بعد انخفاض أسعار الدواجن والبانيه.. تعرف على الأسعار بالأسواق المحلية
آخر تحديث: السبت 25 فبراير 2023 - 4:09 م بتوقيت القاهرة
محمد فوزي
أجرت «الشروق» جولة ميدانية في بعض الأسواق المحلية، اليوم، للتعرف على أسعار الدواجن للمستهلك النهائي بعد انخفاضها بقيمة 12 جنيها في المزرعة في صباح التعاملات، ليسجل سعر الكيلو 69 جنيها من المزرعة، مقابل 81 جنيها خلال تعاملات أمس.
وكشفت الجولة عن عدم تأثر سعر التجزئة بتلك الانخفاضات في سوق "سليمان جوهر" بحي الدقي بمحافظة الجيزة، إذ تراوح سعر "الفراخ البيضاء" بين 80 و90 جنيها للكيلو، كما يتراوح سعر كيلو البانيه بين 175 و190 جنيها، ما يعني أن هناك فجوة تتراوح بين 11 و21 جنيها بين سعري المزرعة وتجار التجزئة بتلك السوق.
بينما شهدت أسعار التجزئة في منطقة 15 مايو بحلون انخفاضا في عدد من المحلات، ليسجل سعر كيلو الدواجن في حدود الـ78 جنيها للكيلو، مقارنة بـ88 جنيها الأسبوع الماضي، وتراوح سعر كيلو البانيه بين 167 و170 جنيها.
وتراوحت أسعار دواجن التسمين في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية خلال تعاملات اليوم، بين 75 و78 جنيها، مقارنة بـ85 جنيها، وسجل سعر كيلو البانيه في عدد كبير من المحلات ما بين 165 و170 جنيها.
وأرجع عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، انخفاض الأسعار إلى زيادة المعروض بالأسواق المحلية، بعد توافر كميات كبيرة من الدواجن المستوردة من البرازيل.
وأشار السيد، إلى إقبال كبير من المستهلكين على البديل المستورد بسبب ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة.
ويرى السيد أن استيراد الدواجن ساهم في زيادة المنافسة مرة أخرى في السوق المحلية، قائلا إن تراجع الإنتاج كان قد أدى إلى ارتفاع السعر من المزرعة إلى 81 جنيها للكيلو، وهو ما يتجاوز ثمن التكلفة بنسبة تتراوح بين 25 و30%، على حد تعبيره.
وأضاف السيد أن استيراد الدواجن في الفترة الحالية أفضل من جلب الأعلاف، موضحا أن المواطن يحتاج إلى انخفاض الأسعار سريعا قبل شهر رمضان.
وذكر أن استيراد مكونات الأعلاف (الذرة، والصويا)، ستسغرق مدة زمنية طويلة حتى يتم توزيعها، ثم تحويلها للمنتج النهائي، إذ تستغرق الدورة الإنتاجية حوالي 35 أو 40 يوما.
وأوضح السيد، أن مدخلات الإنتاج مازالت مرتفعة نتيجة قلة المعروض منها، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، فقد سجل سعر الذرة 15.5 ألف جنيه (بدون تكلفة الشحن)، وتجاوز سعر الصويا الـ30 ألف جنيه.
واستبعد السيد انخفاض الأسعار إلى مستويات ما قبل الأزمة بسبب ارتفاع التكلفة، قائلا: "التكلفة لاتبشر بانخفاض أسعار الدواجن حتى في ظل توفر المعروض منها".
ورغم تأييده لاستيراد الدواجن في الوقت الحالي، إلا أنه يرى أن الاستيراد يجب أن يكون حل مؤقت فقط، مع ضرورة وضع آليات عاجلة لحل أزمة الأعلاف، حفاظا على الصناعة المحلية.
ومن جهته، قال محمود العناني، رئيس مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، إن الأيام المقبلة ستشهد عرض كميات كبيرة من الدواجن، نتيجة دورة الإنتاج التي بدأت منذ 40 يوما، عندما تم الإفراج عن كميات كبيرة من مكونات الأعلاف.
وأضاف العناني، أنه في بداية الشهر الماضي، تكالب العديد من المنتجين على دخول دورات إنتاج جديدة، بعد توفر الأعلاف، مؤكدا أن تكلفة تلك الدورة كانت مرتفعة جدا بسبب سعر العلف، وتجاوز سعر الكتكوت 25 جنيها.
ويرى العناني، أن دخول دواجن مستوردة بالسوق المحلية، ستقضي على تلك الصناعة في فترة قصيرة، معلقا: "كان من باب أولى استيراد الأعلاف بدلا من الدواجن".
وذكر أن المنتجين يدفعون ثمن أخطاء لم يرتكبوها، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدواجن، كان بسبب زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج لعدم توافرها، ثم خروج أكثر من 60% من المنتجين، فقفزت أسعار تلك السلعة الاستيراتيجية إلى أكثر من 80 جنيها للكيلو من المزرعة.