نظمت جامعة المنصورة ندوة تثقيفية بعنوان "الهوية المصرية"، على هامش فعاليات المؤتمر الأول للمبادرات الطلابية بالجامعات المصرية «انت الحل» يومي 25-26 مارس.
واستضافت الندوة الدكتور أسامة الأزهري الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، الذي قال إن التاريخ ذكر أن فترة الاستعمار عمل على ترسيخ الاختلاف وتأجيج الخلافات لتقسيم الشعب المصرى لضمان تواجده محتلا لمصروتقسيم مصر إلى مسلمين ومسيحيين ونرى ثورة 1919 وخروج الثورة من صحن الجامع الأزهر ليظهر توحد المصريين خلف هدف واحد وهو الوطن، ونرى الآن في الدول المجاورة تفكك وصراعات وحروب ودما لهذه الدول لأنها لم تتمسك بالهوية الوطنية وتنحى الخلافات جانبا وتعمل لإعلاء مصلحة الوطن وتعمل بعض القوى الخارجية على ترسيخ التشكيك في الذات لكل مصرى وفي حضارته واجتياز الأزمات حتى يصل الشخص إلى اليأس والإحباط لكى لا يتذكر حضارته وما صنعه أجداده من حضارة لكى يصنع منه إنسان عاجز عن إنجاز أى شيء.
وأضاف أن "الإنسان إذا تفككت منظومة قيمه تفككت حضارته، وأن الإنسان إذا لديه إيمان كامل بهويته الوطنية سيختلف أدائه كاملا يستطيع أن يبدع ويتفانى في صناعة الاقتصاد وشتى أنواع التقدم"، مؤكدا أن الإنسان المصري إذا تمسك بالهوية المصرية سيستطيع تحقيق المعجزات وسيكون هناك تقدم ملحوظ في شتى المجالات.