كتاب جديد بعنوان «العقيدة التكنولوجية وأيديولوجيا تخطيط المدن الذكية»

آخر تحديث: الأربعاء 25 مارس 2020 - 10:56 ص بتوقيت القاهرة

القاهرة - أ ش أ:

صدر حديثًا كتاب "أيديولوجيا تخطيط المدن الذكية في القرن الحادي والعشرين"، بعنوان فرعي "من منظور العقيدة التكنولوجية"، للمؤلف الدكتور محمود محمد المصري.

ويقول الكاتب إن الدافع الحقيقي لتأليف كتاب المدن الذكية، هو البحث عن الحلول وتقديم رؤية مختلفة للمدن الذكية وكيف يقدم العالم المتقدم المدن الذكية في ثوب جديد يزين رفاه مجتمعه، ويتغذى على ابتكارات عقول أبنائه.

ويضيف أن تجلي مفهوم الحضارة الجديد هو ما أوضحه بالتفصيل في كتاب العقيدة التكنولوجية، متناولا تخطيط المدن الذكية، من منظور العقيدة التكنولوجية، في ترتيب العالم المتقدم لمدلوله الجديد لتوفير التقدم الحضري لمواطنيه وللأجيال القادمة.

ويحمل الكتاب كيفية التخطيط وعرض النظم الفكرية المختلفة لجعل المدن ذات طابع ذكي، من خلال الوصول لمفهوم المدن الذكية وكيفية تأسيس بنى تحتية رقمية، في محاولة بسيطة لفهم طبيعة المدن الذكية، لتقديم يد العون للدول النامية، كخطوة أولى لتوضيح الدرب الذي يسلكه العالم المتقدم لاستقبال الزحف العمراني، وفي نفس الوقت لتقليل الفجوة الزمنية للتمكين التكنولوجي للمدن لتصبح ذكية، وفق الكاتب.

ويضم الكتاب 7 فصول، الأول بعنوان: المدن الذكية من منظور العقيدة التكنولوجية، والفصل الثاني: الابتكار والمدن الذكية، والفصل الثالث: فعالية الاقتصاد الابتكاري في المدن الذكية، والفصل الرابع: مدن غيرت وجه العالم، والفصل الخامس: نظرية المدن المستأجرة، والفصل السادس: مدن ذكية عالمية، والفصل السابع: رؤية المدن الذكية 2050.

ويناقش الكتاب عددًا من الأفكار والنظم العالمية لفهم طبيعة تأسيس المدن الذكية، وتحديد المعوقات والتي تحد من بناء المدن الذكية، وتوضيح أن الابتكار هو العنصر الديناميكي لابتكار مدن مبتكرة.

علاوة على تأكيد الكتاب أن الاقتصاد الذكي بمثابة عصب المدن، ألقى الكاتب الضوء على المدن التي جعلت العالم على ما هو عليه، ناقدا مفهوم مدن الميثاق لبول رومير، لما تحوية من جاهزية لاستغلال المدن لصالح الدول والشركات عابرة القارات.

واستعرض في كتابه موجزًا عن المدن الذكية العالمية وإدارة تلك المدن، عارضًا توقعات 2050 للمدن الذكية والحياة بها وكيفية الحياة على متنها.

كما قدم الكتاب نموذجًا حقيقيًا لطرق وأساليب انتقائية تبحث عنها الدول المتقدمة للوصول لرفاه مجتمعاتهم، ولتوطيد مصالح حكوماتهم مع حكومات الدول الأخرى، سواء الصديقة أو التي تجابها العداء.

ويتمحور الكتاب حول فكرة أن عالم المدن الذكية لا ينفصم عن الحكومات الذكية والتي بدورها توفر مطوري الأداء التكنولوجي، وإدارة البنية التحتية الرقمية وتوفير التمويلات اللازمة لبناء مدن أكثر ابتكارًا، وبإبراز القوى الثلاث التي توضح الصورة المرسومة لتأسيس مدن ذكية، بشر أذكياء، وحكومة ذكية، وتمويلات ذكية.

ويلمح إلى أنه لم يستطع العالم أن يواجه التقدم التكنولوجي بدون إيجاد توازن القوى العالمية الأربع: الطلب على الموارد، الديموغرافيا، العولمة، وتغير المناخ، رغم ذلك لا تنفك تلك القوى عن المدن الذكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved