يناير شهر التوعية.. مريضات بسرطان عنق الرحم يحكين تجربتهن: نزيف مستمر وألم شديد

آخر تحديث: الثلاثاء 25 يناير 2022 - 12:08 م بتوقيت القاهرة

إلهام عبدالعزيز:

حددت منظمة الصحة العالمية شهر يناير من كل عام؛ للتوعية بـ"سرطان عنق الرحم"، وكيفية تجنب الإصابة به وطرق علاجه.

وتواصلت جريدة "الشروق" مع سيدات عانين من سرطان عنق الرحم، لمعرفة تجربتهن.

في البداية، قالت "أ. ع."، إن والدتها كانت تعاني من سرطان عنق الرحم، وبدأت الأعراض تظهر بتورم في القدمين، ثم تدهورت الحالة إلى قصور في الشرايين التاجية، "فتوجهنا بها إلى طبيب باطنة وقلب".

وأضافت: "أجرينا رسم قلب، وتناولت والدتي العلاج، لكن في اليوم التالي، اشتكت من ثقل في البطن وتحجر بمنطقة الحوض، وعلى الفور ذهبنا إلى الطبيب الذي طلب إجراء أشعة موجات صوتية وأخرى مقطعية، وهنا ظهر وجود الورم في الرحم، وأكد الطبيب ضرورة إجراء عملية استئصال في أقرب وقت للتخلص من الورم، لكن والدتي توفيت قبل خضوعها للجراحة".

وفي تجربة أخرى، تعاني فيها الأم وطفلتها من سرطان عنق الرحم، تقول "ش. ع."، إنها أصيبت بسرطان عنق الرحم هي ووالدتها، فهي تعاني من سرطان في المبيض الحمري، وخضعت لعمليتين جراحيتين خلال 8 شهور، الأولى في مارس الماضي، وبعد الاستئصال عاد الورم، وأجرت عملية أخرى في ديسمبر الماضي.

وتابعت: "أنا تمكنت من إجراء العملية في وقت قياسي لأنها تابعة للتأمين الصحي، وأنا ما زلت طالبة؛ لذلك تلقيت المساعدة من عدة أشخاص وأجريت الجراحة".

وعن والدتها، أوضحت أنها تعاني من أورام في الرحم، وأجمع الأطباء على ضرورة استئصال الرحم والمبايض، "وما زلنا ننتقل من مستشفى إلى آخر بسبب إجراءات العملية"، مستطردة: "والدتي أصبحت غير قادرة على تحمل الألم، حتى المسكنات لا تأتي معها بنتيجة".

وأضافت: "والدتي تظهر عليها أعراض صعبة جدا، البطن تنتفخ بشكل كبير جدا، ونزيف مستمر، حتى أنها تتمنى الموت من شدة الوجع، 4 سنوات مضت وهي على ذات الحال ما بين أشعات وتحاليل لا تنتهي".

أما "ك. ع."، أرملة في العقد الخمسين من عمرها، قالت: "بعد وفاة زوجي، ظهرت لي أعراض غريبة، منها النزيف المستمر، وتوجهت للطبيب وبعد إجراء الأشعة اللازمة، تبين إصابتي بسرطان عنق الرحم، لكن في مرحلة متأخرة".

وتابعت: "الطبيب رفض إجراء عملية استئصال للورم في الوقت الحالي؛ لأنها ستشكل خطرا كبيرا على حياتي، ووصف حالتي بأنها (متدهورة) ولابد من فترة علاج أولا، وأنا حاليا أذهب للمستشفى لتلقي جرعات الكيماوي؛ تمهيدا لإجراء الجراحة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved