إبراهيم عبد المجيد: أحب الترجمة ولكن ولائي الأول والأخير سيظل لفن الرواية

آخر تحديث: السبت 25 يناير 2020 - 9:04 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

الأدب ملجأ القراء للخروج من الخراب الذي يشاهدونه كل يوم

 

أشاد الكاتب والروائي إبراهيم عبد المجيد، بتنظيم معرض القاهرة للكتاب، وملائمة أسعار الكتب، مشيرًا إلى أن الجانب السيء يكمن في طريقة الوصول إلى أرض المعرض وصالاته، مطالبًا إدارة المعرض بضرورة الاهتمام باللافتات الإرشادية المؤدية إلى طريق المعرض، وداخل الصالات حتى يتسن للزوار سرعة الوصول لوجهاتهم وبشكل صحيح.

وأوضح صاحب «الإسكندرية في غيمة» خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته دار الشروق، للكاتب مع قراءه من رواد المعرض، اليوم السبت 25 يناير، للحديث حول مجمل مؤلفاته، أن ذائقة القراء في السنوات الأخيرة تتجه إلى الروايات رغبة منهم في الاستمتاع بالحكايات التي تبتعد بهم عن "الخراب" الذي يشاهدونه كل يوم في العالم من حولهم، لافتًا إلى أن ذائقة القراء تختلف كل فترة باستمرار، فتاره تتجه إلى القصص القصيرة المكثفة التي تعتمد على اللقطات السريعة، وتارة أخرى تشتهي الروايات بعوالمها المتداخلة.

ولافت صاحب «لا أحد ينام في الإسكندرية»، إلى أن الأدب والقراءة يصنعان إنسان سوي، مشيرًا إلى أنه لا يحب أن يصف أحد مؤلفاته بأنه هو الأفضل والأحب إلى قلبه على الاطلاق، وأنه يعتبر أن أحدث مؤلفاته هو الأفضل حتى يقوم بتأليف غيره.

وعن الكتب التي يحرص إبراهيم عبد المجيد، على قرائتها فقال أنه يحب أن يقطف من كل بستان زهرة، ولهذا يقرأ في أغلب فروع المعرفة، ومنها الفلسفة والتاريخ والأدب والسير الذاتية والتراث الشعبي، والكتب الفكرية وغيرها، وأنه كان يقرأ منذ الصغر وفق خريطة معينة تفرض عليه القراءة في مجال محدد كل عام.

وعن اتجاهه للترجمة، وكتاب «رسائل من مصر» قال عبد المجيد أنه يقوم بالترجمة منذ السبعينات والثمانينات، حيث ترجم عشرات المقالات للصحف المصرية والعربية، وهى المقالات التي فقدها مع غياب وعدم عدم انتشار الإنترنت بالصحف في ذلك الوقت، مؤكدًا أنه يحب الترجمة لكن ولائه الأول والأخير سيظل لفن الرواية.

وتحدث إبراهيم عبد المجيد عن كتابه «رسائل من مصر»، وعن مؤلفته الكاتبة والمتجرمة الإنجليزية لوسي دوف جوردون، التى عاشت بين المصريين في الفترة من 1862-1869، بعد إصابتها بمرض السُل، حيث نصحها الأطباء بالعيش في مدينة الأقصر حيث الطبيعة الجافة، وهناك بدأت تعالج المصريين بالأعشاب، بعدما اكتشفت أنهم يخشون من الذهاب إلى أطباء الحكومة، فتحولت بفضل ذلك إلى قديسة لديهم، حتى أن المساجد كانت تدعوا لها بالشفاء في خطبة الجمعة، وأطلق عليها المصريين «البشوشة» و«الست ونور على نور»، مشيرًا إلى أن الكتاب يتضمن رسائلها إلى زوجها وأمها وابنتها حتى وفاتها ودفنها فى مصر عام 1869، وأن هذه الرسائل تكشف الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمصر في تلك الحقبة، وما تعرضوا له من ظلم وقهر لم تذكره كتب التاريخ، مؤكدًا أن فى رسائلها أعظم مظاهر الحب لمصر والمصريين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved