بسبب الشقة.. «شوكة اللودر» تكتب نهاية مسن في منشية الصدر

آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 10:40 م بتوقيت القاهرة

محمد أبوعوف

كان «عم عصام» الموظف بإحدى الجهات الحكومية، يجلس بين أبناء شقيقته بإحدى الشقق في منشية الصدر التي يمتلكها منذ زمن بعيد بإيجار قديم ويعيش فيها حياة سعيدة، حينما فوجئ بلودر يصطدم بالمنزل ليهرول مسرعًا ويجد ورثة مالك البيت يطالبوه بترك المنزل والتهديد بهدمه.

لم يوافق عم عصام على طلباتهم المتكررة سابقًا، فأين يرحل بأبناء شقيقته وأسرته الصغيرة، حاول ملاك البيت كثيراً وبشتى الطرق في إخراجه من شقته ولكنه رفض إلى أن تقابلوا مع أحد المقاولين، واتفقوا سويا على أن يتشاركوا في المنزل وإخراج عم عصام وإعادة بناءة.

وضع الورثة وشركاؤهم الجدد، خططتهم لهدم المنزل وجاءوا باللودر ولم يراع أحد منهم وجود أرواح تعيش في الشق، وكانت شهوة المال السائدة على عقولهم، إلا أن عصام منعهم من الاقتراب، وأعادوا هذه المحاولات ولم تجد نفعا لتهديد الأسرة الصغيرة وإرغامهم على الخروج من الشقة، إلى أن فاض الكيل مع الورثة والمقاول.

ذهب المقاول وهو يقود اللودر، وهذه المرة لن يتنازل عن خطته التي وضعها واقترب من البيت وبدأ في هدم أساساته؛ عندها اهتز كثيرا وكان عم عصام ينام في شقته وعندما سمع صراخ أسرته هرول مسرعا ووقف أمام اللودر.

المقاول لا يهمه تهديدات «عم عصام» واقترب من المنزل، وهو لا يزال يقف أمامه عندها لم يجد ما يفعله غير أن يحمل المجني عليه داخل شوكة اللودر، ويلقى به على الأرض؛ ما أسفر عن مصرعه.

كان قسم شرطة حدائق القبة، تلقى بلاغا الأهالي يفيد بوجود شخص متوف أمام العقار رقم 6 شارع رفعت منشية الصدر وفور انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ عُثر على جثة "ع. ي. ش" 58 عاما، موظف.

وأقرت أسرة المجني عليه، بوجود نزاع قضائي بينهم وبين "ح. ف. ع" مقاول وقيام المتهم بإحضار كل من "ع. و. ع" 48 عاما، سائق لودر، ونجل شقيقه وأثناء محاولتهم القيام بأعمال هدم لأحد حوائط العقار الذي يقطن فيه المجني عليه، اعترض طريقهم الأخير واعتلى مقدمة اللودر فقام المتهم الثاني بتحريك اللودر هيدروليكيا لمحاولة إنزاله؛ ما أدى لسقوط المجني عليه أرضا ووفاته، ولاذوا بالفرار .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved