مركز «المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة» بأبوظبي يصدر العدد الجديد من دورية «اتجاهات الأحداث»

آخر تحديث: الإثنين 25 مارس 2019 - 2:11 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

صدر عن مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة" بأبوظبي العدد الجديد من دورية "اتجاهات الأحداث"، حيث يتناول أهم التحولات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يشهدها إقليم الشرق الأوسط والعالم.

ويناقش الدكتور محمد عبدالسلام مدير المركز في هذا العدد ما يعرف ب ( صفقة القرن) والمحاولات الأمريكية الرامية إلى اقتراح تسوية للصراع في إطار عربي ، لافتا إلى أن الخطة الأمريكية تختلف هذه المرة عن سابقتها في أنها تسعى لتجريب منطق مختلف، حيث تسعى واشنطن إلى إدارتها من خلال خلق مصالح مشتركة تحقق في إطارها "مكاسب كبيرة" لطرفي الصراع.

وقال الدكتور عبدالسلام إن المشكلة ستكون في مدى تقدير كل طرف لقدرته على احتمال الثمن السياسي الكبير لإبداء مرونة بشأن قيم الدولة والسيادة والحدود والأمن والعاصمة والموارد والهوية، خاصة أنه يجب أن تكون هناك في النهاية دولتان .

وفي دراسة بعنوان "عقد الحروب الاقتصادية: توظيف أدوات الاقتصاد كسلاح سياسي في العلاقات الدولية"، كشف علي صلاح، رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز المستقبل، عن تصاعد ظاهرة "الحروب الاقتصادية"..وقال إن العقد الأخير شهد كثافة في توظيفها كوسيلة سياسية فعَّالة، بل وأصبح يتم استخدامها بدلاً من الحروب العسكرية ، في الضغط على الدول المُستهدفَة واستنزاف مواردها، والتأثير في معنوياتها، وتأليب الرأي العام لشعوبها، وصولاً إلى دفع حكوماتها للعدول عن سياساتها أو تغيير الحكومات ذاتها، والأفضلية هنا هي أن الحروب الاقتصادية تحقق هذه الأهداف من دون تحميل ميزانيات الدول القائمة عليها أعباء كبيرة بعكس الحروب العسكرية .

ورصد د.شهاب إنعام خان، الأستاذ بقسم العلاقات الدولية بجامعة جاهانجيرناجار فى بنجلاديش، فى العدد نفسه من دورية اتجاهات الأحداث أسباب تصاعد نشاط تنظيم "داعش" في إندونيسيا، على الرغم من انحساره في معاقله الأساسية في سوريا والعراق، وعن تأثير ذلك على المشهد الأمني هناك خاصة مع عودة المقاتلين الذين حاربوا مع التنظيم، فضلاً عن وجود أكثر من جماعة موالية لـ"داعش".

كما تناول الدكتور عبدالحكيم خسرو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين (أربيل) عن عجز الكرد عن تأسيس دولة قومية،خاصة فى ضوء الانسحاب الأمريكي الأخير من سوريا، وهو ما أرجعه خسرو إلى عاملين أساسيين هما تبدل مواقف الحركات الكردية من الدولة القومية، فضلاً عن دور العامل الخارجي، وتحديداً الموقف الأمريكي من فكرة الدولة الكردية.

ومن الكرد الى بكين، حيث أكد جيفرى باين مدير الشؤون الأكاديمية في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة الدفاع الوطني بواشنطن، أن الاتهامات الموجهة للصين باختراق شبكة البرقيات الدبلوماسية الأوروبية تكشف عن تزايد التنافس والتوتر في العلاقات بين الجانبين، وعن بروز مؤشرات توضح تغير القواعد الحاكمة للنظام الدولي منذ تأسيسه على يد الدول الغربية.

وركزت لوري هيتيان، مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بلبنان، على التحولات المؤثرة على الأسواق العالمية للطاقة ضمن موضوع "مستقبل أوبك: تحديات ضاغطة على منظمة المنظمة "حيث أكدت مواجهة منظمة أوبك تحديات ضاغطة تؤثر على قدرتها على السيطرة على أسواق النفط العالمية في ظل تصاعد أدوار الدول المنتجة للنفط من خارجها، وزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي، ومصادر الطاقة المتجددة والبديلة، ومساعي إدارة ترامب لتحجيم دور المنظمة في ضبط أسواق النفط العالمية.

وناقش باسم راشد الباحث المتخصص في العلاقات الدولية "تزايد الاعتماد على تحديد المواقع العالمية في القطاعات المدنية والعسكرية والذى ادى إلى استهدافها عبر التشويش على الإشارات واستهداف الأقمار الصناعية بما يهدد حركة الطيران والملاحة البحرية ونظم الاتصالات ويتسبب في تعطيل منظومات الأسلحة الذكية المتصلة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى تزايد اتجاهات تطوير نظم بديلة لنظام تحديد المواقع العالمية الأمريكي، وتوقع الباحث تصاعد اتجاه الدول لتأسيس نظم أكثر أماناً تمكنها من مقاومة التشويش والعمل من دون الاتصال بالأقمار الصناعية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved