعة من جنسيات مختلفة، كل منهم أيضًا آثار ثورة مرت ببلده أو بذاكرته، وأشباحا أطلقتها هذه الثورات، ظلت تطاردهم لزمن طويل.

ومن أجواء الرواية: «أصبحت لدي ذاكرة كلبية تتشمم رداء الأشباح في كل ما مر بي من صور وأحاديث، وتذكرت عندما كانت زوجتي تتحدث معي في الإسكايب، كانت العدسة التي تراني فيها، تكشف تلك المساحة التي تظهر ورائي، عندما أنظر لعينيها كنت ألحظ سراحنها الدائم في نقطة خلفي لا أرها، بالتأكيد لم تكن تنتظر لي، ولكن لنقطة أبعد، بانحراف عن بؤبؤ عيني، ولم أشأ أن أسألها عن تكرار سراحانها أمام عدسة الإسكايب، ويبدو أنها هي الأخرى قد أثرت بألا تزعجني بأمر هذه الكائنات اللامرئية، فليس هناك مكان محدد يمكن أن تذهب إليه لتزورها، ربما في تلافيف الذاكرة والعقل البشريين».

•«سي زيف المصري».. مصطفى حجازي
يستشرف «حجازي» في كتابه مستقبل الحكم في مصر والعالم العربي، ويفتح الباب أمام الكثير من الأسئلة الجدلية، مناقشًا الخلط القائم بين عدة مفاهيم مثل «السلطة والحكم»، «النجومية والقيمة»، «صناعة القرار واتخاذه»، «قانون القوة وقوة القانون» وغيرها من المفاهيم المغلوطة.

الكتاب الجديد يفتح الباب أمام القارئ ليفكر في الكثير من الأسئلة التي يناقشها المؤلف، الذي يرصد مشكلتنا بأننا ننكفئ عن العالم ولا نشاهده لقرون، ونشاهد العالم ولا نُبصره لقرون أخرى! نكون في خضم حركته ولكن ليس منه في شيء، لا نشعر به، ولا نشاركه.

ويرى «حجازي»، أننا بين «عصرنة» و«سلفنة» كلاهما «نقل» بغير «عقل»، يصح الوصف فينا ونحن نَشَرَع مع البشرية كلها في الانتقال نحو نسق إنسانى جديد، بأننا «سيزيف» البشرية الذي كُتِب عليه العذاب الأبدي، إلا إذا استفاق، أو سي «زيف» البشرية الذي استمر وأدمن الزيف الأبدي، إلا إذا اعتدل!.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved